ريال مدريد ومانشستر سيتي يتطلعان لإنجاز المهمة أمام لايبزج وكوبنهاجن

مدن -  يبدو ريال مدريد في وضع جيد، للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي، حيث يستقبل لايبزج في 'سانتياجو برنابيو' مساء اليوم، في إياب ثمن النهائي. متفوقاً بهدف واحد.

وسجل إبراهيم دياز الهدف الوحيد في مباراة الإياب، بعد ثلاث دقائق على انطلاق الشوط الثاني، ليهدي ريال مدريد أفضلية بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بمسماه الحالي للمرة العشرين، وللمرة 39 منذ انطلاق المسابقة بكافة مسمياتها (رقم قياسي).

وفاز ريال مدريد، الذي لم تغب شمسه عن دور الـ16 منذ اعتماد النظام في 2003-2004، بكل مباراة في مسابقة هذا الموسم، ليصبح الفريق الثاني فقط، بعد بايرن ميونخ الموسم الماضي، الذي يفوز بجميع مباريات دور المجموعات الست للمرة الثالثة، وأنهى فريق المدرب كارلو أنشيلوتي المجموعة الثالثة، بفارق ثماني نقاط عن بطل إيطاليا نابولي.

من جانبه، تأهل فريق لايبزج إلى الأدوار الإقصائية في المسابقة للمرة الرابعة في آخر 5 مواسم، باحتلاله المركز الثاني خلف مانشستر سيتي في المجموعة السابعة، حيث خسر ذهابًا وإيابًا أمام حامل اللقب لكنه فاز في مبارياته الأربع الأخرى.

وفي حين فاز فيه لايبزج مرة واحدة فقط من مواجهاته الثلاث السابقة في دور الـ16، حسم ريال مدريد 11 من آخر 13 مواجهة له في هذه المرحلة.

والتقى الفريقان للمرة الأولى في دور المجموعات الموسم الماضي، حيث سجل فيديريكو فالفيردي (80) وماركو أسينسيو (90+1) هدفين متأخرين ليمنحا ريال مدريد الفوز 2-0 على أرضه في الجولة الثانية.

وقلب لايبزج الطاولة في ألمانيا ضمن الجولة الخامسة، بفضل الهدفين المبكرة اللذين سجلها جوسكو جفارديول (13) وكريستوفر نكونكو (18)، رغم تقليص فينيسيوس جونيور تقدم الفريق الألماني قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، ثم أعاد هدف تيمو فيرنر في الدقيقة 81 تقدم الفريق المضيف بهدفين وصمد لايبزيج رغم أن رودريجو سجل هدفا ثانيا لريال مدريد من ركلة جزاء، ليفوز الفريق الألماني 3-2.

ومع ذلك، احتل ريال مدريد المركز الأول في المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن لايبزج صاحب المركز الثاني.

ويريد لايبزج أن يكون 'أصعب خصم' لريال مدريد الإسباني حين يحل ضيفاً عليه محاولاً تعويض تخلّفه بهدف.

وفي غياب نجمه الإنجليزي الشاب جود بيلينجهام، سجّل ريال مدريد هدفا رائعا عبر بديله ابراهيم دياز هدفاً رائعاً في 14 شباط (فبراير) الماضي، لكن لايبزج لم يكن لقمة سائغة، إذ لعب حارس ريال الأوكراني أندري لونين دوراً بانقاذ فريقه متصدياً لتسع محاولات خطيرة، ولعبت خبرة لاعبي الإيطالي كارلو أنشيلوتي دورها.

وقال المدرّب المحنّك الذي لم يخسر فريقه في 11 مباراة قارية على أرضه (10 انتصارات وتعادل): 'هذا تقدّم بسيط. لم يتخيل أحدنا أن النتيجة ستحسم (في الذهاب). لقد كانت نتيجة جيدة، لكن تبقى 90 دقيقة في ملعبنا'.

