اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
سودان ما قبل وبعد الفاشر
د. منذر الحوارات
آفاق العالم غداة سقوط مدينة الفاشر؛ آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، على مشهد يندى له الجبين، فالمدينة غارقة في بحر من الدماء ورائحة الموت تزكم الأنوف، فالمجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع من قتل وترويع وتهجير وحرق واغتصاب، لا تُختزل في كونها واقعة عسكرية أو حدثاً استراتيجياً - جغرافياً؛ بل هي لحظة تُعيد طرح السؤال المصيري عن مستقبل السودان باعتباره وطناً مشتركاً لكل السودانيين، في هذه اللحظة تجلت كل تناقضات السودان العرقية والدينية والإقليمية والاقتصادية والسياسية تحت عنوان واحد: «الكراهيةُ والموت»، ولذا قد تغدو الفاشر رمزاً لما يمكن أن يصير إليه البلد إذا لم تستعد الدولة مكانتها، ويستعيد المجتمع وعيه.












































