×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

أميركا بين ألينا وجونسون

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١ أيار ٢٠٢٤ - ١٥:١٨

أميركا بين ألينا وجونسون

أميركا بين ألينا وجونسون

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ١ أيار ٢٠٢٤ 

في العام 1984 كان هنالك مواطن أمريكي اسمه جونسون، وهو لا يشغل أي منصب سياسي ولا أي منصب رسمي، ولا نعلم ان كان عضوا في أي من مؤسسات المجمع المدني الأمريكي، الا انه تمت الإشارة الى جونسون كناشط سياسي وبلغتنا فهو مواطن مشاغب لان المواطن غير المشاغب في مفهومنا يكون (ماشي الحيط الحيط وبقول يا رب الستر) ،خرج جونسون في مظاهرة احتجاجية خلال اجتماع الحزب الجمهوري في مدينة دالاس بولاية تكساس و خلال المظاهرة قام بإشعال علم أمريكا كمظهر من مظاهر الاحتجاج ضد سياسات الحكومة الفدرالية حسب تصوره، فتم اعتقال جونسون وبعد اعتقاله تم أحالته الى القضاء كإجراء طبيعي في أي بلد 'ديموقراطي' ، جاء القرار القضائي بأن قضت محكمة تكساس بإدانة جونسون وحكمت عليه بالسجن ودفع غرامة. لكن جونسون قام بالاستئناف حتى وصلت القضية إلى المحكمة العليا، وفي العام 1989، أصدرت المحكمة العليا قرارها بالأغلبية لصالح جونسون، وقالت إن حرق العلم الأمريكي يُعتبر تعبيراً سياسياً محمياً بموجب الدستور الأمريكي.

وقد جاء في القرار أيضا جملة من النقاط التي أسست لمرحلة 'ديموقراطية ما بعد جونسون' فقد قضت المحكمة العليا بأن: حرق العلم الأمريكي يشكل نوعًا من الكلام السياسي المحمي بموجب الدستور. وأكدت أن الحرية الدستورية للتعبير تشمل حق الأفراد في التعبير عن آرائهم حتى لو كانت مثيرة للجدل أو معادية للحكومة. وأشارت إلى أنه يمكن للحكومة التدخل لضمان السلامة العامة، ولكن يجب أن يكون هذا التدخل محدوداً ومتناسباً. ومنذ ذلك اليوم عاش جونسون (في حالة) ولم نسمع عن مشاركته في أي عمل مع أو ضد الحكومة ولكن قرار المحكمة العليا تجاه جونسون ظل مرجعا حقوقيا الى يومنا هذا ولمن يريد الاضطلاع على مزيد من تفاصيل القضية البحث عن (Texas v. Johnson)

واليوم وفي ظل ما نشاهده من موقف الحكومة الامريكية تجاه الاحتجاجات الطلابية على موقفها من الإبادة الجماعية في غزة يجب علينا ان نوضح عدة نقاط مهمة وان لا ننشغل كذلك بتحليل موقف الحكومة والطلبة والاحتجاجات في الشارع الأمريكي وننسى صلب الموضوع ، فما نشهده من احتجاجات في الجامعات الامريكية هو موقف نبيل من الطلبة الأمريكيين يعكس فهم جيل الشباب الأمريكي لما يدور في العالم ويعد شاهدا على متابعته لسياسة حكومته ويدعم رأينا في أن هنالك تحول في الشارع الأمريكي وتحول لنظرة العالم للولايات المتحدة وأن يوم السابع من أكتوبر كان هو اليوم الذي بدأ فيه أفول نجم الليبرالية الأميركة وديموقراطيتها المزعومة، ولكنة يعكس أيضا وفي ذات الوقت مدى تقاعسنا في نصرة قضايانا، فكان الاجدر ان يتضامن الطلبة الامريكيون مع الطلبة العرب في هذه القضية وليس ان يبقى طلبتنا متفرجون على ممارسة الأمريكيون لحقهم في التظاهر الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى التأثير على زخم احتجاجات الشباب الأمريكي تجاه قضايانا، تماما كما هو حال المقاومة الفلسطينية التي اثرت توجيه الرسائل الى المجتمع الصهيوني داخل دولة العصابات المجرمة للضغط عليها لوقف الاجرام بعد ان أصابها اليأس من ارسال الرسائل الى المجتمعات العربية والإسلامية وكما شاهدنا انه عندما قامت المقاومة في غزة بإرسال رسائل الى الشارع العربي تحثهم فيها على التحرك لنصرتهم تحولت هذه الرسائل الى اتهامها محاولة فرض أرداه خارجية على الشعب و وصلت الى اتهام المقاومة بزعزعة الامن القومي ، موقف الطلبة العرب يشبه الى حد كبير موقف الاعلام العربي الذي أصبح 'صيادا ' لتصريحات المسؤولين الأوروبيين و الأمريكيين المناهضة لسياسة بلادهم تجاه العدوان الغاشم على غزة وهم قلة بالمناسبة ورأيهم غير مؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية و الأوروبية فبدلا من أن يمارس الاعلام العربي دورة وسلطته لوقف هذه المجزرة وليمارس ضغطه على الحكومات العربية و الإسلامية لقطع علاقاتها مع عصابة الاحتلال وداعميها تحول الى مدافع عن 'العلاقات الاستراتيجية' وخطورة قطعها و المساس بها .وقد ان الأوان لأن نعترف بتقصيرنا بحق أنفسنا قبل مناقشة وتحليل مواقف الآخرين ولا ينبغي لأحد منا أن يظن بأن صمتنا فيه الخير لأوطاننا ولا يجب أن نفهم صمت طلبتنا وضمور دور اعلامنا بأنه عقلانية وتماشيا مع سياسة البلاد ،ان المواطن هو مبعث الحياة لحكومته وهو النبض الذي تتماشى معه المواقف الوطنية و ليس العكس .

الموقف الرسمي الأمريكي كما نراه واضح وضوح الشمس حيث كشرت الديمقراطية المزعومة عن انيابها و أظهرت بأن المساس ولو بالكلمة بالخط الأحمر و هو في حالتنا هذه الصهيونية العالمية و ممثلتها (عصابة الاحتلال) و لان الحكومة الامريكية لا تستطيع التصريح علنا بان وجود عصابة الاحتلال جزء من سياستها التوسعية الامبريالية وأنه وفي سبيل تحقيق غاياتها 'الاستراتيجية ' لن تخجل من قمع أيا كان و ستحتمل لهذا الهدف كل الانتقادات وكل 'العواقب' وهنا يجب التوقف مرة أخرى لنراجع انفسنا .

فبعدما قمعت حكومة الولايات المتحدة كل أشكال الديموقراطية حين تعلق الامر ب 'عصابة الاحتلال' أطلت علينا بالأمس (الينا رومانوسكي) سفيرة الولايات المتحدة في العراق عبر منصة اكس لتعرب عن قلق بلادها العميق تجاه تصويت البرلمان العراقي على مقترح قانون (مكافحة البغاء و الشذوذ الجنسي ) ورأت حسب منشورها أن القانون ((يهدد حقوق الانسان و الحريات الأساسية المحمية دستوريا ، ويهدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير وعرقلة عمل منظمات المجتمع المدني في العراق )) وأضافت : (بان القانون يضعف قدرة العراق على تنويع اقتصاده وجذب الاستثمارات الأجنبية )...!!!!

يظهر جليا مرة أخرى سياسية المكاييل المتعددة التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة التي لم تكتفي بتدمير العراق واحتلاله ونهب ثرواته بل راحت تهدده بطريقة خبيثة من خلال تصريحات 'سعادة السفيرة ' التي تشير الى عواقب اتخاذ اجراء او سن قانون يتماشى مع قيم المجتمع وثقافته التي ترفض الانحلال بشكل قاطع ،هذا التدخل السافر بشؤون الدول ووقوف الشعوب صامتة تجاهه هو ما يغريها بارتكاب المزيد من الجرائم ، تهدد السيدة الينا بأن القانون سيضر باقتصاد العراق وكأن قانون البغاء هو سبب أزمات العراق الذي يعوم على بحر من النفط وعلى مناجم من الثروات الطبيعية ويمتلك خزان مليء بالعقول والايدي الماهرة سبب ازماته حسب الينا سيكون قانون البغاء وليس سياسة بلادها الخارجة عن كل القوانين والأعراف والتي فعلت ما فعلت بالعراق كما فعلت وتفعل في فلسطين. وهنا يتضح الموقف بشكل عملي: حكومة الولايات المتحدة تقمع وتعتقل طلابا أمريكيين يعبرون عن رأيهم داخل الحرم الجامعي بكل سلمية 'وديموقراطية'، وتقوم ذات الحكومة بانتقاد وتهديد دولة مستقله لتصويت برلمانها على قانون اجتماعي يجرم ما يجرمه دين هذا المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمة.

وكأن تصويت البرلمان على قانون يتماشى مع قيم الشعب عملا غير ديمقراطي، نرى تجاه المكيالين حال شعوبنا لم يتغير فتكتفي جماهيرنا بموقف الطلبة الامريكيين تجاه سياسة الولايات المتحدة وعصابتها في فلسطين ولم تنتفض ضد تصريحات ' سعادة السفيرة الموقرة' وكأنهم ينتظرون أحد في دولة ما ليقول لا لتصريحات السفيرة الينا في العراق. أو كأنهم يبحثون عمن يفوضونه بتمثيل مواقفهم

ان مشكلتنا الحقيقية كشعوب اننا لا نزال نؤمن بأن السياسة ليست من اختصاصنا وان الساسة والمسؤولون الحكوميين هم من لديهم الحق فقط بأبداء الرأي في هذه الأمور، وكأننا لا نعلم بأن القرارات السياسية تؤثر على حياتنا اليومية و على مصيرنا، وكأننا نتغافل عن أن السياسي يمثل نبض الشارع وان تغافلنا هذا يفقده القاعدة و البوصلة، نحن بتغافلنا نضر بحكوماتنا و لا ننفعها، والتعبير عن الرأي لا يعني انتفاء صفة الولاء انما هو عين الولاء فليس الهدف تغيير الأنظمة والحكومات و ليس الهدف شخصنة المواقف انما الهدف أن نكون حاضنتهم التي يبنون قراراتهم بالاستناد اليها.

ما بين موقف الحكومة الامريكية في قضية جونسون وتهديدات السفيرة الينا تظهر سياساتها الخبيثة تجاهنا ويظهر كذلك تغافلنا الذي اضر بنا و ببلادنا .

أخر اخبار الاردن:

1007 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1665 days old | 2,606,484 Jordan News Articles | 35,811 Articles in May 2024 | 758 Articles Today | from 38 News Sources ~~ last update: 9 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



أميركا بين ألينا وجونسون - jo
أميركا بين ألينا وجونسون

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل