قادري: اهتمام الملك بقطاع المحيكات يعزّز الاستثمارات ويكرّس شراكات عالمية جديدة

الوقائع الإخباري:أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بصناعة المحيكات يشكّل ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات وبناء شراكات تجارية مع المصنعين العالميين.

وقال قادري إن اجتماع جلالة الملك مع ممثلين عن شركات فيتنامية رائدة في قطاع المحيكات حمل رسالة واضحة بأن الأردن يسعى بقوة لتوسيع الاستثمارات في هذا القطاع،特别 في مجال الألبسة، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعكس مكانة القطاع كأحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني.

واجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الخميس، في هانوي، بممثلين عن شركات فيتنامية بارزة وفاعلين في قطاع المحيكات الأردني، حيث جرى استعراض مزايا الشراكات الاستثمارية وبحث فرص إنشاء صناعات تكاملية بين البلدين. وشدد جلالته على حرص الأردن على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع فيتنام، مشيراً إلى أهمية تجربتها في تطوير الصناعات وجذب الاستثمارات.

ولفت جلالته، خلال الاجتماع الذي عقد بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، إلى الفرص المتاحة أمام الشركات الفيتنامية للاستفادة من الميزات الاستثمارية في المملكة، خصوصاً في المناطق الصناعية الخاصة بقطاع المحيكات، بما يفتح المجال للوصول إلى أسواق جديدة.

ووصف قادري الاجتماع بأنه عالي المستوى ووفّر فرصة مهمة لتقديم الأردن كلاعب رئيس في صناعة المحيكات عالمياً، مشيراً إلى أنه شمل بحث التعاون الاستثماري والاستفادة من الخبرات الفيتنامية في تصنيع الأقمشة والمواد الأولية والصناعات التكاملية الأفقية والرأسية وتوسيع سلاسل التزويد.

وأوضح قادري أن فيتنام تُعد من أكبر مراكز صناعة الألبسة عالمياً، بتصدير يصل إلى 47 مليار دولار سنوياً، وأن هناك حاجة للتنسيق بين الشركات الأردنية والفيتنامية في الأسواق التصديرية بما يتناسب مع بيئة الأردن الاستثمارية.

وكشف عن تفاهمات أولية لإقامة استثمارات مشتركة مستقبلية، مؤكداً أن وفوداً من المستثمرين الفيتناميين ستزور المملكة قريباً للاطلاع على فرص الاستثمار في قطاع الألبسة.

وبيّن قادري أن تعزيز التعاون الصناعي بين الجانبين يمهّد لشراكات إنتاجية وتشغيلية مشتركة، سواء من خلال نقل خطوط إنتاج أو إنشاء مصانع جديدة داخل المدن الصناعية في الأردن، بما يدعم النفاذ إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.

وأكد أن هذه الشراكات ستسهم في خلق فرص عمل جديدة، ورفع القدرة التصديرية للصناعة الأردنية، وتعزيز موقع المملكة كمركز صناعي وتشغيلي في المنطقة.

وأشار إلى أن إنتاج قطاع المحيكات في الأردن بلغ نحو 3 مليارات دولار العام الماضي، تم تصدير 2.4 مليار منها إلى أسواق مختلفة، كانت حصة الولايات المتحدة 75%، ما يجعل الأردن في المرتبة التاسعة بين مصدري الألبسة للسوق الأميركية.

وأضاف أن القطاع، الذي يضم ألف منشأة ويوفر 95 ألف فرصة عمل، يُعد ركيزة رئيسية في رؤية التحديث الاقتصادي، التي تراهن على مضاعفة أداء القطاع ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة، وتوفير 149 ألف فرصة عمل من أصل مليون مستهدفة في الرؤية.

وأكد قادري أهمية الشراكة بين جميع الأطراف لإنجاح هذه التطلعات، مشيراً إلى التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية عبر برنامج مخصص لدعم الاستثمارات الجديدة والتوسعية وزيادة الصادرات وتوليد فرص العمل، ومثمّناً دعم الجهات الرسمية المتواصل للقطاع.