اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
بيان وزارة التربية والتعليم .الناس بواد وانتو بواد ثاني
بقلم د.فوزان العبادي
في ضل البيان المخيب للآمال الذي صدر عن وزارة التربية والتعليم.والذي يوضح لنا بما لا يفتح مجال للشك إستمرار نهج تجاهل المسؤول لصوت الشعب والإصرار على المضي قدما بنهج إقصاء الرأي الآخر.وبما يتعارض مع ما يدعو له باستمرار سيدي صاحب الجلالة صناع القرار والمسؤولين في ترسيخ مبدأ الحاكمية الرشيده والتي تعتبر أهم مبادئها هي التشاركية(إشراك جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم المواطن في عمليات صنع القرار) وغيرها من مبادئ لا تقل أهمية عن الأولى كالشفافيه.لتطل علينا وزارة التربية والتعليم بعد أزمة إختبارات اللغة الانجليزية والرياضيات الورقة الأولى ببيان فحواه دكتاتوري يصادر حق المواطن في إبداء رأيه .
ولتصر الوزارة في بيانها الى المناورة والابتعاد عن الإجابة المباشرة في مايخص بناء الاختبار بشكل يعالج الفروقات الفردية كما ابتعد البيان عن توضيح آليات ومعايير بناء أسئلة الإختبارات وطرق التقييم الحديثه له.بل أكثر من ذلك فقد قدم دليل على إستمرار نهج الإقصاء والبقاء في دائرة تكرار الخطأ من خلال ذكر( تكرار الشكوى سنويا ) مما يعتبر تعنت غير مبرر ومفهوم من المسؤولين في الوزارة في عملية صنع القرار ضمن مبدأ الحاكمية الرشيدة .فإختبار وطني هام ويؤثر على سمعة ومستوى التعليم في المملكة لايمكن التعاطي معه بهذا الشكل الإقصائي والإتهامي لأصحاب المصالح التجارية من منصات خاصة أن الوزارة ذاتها وضعت تعليمات لترخيص المنصات منذ مدة طويلة ورخصت بعضها مما يتناقض وما ذكر بالبيان الصادر من الأخيرة.
مرة أخرى ندعو وزارة التربية والتعليم لتغيير نهجها الإقصائي والإستماع للطلبة والتربوين والمتخصصين وذوي العلاقة.فكلنا شركاء في نجاح قطاع التعليم .وما يحدث الآن لا يحقق الهدف الرئيسي من إختبار الثانوية العامة.