مطالب عمالية في "أمنية" ووزارة العمل تتدخل لعقد اجتماع توفيقي بين النقابة والإدارة

زاد الاردن الاخباري -

بينما تواصل شركة «أمنية» للهواتف المتنقلة ضخّ ميزانيات ضخمة في تحديث هويتها البصرية وإطلاق حملات تسويقية وإعلانية جديدة، تتصاعد في المقابل أصوات موظفيها المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية، وسط تأكيد النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مطالبهم ما تزال دون استجابة تُذكر.

وفي ضوء ذلك، تدخلت وزارة العمل رسميًا وحددت يوم الثلاثاء الموافق 11 تشرين الثاني 2025 موعدًا لعقد اجتماع توفيقي بين إدارة الشركة وممثلي النقابة، في مقر مديرية علاقات العمل والمفاوضات الجماعية، بحضور مندوب رسمي من الوزارة، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق العاملين وينهي حالة التوتر القائمة.

وكان رئيس النقابة العامة، خالد أبو مرجوب، قد وجّه كتابًا رسميًا إلى إدارة الشركة دعا فيه إلى عقد اجتماع عاجل خلال عشرة أيام لمناقشة قائمة المطالب العمالية التي تقدم بها الموظفون منذ فترة طويلة دون تجاوب.

وتضمنت المطالب صرف راتبي الثالث عشر والرابع عشر لجميع العاملين واحتسابهما ضمن الأجر الخاضع للضمان الاجتماعي، إلى جانب تثبيت الحوافز السنوية التي تُصرف بمعدل ثلاث رواتب وضمها للأجر الخاضع للضمان. كما شملت المطالب رفع الحد الأدنى لراتب التعيين إلى 500 دينار لحملة البكالوريوس و400 دينار لغيرهم، وتثبيت الامتيازات الشهرية المكتسبة ضمن الراتب الأساسي.

ومن بين المطالب أيضًا صرف علاوة تنقلات لا تقل عن 200 دينار لجميع الموظفين دون تمييز، وإنشاء صندوقين للإدخار والإسكان، وصرف زيادة سنوية بنسبة 15% من إجمالي الراتب، إلى جانب بدل غلاء معيشة مقداره 150 دينارًا للموظف المتزوج و100 دينار للأعزب، بالإضافة إلى علاوة عائلة بقيمة 100 دينار شهريًا.

كما دعت النقابة إلى تخصيص 20 منحة دراسية سنويًا لأبناء العاملين والعاملين أنفسهم، وتطبيق أحكام قانون العمل الخاصة بالحضانات، والسماح لمن سبق لهم العمل في الشركة بالاستفادة من العروض الخاصة بالهواتف والإنترنت، إلى جانب وضع نظام خاص لحوافز نهاية الخدمة.

وأكدت النقابة أن هذه المطالب تأتي استنادًا إلى قانون العمل الأردني وضمن مسؤولياتها في حماية حقوق العاملين بقطاع الاتصالات، مشددة على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل أي خلافات عمالية، شريطة أن يقترن بالجدية والالتزام من جانب الإدارة.

وفي الوقت ذاته، أثار الإنفاق الكبير للشركة على حملاتها الإعلانية وتحديث هويتها البصرية تساؤلات واسعة بين العاملين والنقابة حول أولويات الإدارة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة .

وأكد أبو مرجوب في تصريحات سابقة أن استمرار تجاهل المطالب العمالية قد يدفع النقابة إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، داعيًا الشركة إلى إظهار مسؤولية مجتمعية حقيقية تجاه موظفيها، الذين يشكلون العمود الفقري في نجاحها واستمرارها.