اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
يثير البعض تساؤلات حول مدى إمكانية اتباع البالغين لأنظمة غذائية مخصصة للأطفال الرضع، ومدى تأثير ذلك على صحتهم العامة.
هذا ما قرر أحد الشباب الأمريكي تجربته، حين اختار أن يتبع ما يعرف إعلاميًا بـ'نظام طعام الأطفال' لمدة أسابيع، لتجربة آثار هذا النمط الغذائي على جسمه ونفسيته.
'حمية الرضع' لها مخاطر عدة
ويعتمد النظام الغذائي للأطفال الرضع على أطعمة بسيطة وسهلة الهضم، مثل الخضراوات والفواكه المهروسة، الحبوب الرطبة، الأرز المطحون، وأطعمة لا تحتوي على أي منكهات صناعية أو سكريات مضافة.
هذه الأطعمة مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الأطفال الذين لم تكتمل أجهزتهم الهضمية بعد، ولذلك فهي غنية بالفيتامينات والمعادن، وخالية من المواد الحافظة.
تجربة حقيقية.. ماذا حدث؟
الشخص الذي خاض التجربة، أليكس فرانك، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، قرر توثيق تجربته عبر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوعين، تناول فقط وجبات مخصصة للأطفال الرضع، متخليا عن القهوة، السكريات، اللحوم الحمراء، والمأكولات المصنعة.
وخلال الأيام الأولى، أبلغ عن شعوره بخفة في الجهاز الهضمي، ونوم أكثر انتظاما، لكن سرعان ما بدأ يلاحظ مشاكل صحية:
- انخفاض الطاقة العامة بسبب نقص البروتين والدهون الضرورية.
- شعور مستمر بالجوع، رغم تناول كميات أكبر من الطعام.
- فقدان التركيز في المهام اليومية.
- نقص بعض العناصر الأساسية مثل الحديد وفيتامين B12، الضروريين للبالغين.
لماذا يجرب البعض هذا النظام؟
ووفقا لأخصائيي التغذية، فإن نظام أكل الرضع لا يناسب البالغين على المدى الطويل، لأنه:
- لا يوفر احتياجات الجسم البالغ من البروتينات والدهون الصحية.
- يفتقر إلى الألياف اللازمة لصحة الجهاز الهضمي.
- غير متوازن من حيث الكربوهيدرات والبروتين والفيتامينات.
ورغم مخاطر هذا النظام، يجربه البعض بسبب الاعتقاد بأنه 'منخفض السعرات وسريع النتائج' لفقدان الوزن. كما يرونه وسيلة للابتعاد عن الطعام المعالج والمحفزات الشهية. لكن الخبراء يؤكدون أن الحمية غير المتوازنة، حتى وإن كانت طبيعية، قد تؤدي لنتائج عكسية على الصحة النفسية والجسدية.