اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
الكنيست الصهيوني وشرم الشيخ وما بينهما
محمد عربيات
جاء الرئيس الامريكي لزيارة الكيان الصهيوني واظهار الدعم الامريكي المطلق للحفاظ على هذا الكيان من اي اعتداء والاحتفاء بتوقيع وقف اطلاق النار بغزة التي استمرت عامين وارتكب العدو الصهيوني ابشع مجازر الابادة بحق اهلنا بغزة ولم يسلم الشجر والحجر من جرائمة ووصل عدد الشهداء الى ما لا يقل عن ربع مليون ما بين شهيد وجريح ومفقود لا تمييز بين طفل رضيع ونساء وشيوخ ولم تسلم المنشات المدنية من الدمار مناطق سكنية اصبحت ركام مدارس مستشفيات امام صمت العالم والذي لم تتجاوز حدود مواقف الانظمة الادانة والدعوة لوقف اطلاق النار وارسال مساعدات بالكاد تكفي وتسد حاجة اهل غزة بظل حصار اجرامي لم يشهد له التاريخ مثالا .
وصل ترامب للكيان الصهيوني يوم الاثنين الموافق 13/10/2025 ورقم (13) رقم مشؤوم كما نعلم وبعد الانتهاء من مراسم الاستقباال انتقل للكنبست الصهيوني والقى كلمة استمع العالم لها ولكننا هنا لن نغرق المقال بكامل ما تحدث به ترامب ولكن سنعرج على بعض ما جاء في الكلمة لعلاقته بما حدث بحرب الابادة الجماعية بغزة التعامل غير الديمقراطي مع النائبين ايمن عودة وعوفير كاسيف واخراجهما من القاعة بسبب رفع لافتة تطالب ترامب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية واشارته للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والموافقة على بسط الاحتلال لسيادته على هضبة الجولان ومطالبة ترامب من الرئيس هيرتزوغ العفو عن نتن ياهو من التهم التي يحاكم عليها وكال له من المديح واصفا اياه بانه احد اعظم الرجال بزمن الحرب واشاد بالعلاقة المتينة مع الكيان الصهيوني ولم ينسى استحسان استخدام الاسلحة الامريكية التي تم تزويد الصهاينة بها بالحرب على غزة واشادته ايضا بميريام اديلسون وهي من اغنى النساء على مستوى العالم واكبر داعمي الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب عدا عن دعمها لحملته الانتخابية ولا يخفى تاثيرها بالعلاقة ما بين امريكا والكيان الصهيوني وسبق ان حصلت على وسام صهيون من الدرجة الاولى عام 2018 لما قدمته من حدمات للكيان الصهيوني ووصف ترامب ما حققه الكيان الصهيوني بانه انتصار لا يصدق لاسرائيل والعالم وهذا تحقق بقوة السلاح لا ينقص خطاب ترامب امام الكنيست الصهيوني الا ان يوصف بانه خطاب النصر والقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وبعد الانتهاء من الخطاب والانتقال لشرم الشيخ لحضور مؤتمر السلام ودماء الشهداء بفلسطين لم تجف بعد وبالرغم مما سمعناه بخطاب ترامب امام الكنبست الصهيوني فالرئيس المصري منح ترامب قلادة النيل وهي ارفع وسام بمصر وجاء في بيان الرئاسة المصرية ان منح ترامب قلادة النيل تعبيرا عن تقدير لدوره المحوري بانهاء الحرب بغزة ودعم جهود السلام ( يا سلام سلم على شرباتك ) كما تقول احد الاغاني اي دعم قدمه ترامب للسلام وهو الداعم بالسلاح لشريكه المجرم نتن ياهو ولم ينسى ترامب اظهار استهانته باحد المسؤولين العرب امام كاميرات الصحفيين وان حذائه غالي الثمن وان دولته لديها من المال الوفير ولم يستحي ان يقول ان بهذا المكان شخصين لا يحبهما لا نريد تحليل خطابه بشرم الشيخ ولكن لا بد من الاشارة لبعض ما خرج من توصيات المؤتمر وما يعرف بوثيقة شرم الشيخ :-
نسعى لأن يحقق الجميع بالمنطقة طموحاتهم في سلام وأمن وازدهار.
نسعى لرؤية شاملة للسلام تقوم على الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
نرحب بالتقدم في إقامة ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة.
نرحب بالعلاقات الودية والمثمرة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين.
نلتزم بالعمل معا لبناء أسس تمكن الأجيال المقبلة من الازدهار معا في سلام.
عبارات فضفاضة لا زالت تطرق مسامعنا منذ بداية الصراع مع الكيان الصهيوني عبارات يجري تفسيرها وفق اهوائهم وبما يحقق اطماعهم التوسعية .
قرارات دولية كثيرة ولا زالت حبرا على ورق تقبع في غيابت المنظمات الدولية لم ولن تنفذ اتفاقيات وتطبيع وتبادل السفراء ومكاتب تمثيل قنصلية وتبادل تجاري وتنسيق امني وكل تنازل تم تقديمه لم يقابل الا بمزيد من القتل والاجرام الصهيوني فرق شاسع ما بين خطابين باقل من بضع ساعات ولم يكلف نفسه حتى بالاشارة لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية كما يطالب العرب .
ما جرى منذ بداية معركة طوفان الاقصى وما قبلها يذكرنا بما قاله الشاعرخليل مطران يوما
ما كانت الحسناء ترفع سترها لو ان في هذه الجموع رجال
وكما يقول المثل اذا لم تستح فافعل ما شئت