فيتامينات تمنح شعرك القوة واللمعان

السوسنة - في تقرير صحي نُشر حديثًا، سلط خبراء العناية بالشعر الضوء على أهمية الفيتامينات والمكملات الغذائية في دعم نمو الشعر بشكل صحي وتعزيز لمعانه الطبيعي، مؤكدين أن العناية بالشعر تبدأ من الداخل قبل أن تنعكس على المظهر الخارجي.

وأشار التقرير إلى أن التغذية السليمة وتناول الفيتامينات الضرورية، إلى جانب الاهتمام بالنظام الغذائي والراحة النفسية، تُشكّل عناصر أساسية في الحفاظ على كثافة الشعر وحيويته، لا سيما لدى الأفراد الذين يعانون من مشكلات تساقط الشعر أو ضعف البصيلات.

وبحسب مختصين في مجال الصحة والجمال، فإن أبرز الفيتامينات التي أثبتت فاعليتها في تحسين صحة الشعر تشمل:

فيتامين B7 (البيوتين): يُعد من أكثر المكملات الغذائية شهرة في تقوية الشعر من الجذور وتحفيز نموه، كما يساهم في تعزيز صحة الأظافر والبشرة، ويوجد كمكمل غذائي مستقل أو ضمن تركيبات متعددة الفيتامينات.

فيتامين D: يرتبط نقصه بشكل مباشر بتساقط الشعر، إذ يعمل على تنشيط البصيلات النائمة وإعادة دورة نمو الشعر إلى طبيعتها. وينصح الأطباء بمتابعة مستوياته لدى الأفراد الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كاف.

فيتامين E: من الفيتامينات الغنية بمضادات الأكسدة، ويُسهم في تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يعزز النمو الطبيعي للشعر ويمنحه مظهرًا لامعًا. يُستخدم عبر المكملات الغذائية أو ضمن الزيوت الطبيعية.

الكولاجين: يُسهم في تقوية البنية الداخلية للشعرة ويُقلل من تقصّف الأطراف، كما يُعزز مرونة الشعر ويحافظ على نعومته، ويُوصى به ضمن روتين العناية الداخلية، خاصة في فترات تغيّر الطقس أو الإجهاد.

الزنك: يلعب دورًا محوريًا في إصلاح الأنسجة ونمو الخلايا، كما ينظم إفراز الزيوت في فروة الرأس، الأمر الذي يحافظ على صحة البصيلات ويحدّ من ظهور القشرة.

أوميغا 3: تُعتبر من الأحماض الدهنية الأساسية، وتعمل على ترطيب فروة الرأس وتقوية الشعر من الداخل، وتقلل من الالتهابات المصاحبة للتوتر، وهي أحد أسباب تساقط الشعر عند بعض الأفراد.

وفي ذات السياق، شدد التقرير على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدام أي نوع من المكملات الغذائية، لا سيما في حال وجود حالات صحية خاصة أو تناول أدوية معينة بشكل يومي، لضمان التوافق الآمن والفعالية المطلوبة.

كما دعا الخبراء إلى اعتماد منتجات موثوقة ذات جودة عالية، مع مراعاة أن استخدام الفيتامينات لا يُعد حلًّا سحريًّا، بل يُشكل جزءًا من نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، وشرب كميات كافية من الماء، والنوم المنتظم، والابتعاد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن تحسين صحة الشعر يتطلب الصبر والالتزام، وقد تحتاج النتائج إلى فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لتظهر بشكل ملموس، مع أهمية جعل العناية بالشعر عادة يومية لضمان استمرار الصحة والجمال.

اقرأ ايضاً: