من التسمم الغذائي إلى الأزمة المالية القصة الكاملة لغلق جميع محلات بلبن

مدار الساعة - في تطور غير متوقع، تعرضت سلسلة محلات «بلبن» الشهيرة للحلويات إلى أزمة ضخمة أسفرت عن غلق كافة فروعها داخل مصر، وسط تساؤلات حول أسباب هذا القرار الذي جاء بعد سلسلة من الأحداث المتلاحقة.القصة التي بدأت بإغلاق بعض الفروع في مصر انتهت اليوم بإعلان رسمي عن إغلاق جميع الفروع، مما جعل السلسلة تحت الأضواء الإعلامية وأدى إلى هجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما وضع مستقبل الشركة على المحك. بداية أزمة بلبن: إشاعات عن تسمم غذائي كان يوم الاثنين نقطة الانطلاق لأزمة بلبن، حيث انتشرت تقارير على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود حالات تسمم غذائي بعد تناول حلويات من فروع «بلبن»، وجاء هذا بالتزامن مع قرار المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، بغلق عدة فروع في مناطق متفرقة مثل العجوزة والعمرانية ومدينة 6 أكتوبر.واستد قرار المحافظ إلى تقرير مديرية الشؤون الصحية بالجيزة وإدارة مراقبة الأغذية، وذلك لإدارة الفروع دون ترخيص وعدم حصولها على التصاريح اللازمة للمزاولة مما ساهم في تصعيد الأزمة.إلا أن إدارة «بلبن» سارعت إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه أن إغلاق الفروع كان نتيجة لأسباب تنظيمية وإدارية بحتة، وليس بسبب حالات تسمم غذائي أو مخالفات صحية تهدد صحة المواطنين، كما شددت على أن الجهات المعنية لم تصدر أي تقارير طبية رسمية تشير إلى وجود تسمم. التصعيد: غلق فروع بلبن وتدهور الوضع المالي في وقت لاحق، أصدرت محافظة الجيزة قرارًا آخر بغلق 12 فرعًا إضافيًا في مناطق مختلفة بالمحافظة، وذلك بسبب تقارير تشير إلى أن بعض الفروع لم تحصل على التصاريح اللازمة لمزاولة العمل، جاء هذا القرار في وقت حساس للغاية بالنسبة لشركة «بلبن»، التي كانت تعمل بنشاط داخل السوق المصري.مع إغلاق جميع فروع الشركة البالغ عددها 110 فروع، وتوقف جميع العمليات داخل مصانعها، توقف مصدر رزق 25000 موظف، هذا التوقف التام دفع إدارة «بلبن» إلى إصدار بيان رسمي تطالب فيه بتدخل الدولة للحفاظ على الشركة ككيان وطني، حيث أكدت أن هناك التزامات مالية ضخمة تتراكم، وأن آلاف الأسر في مصر والخارج مهددة بفقدان مصدر رزقها. إغلاق فروع في السعودية وتسمم غذائي الأزمة لم تقتصر على مصر فقط، فقد واجهت «بلبن» أزمة مماثلة في المملكة العربية السعودية، حيث أُغلقت فروعها هناك بسبب بلاغات عن حالات تسمم غذائي. وزارة البلديات والإسكان السعودية أكدت أنها تعاملت مع البلاغات عبر فرق رقابية ميدانية، وأخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك إغلاق مصانع وفروع الشركة لحين استكمال التحليل والتحقق من الحالات. كان هذا الإغلاق بمثابة ضربة إضافية لسلسلة «بلبن»، التي كانت تأمل في الحفاظ على سمعتها. نداء من الشركة: حماية كيان وطني وسط هذه الأزمات المتلاحقة، أصدرت إدارة «بلبن» نداءً رسميًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، تطالب بتدخل عاجل للحفاظ على كيانها الوطني. وأكدت الشركة في بيانها أن إغلاق جميع فروعها في مصر كان مفاجئًا، وأنه يشكل تهديدًا لمستقبلها، حيث أن آلاف العاملين مهددون بفقدان وظائفهم. كما أكدت الشركة استعدادها الكامل للخضوع لأي رقابة أو فحص، طالما أن ذلك سيساعد في معالجة الأوضاع وإعادة فتح الفروع المتوقفة. رحلة صعود وتحولات غير متوقعة منذ انطلاقها في عام 2021، استطاعت «بلبن» تحقيق نمو سريع، وصل عدد فروعها إلى نحو 300 فرع في عدة دول عربية، وأصبحت علامة تجارية مصرية ناجحة على الصعيدين المحلي والإقليمي لكن مع بداية عام 2025، بدأت الأزمات التي قد تغير مسار الشركة بشكل جذري من إغلاق الفروع بسبب شائعات التسمم، إلى أزمة مالية وتشغيلية تهدد بقاء الشركة في السوقين المصري والدولي.(المصري اليوم)

مدار الساعة - في تطور غير متوقع، تعرضت سلسلة محلات «بلبن» الشهيرة للحلويات إلى أزمة ضخمة أسفرت عن غلق كافة فروعها داخل مصر، وسط تساؤلات حول أسباب هذا القرار الذي جاء بعد سلسلة من الأحداث المتلاحقة.

القصة التي بدأت بإغلاق بعض الفروع في مصر انتهت اليوم بإعلان رسمي عن إغلاق جميع الفروع، مما جعل السلسلة تحت الأضواء الإعلامية وأدى إلى هجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما وضع مستقبل الشركة على المحك.

بداية أزمة بلبن: إشاعات عن تسمم غذائي

كان يوم الاثنين نقطة الانطلاق لأزمة بلبن، حيث انتشرت تقارير على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود حالات تسمم غذائي بعد تناول حلويات من فروع «بلبن»، وجاء هذا بالتزامن مع قرار المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، بغلق عدة فروع في مناطق متفرقة مثل العجوزة والعمرانية ومدينة 6 أكتوبر.

واستد قرار المحافظ إلى تقرير مديرية الشؤون الصحية بالجيزة وإدارة مراقبة الأغذية، وذلك لإدارة الفروع دون ترخيص وعدم حصولها على التصاريح اللازمة للمزاولة مما ساهم في تصعيد الأزمة.

إلا أن إدارة «بلبن» سارعت إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه أن إغلاق الفروع كان نتيجة لأسباب تنظيمية وإدارية بحتة، وليس بسبب حالات تسمم غذائي أو مخالفات صحية تهدد صحة المواطنين، كما شددت على أن الجهات المعنية لم تصدر أي تقارير طبية رسمية تشير إلى وجود تسمم.

التصعيد: غلق فروع بلبن وتدهور الوضع المالي

في وقت لاحق، أصدرت محافظة الجيزة قرارًا آخر بغلق 12 فرعًا إضافيًا في مناطق مختلفة بالمحافظة، وذلك بسبب تقارير تشير إلى أن بعض الفروع لم تحصل على التصاريح اللازمة لمزاولة العمل، جاء هذا القرار في وقت حساس للغاية بالنسبة لشركة «بلبن»، التي كانت تعمل بنشاط داخل السوق المصري.

مع إغلاق جميع فروع الشركة البالغ عددها 110 فروع، وتوقف جميع العمليات داخل مصانعها، توقف مصدر رزق 25000 موظف، هذا التوقف التام دفع إدارة «بلبن» إلى إصدار بيان رسمي تطالب فيه بتدخل الدولة للحفاظ على الشركة ككيان وطني، حيث أكدت أن هناك التزامات مالية ضخمة تتراكم، وأن آلاف الأسر في مصر والخارج مهددة بفقدان مصدر رزقها.

إغلاق فروع في السعودية وتسمم غذائي

الأزمة لم تقتصر على مصر فقط، فقد واجهت «بلبن» أزمة مماثلة في المملكة العربية السعودية، حيث أُغلقت فروعها هناك بسبب بلاغات عن حالات تسمم غذائي. وزارة البلديات والإسكان السعودية أكدت أنها تعاملت مع البلاغات عبر فرق رقابية ميدانية، وأخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك إغلاق مصانع وفروع الشركة لحين استكمال التحليل والتحقق من الحالات. كان هذا الإغلاق بمثابة ضربة إضافية لسلسلة «بلبن»، التي كانت تأمل في الحفاظ على سمعتها.

نداء من الشركة: حماية كيان وطني

وسط هذه الأزمات المتلاحقة، أصدرت إدارة «بلبن» نداءً رسميًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، تطالب بتدخل عاجل للحفاظ على كيانها الوطني. وأكدت الشركة في بيانها أن إغلاق جميع فروعها في مصر كان مفاجئًا، وأنه يشكل تهديدًا لمستقبلها، حيث أن آلاف العاملين مهددون بفقدان وظائفهم. كما أكدت الشركة استعدادها الكامل للخضوع لأي رقابة أو فحص، طالما أن ذلك سيساعد في معالجة الأوضاع وإعادة فتح الفروع المتوقفة.

رحلة صعود وتحولات غير متوقعة

منذ انطلاقها في عام 2021، استطاعت «بلبن» تحقيق نمو سريع، وصل عدد فروعها إلى نحو 300 فرع في عدة دول عربية، وأصبحت علامة تجارية مصرية ناجحة على الصعيدين المحلي والإقليمي لكن مع بداية عام 2025، بدأت الأزمات التي قد تغير مسار الشركة بشكل جذري من إغلاق الفروع بسبب شائعات التسمم، إلى أزمة مالية وتشغيلية تهدد بقاء الشركة في السوقين المصري والدولي.(المصري اليوم)