اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - لجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى القضاء الأميركي لمقاضاة مؤثرة أميركية أثارت جدلًا واسعًا بادعاءات متكررة مفادها أن السيدة الأولى 'رجل في الأصل'، مما دفع الزوجين إلى رفع دعوى تشهير في الولايات المتحدة ضد كانديس أوينز، وهي مؤثرة ومقدمة بودكاست يمينية.
وبحسب ما أورده موقع صحيفة 'فاينانشيال تايم'، فإن أوينز نشرت هذه المزاعم عبر سلسلة من 8 حلقات بعنوان 'أن تصبح بريجيت'، والتي تخطت 2.3 مليون مشاهدة على منصة 'يوتيوب'، وتضمنت ادعاءات بأن بريجيت وُلدت ذكرًا باسم جان ميشيل ترونيو.
وتتهم الدعوى، المكونة من 218 صفحة، أوينز بنشر أكاذيب غريبة ومبالغ فيها، منها مزاعم أن ماكرون وزوجته تجمعهما صلة قرابة، وأن الرئيس الفرنسي نتاج تجربة بشرية ضمن برنامج MKUltra التابع لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، والذي يهدف إلى تطوير تقنيات التحكم في العقول باستخدام المخدرات والتلاعب النفسي والتعذيب.
وأشار نص الدعوى إلى أن أوينز استغلت الادعاءات الكاذبة حول جنس بريجيت ماكرون للترويج لمنصتها الخاصة، وكسب الشهرة والعائدات المالية.
وأكد المحامي توماس كلير، المؤسس المشارك لشركة 'كلير لوك' المعنية بقضايا التشهير، أن الهدف الأساسي هو 'الحقيقة'، وأن الزوجين الفرنسيين يؤمنان بأهمية الدفاع عن نفسيهما، لافتًا إلى أن أوينز تلقت عدة فرص للتراجع عن أقوالها لكنها اختارت السخرية بدلًا من ذلك.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي وزوجته يخططان للسفر إلى ديلاوير للمثول أمام المحكمة، ويطالبان بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات عقابية.
وفي بيان رسمي، أكد آل ماكرون أن لجوءهم إلى المحكمة جاء بعد إصرار أوينز على تكرار المزاعم رغم طلبات المحامين المتكررة بالتراجع، معتبرين أن المسار القانوني هو الخيار الوحيد المتاح.
وتُعد هذه القضية حالة نادرة لزعيم عالمي يقاضي مؤثرًا اجتماعيًا على خلفية محتوى إعلامي، وتأتي عقب أيام قليلة من دعوى رفعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد صحيفة 'وول ستريت جورنال' وشركاتها الأم بخصوص تقرير متعلق برسالة مزعومة إلى جيفري إبستين.
وفي ردها على القضية، خصصت أوينز حلقة بودكاست مدتها 52 دقيقة للسخرية من الدعوى، معتبرة أنها دليل إضافي على صحة مزاعمها، وأضافت أن رفع القضية يمثل 'كل ما تحتاجونه من دليل' على أن بريجيت ماكرون 'رجلٌ بلا شك'، على حد وصفها.
كما وصفت السيدة الأولى بـ'المستدرجة' و'المتحرشة بالأطفال'، مشيرة إلى بداية العلاقة بينها وبين ماكرون حين كانت معلمته وكان هو طالبًا، وأكدت أن بريجيت كانت تبلغ من العمر 39 عامًا، فيما كان ماكرون بعمر 14 عامًا، رغم أن عائلة الرئيس الفرنسي تقول إنه كان يبلغ 15 عامًا، وهو السن القانوني في فرنسا.
وترجع نظرية التحول الجنسي التي طالت السيدة الأولى إلى عام 2021 في فرنسا، قبل أن تتناولها شخصيات إعلامية أميركية مثل تاكر كارلسون وجو روغان.
ورغم تجاهل الزوجين لهذه الادعاءات في البداية لتفادي تضخيم ما وصفاه بالشائعات 'السامة'، فإن بريجيت ماكرون رفعت دعوى تشهير في فرنسا عام 2022 ضد مدوّن وصف نفسه بـ'العراف'، كان قد نقل المزاعم ذاتها، وقد فازت بالقضية في البداية، لكن الحكم نُقض في مرحلة الاستئناف، وهي الآن بصدد الطعن في القرار.
اقرأ ايضاً: