المنتخب الإسباني يتلقى ضربة بإصابة هويسن وغيابه عن المنافسات

زاد الاردن الاخباري -

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، استبعاد دين هويسن، مدافع ريال مدريد، من قائمة المنتخب الوطني بسبب إصابة عضلية، وذلك قبل مواجهتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام جورجيا وبلغاريا.

من جانبه أعلن ريال مدريد رسميًا، اليوم الأربعاء، تفاصيل الإصابة التي تعرض لها دين هويسن.

وقال ريال مدريد، في بيان رسمي: 'الفحوصات التي خضع لها لاعبنا دين هويسين أثبتت إصابته في عضلة باطن القدم اليسرى'.

ووفقاً لصحيفة 'آس' الإسبانية، وصل هويسن إلى معسكر المنتخب مصاباً بإجهاد عضلي، ولم يتمكن من المشاركة في مران أمس الثلاثاء بمدينة لاس روزاس الرياضية، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية التي أجراها اللاعب صباح اليوم الأربعاء معاناته من إصابة عضلية تستدعي غيابه عن المباراتين المقبلتين.

وبسبب غياب هويسن، قرر المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي استدعاء المدافع إيميريك لابورت لتعويضه في القائمة.

وتعد هذه العودة هي الأولى للابورت إلى صفوف 'لا روخا' منذ مشاركته الأخيرة في مباريات دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم: 'يُعلن الاتحاد أن دين هويسن سيغيب عن معسكر المنتخب الوطني بسبب إصابة عضلية، وذلك قبل خوض مباراتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام جورجيا في إلتشي وبلغاريا في بلد الوليد'.

وأضاف: 'وصل مدافع ريال مدريد إلى المعسكر مساء الإثنين وهو يعاني من أعراض إجهاد عضلي، ولم يتدرب يوم الثلاثاء، وأُبلغ ناديه بأن حالته لم تتحسن. وبعد خضوعه للفحوصات صباح اليوم الأربعاء، تبيّن إصابته العضلية، وتم إبلاغ ريال مدريد بذلك. وعليه، تقرر استبعاده من المعسكر مع التمنيات له بالشفاء العاجل.

وسيحل مكانه في القائمة مدافع أتلتيك بلباو إيميريك لابورت'.

ويمثل استبعاد دين هويسن وعودة إيميريك لابورت مشهداً يعكس تواصل الأجيال في الدفاع الإسباني، بين موهبة صاعدة تبحث عن تثبيت أقدامها في كرة القدم الأوروبية، وخبرة مخضرمة عادت لتدعم استقرار المنتخب الوطني في مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.

دين هويسن.. جوهرة ريال مدريد الجديدة

ولد دين هويسن في أبريل/نيسان 2005 بمدينة أمستردام الهولندية، وبدأ مسيرته في أكاديمية نادي أياكس، حيث لفت الأنظار منذ الصغر بقدراته الدفاعية المميزة وهدوئه في التعامل مع الكرة. في عام 2019، انتقل إلى أكاديمية يوفنتوس الإيطالي، وهناك تطوّر مستواه بشكل لافت، إذ تم تصعيده إلى الفريق الثاني في سن مبكرة.

ظهر هويسن لأول مرة مع الفريق الأول ليوفنتوس في موسم 2022-2023، عندما منحه المدرب ماسيميليانو أليجري فرصة المشاركة في بعض المباريات، قبل أن يقرر النادي في 2024 إعارته إلى روما لاكتساب الخبرة، حيث قدم مستويات قوية في الدوري الإيطالي.

وفي صيف 2025، تعاقد ريال مدريد مع المدافع الشاب في صفقة أثارت اهتمام الصحافة الإسبانية، بعدما رأى فيه النادي الملكي مشروعاً دفاعياً طويل الأمد خلفاً لنجوم مثل روديجر وألابا.

تميز هويسن بقدرته على اللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير، إضافة إلى مهارته في إخراج الكرة من الخلف وثقته العالية رغم صغر سنه.

على المستوى الدولي، يحمل هويسن الجنسية الهولندية والإسبانية، وقد مثّل في البداية منتخبات الفئات العمرية لهولندا، قبل أن يختار تمثيل المنتخب الإسباني في 2024 استجابة لدعوة المدرب لويس دي لا فوينتي، الذي أشاد بإمكاناته الفنية وتطوره السريع.

ورغم تعرضه لإصابة عضلية في الوقت الراهن، فإن المراقبين يرون فيه أحد أبرز الوجوه الدفاعية الواعدة في كرة القدم الأوروبية، نظراً لنضجه التكتيكي المبكر وقدرته على التكيّف مع أساليب اللعب المختلفة.

إيميريك لابورت.. عودة القائد الخبير

أما إيميريك لابورت، فهو أحد أبرز المدافعين الإسبان في العقد الأخير، ويمتلك مسيرة حافلة على مستوى الأندية والمنتخب. وُلد لابورت في مدينة أجن الفرنسية عام 1994، وبدأ مسيرته في أكاديمية أتلتيك بلباو بعد أن انضم إليها وهو في سن المراهقة بفضل أصوله الباسكية التي سمحت له بالانضمام للنادي العريق.

خاض لابورت أول مباراة له مع الفريق الأول لبلباو عام 2012 تحت قيادة المدرب مارسيلو بيلسا، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أفضل المدافعين في الليجا بفضل دقته في التمرير وقدرته على قراءة اللعب.

في يناير/كانون الثاني 2018، انتقل إلى مانشستر سيتي في صفقة ضخمة بلغت قيمتها نحو 65 مليون يورو، ليصبح أحد الركائز الأساسية في منظومة بيب جوارديولا، الذي اعتمد عليه بشكل دائم في بناء اللعب من الخلف. حقق لابورت مع السيتي العديد من الألقاب، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.

وفي عام 2021، وبعد حصوله على الجنسية الإسبانية، قرر تمثيل منتخب 'لا روخا' بدلاً من فرنسا، ليشارك في يورو 2020 ويقدم مستويات مميزة مع المنتخب الوطني. وعلى الرغم من غيابه عن المنتخب منذ نوفمبر 2024، فإن استدعاءه الحالي يؤكد استمرار ثقة دي لا فوينتي بخبرته وقدرته على قيادة الخط الخلفي.

يعد لابورت مثالاً للمدافع العصري القادر على المزج بين القوة البدنية والدقة الفنية، كما يتميز بهدوئه في التعامل مع المهاجمين وقدرته على بدء الهجمات من الخلف بتمريرات دقيقة.

بين طموح هويسن الواعد وخبرة لابورت المتجددة، يجد المنتخب الإسباني نفسه أمام مزيج متوازن من الحاضر والمستقبل، يمنحه الثقة في مواصلة بناء خط دفاع قوي قادر على المنافسة في المواعيد الكبرى القادمة.