إطلاق المفهوم العالمي "الطاقة الرقمية كحق إنساني أساسي"

الوقائع الإخباري: أطلقت الهيئة العربية للطاقة المتجددة اليوم السبت، المفهوم العالمي الرائد بعنوان 'الطاقة الرقمية كحق إنساني أساسي'، الذي يعد إطارا استراتيجيا يجمع بين الحق في الطاقة النظيفة والحق في الاتصال الرقمي بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتمكين الأفراد والمجتمعات في الوطن العربي والعالم.

وأكد الأمين العام للهيئة المهندس محمد الطعاني أن الطاقة الرقمية ليست رفاهية تقنية بل حق إنساني يجب أن يصان، تماما كحق الإنسان في الماء والتعليم والحرية.

وقال، إن مفهوم 'الطاقة الرقمية كحق إنساني أساسي' ينطلق من فكرة أن الطاقة والرقمنة وجهان لتمكين الإنسان، فلا تنمية دون كهرباء ولا عدالة دون اتصال ولا كرامة دون وصول متكافئ إلى المعرفة والتقنية.

وأضاف، إن المفهوم يشكل خطوة تاريخية نحو تمكين الإنسان عالميا وتعزيز العدالة الطاقية والرقمية وتسريع التحول المستدام. وبين، أنه يجب تقديم رؤية موحدة لتعزيز العدالة الطاقية والرقمية في إطار متكامل وجعل الطاقة الرقمية أداة تمكين حقيقية وليست مجرد رفاهية أو خدمة تقنية، لافتا الى ان التحول الرقمي المستدام لا يمكن أن يتحقق دون طاقة نظيفة وآمنة وأن العدالة الرقمية تبدأ من العدالة الطاقية.

وأشار الى أن الأردن قدم أنموذجا عمليا رائدا في تطبيق هذا المفهوم من خلال الربط الكهربائي الذكي والممر الأخضر للطاقة ومشروعات الطاقة المتجددة في المخيمات والمجتمعات المحلية، والسياسات والتشريعات الداعمة للتحول الرقمي والطاقة المستدامة، وأن الأردن تبنى رؤية قائمة على العدالة والاستدامة والتمكين الرقمي الطاقي.

وأوضح الطعاني، أن الهيئة ملتزمة بقيادة هذا التوجه فكريا واستراتيجيا عربيا ودوليا عبر تطوير مؤشرات وقياسات عالمية للعدالة في الوصول إلى الطاقة الرقمية مع خطة لإطلاق أول مؤشر خلال عام، وتقديم أطر قانونية وسياسات تنفيذية للدول لدمج التحول الرقمي والطاقة ضمن رؤية واحدة شاملة وتنظيم مؤتمرات وورش عمل دولية لدعم الحوار العالمي حول الطاقة الرقمية كحق إنساني أساسي.

وأكد أن هذا الإطار الجديد سيضع العالم العربي في موقع القيادة الفكرية والعملية في ملف الطاقة الرقمية ويعزز إدماج المجتمعات الفقيرة والضعيفة في الاقتصاد الرقمي العالمي، ما يفتح الطريق لعقد اجتماعي جديد قائم على التقنية والإنسانية.

وجاء إطلاق المفهوم العالمي، بحسب الطعاني، بعد انعقاد المنتدي العربي العاشر للطاقة المتجددة في العاصمة البحرينية المنامة أخيرا، بحضور رسمي من 18 دولة عربية شقيقة بمشاركة وكالة الطاقة المتجددة أرينا ومجلس الطاقة العالمي.

وقال إن المشاركين بالمنتدى ثمنوا دور الأردن بسياسات الإنتقال الطاقي خصوصا في عدد المستفيدين كأفضل نسبة بالشرق الاوسط.

وإقر المنتدى تكثيف اللقاءات الفنية المتخصصة بالعديد من الدول العربية لتوحيد الجهود لتحقيق التكامل الإقتصادي العربي المشترك والإستفادة من تجارب الدول المتقدمة مع الحفاظ على الهوية العربية والموروث الثقافي العربي الأصيل.