وأضاف لاعب الوسط الألماني المخضرم توني كروس الذي عادل فريقه أفضل بداية في تاريخه ضمن المسابقة مع سبعة انتصارات متتالية: 'مجهود فردي حسم المباراة. يجب أن أكون صريحاً، كادت المباراة أن تذهب في الاتجاه الآخر'.

لكن نتائج ريال بدت متقلبة في الآونة الأخيرة، مع ثلاثة تعادلات في خمس مباريات، آخرها أمام فالنسيا 2-2 السبت الماضي، ما حرمه التحليق أكثر في الدوري المحلي، حيث يتصدّر بفارق سبع نقاط عن جيرونا وثماني عن غريمه برشلونة.

وبدأ 'ميرينجي' يستعيد بعض لاعبيه المصابين، وتوقع أنشيلوتي تعافي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والمدافع البرازيلي إيدر ميليتاو الشهر المقبل.

في المقابل، قال مدرب لايبزج مارك روزه: 'كان يمكن أن يكون السيناريو أفضل قبل مباراة الإياب، لكن سنحاول تقديم كل شيء في مدريد. نريد أن نكون أصعب خصم ممكن لمدريد'.

وتحسّر حارس مرماه المجري المخضرم بيتر جولاتشي على هدف دياز: 'تسديدة محظوظة حسمت المباراة. لعبنا جيداً وبالطبع لم نكن الفريق الأسوأ'.

ويأمل لايبزج، بقيادة مهاجمه البلجيكي لويس أوبندا صاحب أربعة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات، في تكرار عودته الصاخبة أمام بوخوم السبت في الدوري المحلي (4-1) حيث يحتل المركز الخامس.

وفي الوقت عينه، يستقبل حامل اللقب مانشستر سيتي، الفائز في 15 من مبارياته الـ16 الأخيرة في مختلف المسابقات، كوبنهاجن الدنماركي بعد أن قلب تأخره أمامه في عقر داره إلى فوز 3-1، بأهداف نجم المباراة البلجيكي كيفن دي بروين (هدف وتمريرتان حاسمتان)، والبرتغالي برناردو سيلفا والمتألق فيل فودين.

وقدم فودين أداء مبهرا الأحد، وقاد الـ'سيتيزنز' إلى الفوز على جاره يونايتد 3-1، بتسجيله ثنائية بينها تسديدة رائعة من حدود المنطقة.

ودفع أداؤه الرائع مدرّبه الإسباني بيب جوارديولا الى وصفه بـ'أفضل لاعب راهناً في الدوري الإنجليزي'، حيث أبقى الفريق المملوك إماراتيا على فارق النقطة مع المتصدر ليفربول.

وقال جوارديولا عن ابن الثالثة والعشرين الذي سجل 18 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم: 'ماذا يمكنني القول؟ هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي راهنا، نظراً للأمور التي يقوم بها. أمر لا يصدق. هو الأفضل حتى الآن'.

وتابع جوراديولا قبل الحلول على ليفربول متصدر الدوري الأحد المقبل ومن ثم مواجهة نيوكاسل في ربع نهائي الكأس وأرسنال الثالث في المرحلة الثلاثين من الدوري: 'شعرت دوماً بأنه سيسجّل الأهداف، لكنه الآن يقوم بتحقيق الانتصارات. هو لاعب عالمي. يعيش من أجل كرة القدم، لكنه الآن يحقق الانتصارات'.

وفاز سيتي في مباراتيه على أرضه ضد كوبنهاجن، الأخيرة بنتيجة ساحقة 5-0 في تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

وقال مدافع كوبنهاجن السلوفاكي دنيس فافرو: 'سنبحث عن التعادل أو الفوز ربما (في مانشستر)'، فيما أضاف مدربه جاكوب نستروب: 'لا يمكنني لوم (اللاعبين) على أي شيء. لعبنا ضد فريق كبير. يملكون الحلول في كل الحالات. دخلنا في ايقاعهم وبدأنا الجري وراءهم وهذا ما صعّب الأمور علينا'. -(وكالات)