لهذا السبب...أطباء ينصحون بالنوم في غرفة باردة كالثلاجة!

الوقائع الإخبارية: - في وقت أصبحت فيه مشاكل النوم تؤرق الملايين حول العالم، بدأ الأطباء في التوصية بنصيحة تبدو غريبة للوهلة الأولى.

وتتلخص التوصية في 'النوم بغرفة باردة، تماما كما لو كنت داخل ثلاجة!'. لكن ما السر وراء هذه النصيحة؟ وهل تدعمها الأدلة العلمية؟

توصية مدعومة بالأبحاث

تشير مؤسسة النوم الوطنية، إلى أن درجة الحرارة المثلى للنوم تتراوح بين 15.5 و20 درجة مئوية (60–68 درجة فهرنهايت). هذه الدرجة تُعد الأنسب لمساعدة الجسم على خفض درجة حرارته الداخلية، وهي عملية ضرورية لدخول مراحل النوم العميق. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة العلاج السلوكي والنفسي أن النوم في بيئة باردة يُسرّع من النوم ويُحسن جودته.

عند انخفاض حرارة الغرفة، يتهيأ الجسم طبيعياً للنوم، حيث يبدأ في تقليل درجة حرارته الداخلية، مما يُحفّز إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن النوم في غرفة بدرجة حرارة أقل من 19 درجة مئوية يزيد من إنتاج هذا الهرمون بنسبة ملحوظة، مما يُساهم في تحسين المزاج والوظائف الإدراكية.

حرق الدهون أثناء النوم

والمثير أن الأمر لا يقتصر على النوم فحسب، بل له علاقة بالتمثيل الغذائي أيضاً. فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة السكري، أن النوم في غرف باردة يُنشّط الدهون البنية في الجسم، وهي نوع من الدهون تعمل على حرق السعرات الحرارية لتوليد حرارة، ما قد يُساعد في الوقاية من زيادة الوزن وتعزيز عمليات الأيض.

احذر من المبالغة

بالرغم من الفوائد المتعددة، يحذر الخبراء من انخفاض درجة حرارة الغرفة إلى مستويات شديدة البرودة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم انخفاض درجة حرارة غرف النوم عن 18 درجة مئوية، خاصة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

وحتى تهيئ غرفتك للنوم البارد، ينصح بالآتي ( اضبط درجة حرارة التكييف أو التدفئة بين 16 و20 درجة مئوية - استخدم ملاءات وملابس خفيفة قابلة للتنفس - تجنب مصادر الحرارة كالأجهزة الإلكترونية - احرص على تهوية الغرفة باستمرار).