اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
كل من ينخرط أو يتابع أو يدقق في العمل الإنساني في أغلب دول العالم يدرك جيدًا أن هناك جهات أمنية واستخباراتية قد تعمل من خلف الستار تحت اسم مؤسسات إغاثة إنسانية، ولها أهداف خاصة بطبيعة عملها لا تمت دائمًا للإنسانية بصلة. وقد لا يخفى عليكم أن بعض الحالات التي كُشف عنها في الفترات السابقة كانت ذات طبيعة أمنية، لا إنسانية. في قطاع غزة، ومنذ زمن بعيد، تعمل منظمات إنسانية كبرى مثل:الأونروا (UNRWA): وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين,برنامج الأغذية العالمي (WFP): يختص بتوفير الغذاء للمحتاجين حول العالم , اليونيسف (UNICEF): منظمة دولية لحماية حقوق الأطفال , إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية (NGO, GRO) المعروفة والشفافة.من أوائل المبادئ الدولية التي تنص عليها المواثيق والاتفاقيات أن الحق في الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان، وقد نص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. كما يؤكد القانون الدولي الإنساني (بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر) على ضرورة توفير الغذاء أثناء النزاعات المسلحة ويحظر استخدام التجويع كسلاح حرب. هذا الحظر يُنتهك عندما يُحرم السكان عمدًا من مصادر الغذاء وإمداداته .قضية مؤسسة “إغاثة غزة” قبل أيام، أعلنت مؤسسة جديدة تُسمى مؤسسة إغاثة غزة أنها ستبدأ بتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع. لكن هذا الإعلان قوبل برفض علني من عدة جهات معروفة، مثل اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالميةوحتى بعض الشخصيات والمختصين في العمل الانساني السبب؟بحسب تصريحاتهم، هذه المؤسسة لا تلتزم بالأعراف والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، التي تقوم على الإنسانية الحياد النزاهة الاستقلالية بل وطالبت بعض الجهات الرسمية بفتح تحقيق حول مدى التزام المؤسسة بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف وملحقاتها.مخاوف إضافية المؤسسة تعتزم وضع مراكز توزيع فقط في مناطق الجنوب، ما يعني استثناء مناطق الشمال التي تعاني أيضا وستطلب من المستفيدين بيانات شخصية تفصيلية، وبصمة للعين، مما يمثل انتهاكًا واضحًا لخصوصيتهم.والأخطر: المؤسسة محمية من قِبل شركة أمنية ضخمة، ما يثير تساؤلات لماذا تحتاج مؤسسة إغاثية إنسانية إلى هذا المستوى الأمني الكبير؟ وما هي حقيقة علاقتها بهذه الشركة؟الأمم المتحدة لم تتأخر في التعبير عن موقفها، حيث أعلن المتحدث باسمها فرحان حق أن هذه المؤسسةغير محايدة وغير نزيهة، وخططها لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية بما في ذلك النزاهة والحياد والاستقلالية ومن المثير للريبة أيضًا أن مؤسسة إغاثة غزة التي أُسست في جنيف في فبراير الماضي لا تملك مكاتب أو ممثلين معروفين في هذه المدينة التي تستضيف أغلب المنظمات الإنسانية الدولية.الخلاصة لا شك أن أي جهد إنساني لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة المحاصرين الذين يتعرضون لمجاعة إنسانية ممنهجَة هو جهد يُقدَّر ويُثمَّن.ولكن يجب أن تكون هذه الجهود خالصة وبطابع إنساني كامل ، لا تشوبها شبهة، ولا تُستغل كغطاء لأهداف أخرى قد تغيّر المسار الحقيقي لتلك المساعدات.
كل من ينخرط أو يتابع أو يدقق في العمل الإنساني في أغلب دول العالم يدرك جيدًا أن هناك جهات أمنية واستخباراتية قد تعمل من خلف الستار تحت اسم مؤسسات إغاثة إنسانية، ولها أهداف خاصة بطبيعة عملها لا تمت دائمًا للإنسانية بصلة. وقد لا يخفى عليكم أن بعض الحالات التي كُشف عنها في الفترات السابقة كانت ذات طبيعة أمنية، لا إنسانية.
في قطاع غزة، ومنذ زمن بعيد، تعمل منظمات إنسانية كبرى مثل:الأونروا (UNRWA): وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين,برنامج الأغذية العالمي (WFP): يختص بتوفير الغذاء للمحتاجين حول العالم , اليونيسف (UNICEF): منظمة دولية لحماية حقوق الأطفال , إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية (NGO, GRO) المعروفة والشفافة.
من أوائل المبادئ الدولية التي تنص عليها المواثيق والاتفاقيات أن الحق في الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان، وقد نص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. كما يؤكد القانون الدولي الإنساني (بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر) على ضرورة توفير الغذاء أثناء النزاعات المسلحة ويحظر استخدام التجويع كسلاح حرب. هذا الحظر يُنتهك عندما يُحرم السكان عمدًا من مصادر الغذاء وإمداداته .
قضية مؤسسة “إغاثة غزة” قبل أيام، أعلنت مؤسسة جديدة تُسمى مؤسسة إغاثة غزة أنها ستبدأ بتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع. لكن هذا الإعلان قوبل برفض علني من عدة جهات معروفة، مثل اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية
وحتى بعض الشخصيات والمختصين في العمل الانساني السبب؟
بحسب تصريحاتهم، هذه المؤسسة لا تلتزم بالأعراف والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، التي تقوم على الإنسانية الحياد النزاهة الاستقلالية بل وطالبت بعض الجهات الرسمية بفتح تحقيق حول مدى التزام المؤسسة بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف وملحقاتها.
مخاوف إضافية المؤسسة تعتزم وضع مراكز توزيع فقط في مناطق الجنوب، ما يعني استثناء مناطق الشمال التي تعاني أيضا وستطلب من المستفيدين بيانات شخصية تفصيلية، وبصمة للعين، مما يمثل انتهاكًا واضحًا لخصوصيتهم.والأخطر: المؤسسة محمية من قِبل شركة أمنية ضخمة، ما يثير تساؤلات لماذا تحتاج مؤسسة إغاثية إنسانية إلى هذا المستوى الأمني الكبير؟ وما هي حقيقة علاقتها بهذه الشركة؟
الأمم المتحدة لم تتأخر في التعبير عن موقفها، حيث أعلن المتحدث باسمها فرحان حق أن هذه المؤسسةغير محايدة وغير نزيهة، وخططها لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية بما في ذلك النزاهة والحياد والاستقلالية ومن المثير للريبة أيضًا أن مؤسسة إغاثة غزة التي أُسست في جنيف في فبراير الماضي لا تملك مكاتب أو ممثلين معروفين في هذه المدينة التي تستضيف أغلب المنظمات الإنسانية الدولية.
الخلاصة لا شك أن أي جهد إنساني لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة المحاصرين الذين يتعرضون لمجاعة إنسانية ممنهجَة هو جهد يُقدَّر ويُثمَّن.
ولكن يجب أن تكون هذه الجهود خالصة وبطابع إنساني كامل ، لا تشوبها شبهة، ولا تُستغل كغطاء لأهداف أخرى قد تغيّر المسار الحقيقي لتلك المساعدات.