غابات جرش.. غير مهيأة للمتنزهين في عطلة العيد

جرش - فيما يتوقع أن يؤم غابات جرش في عطلة العيد المقبلة آلاف الزوار، خاصة مع اعتدال درجات الحرارة، ما تزال هذه الغابات غير جاهزة لاستقبال زوارها، بسبب انتشار النفايات وحاجتها الى حملات لتنظيفها، ونمو الأعشاب والحشائش بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بما يعيق التنزه وربما يشكل خطرا على المتنزهين.    

ويعتبر معنيون بالشأن السياحي في جرش، أن تحسن الأجواء وعطلة عيد الفطر وقرب محافظة جرش من المحافظات الأخرى وتعدد الخيارات السياحية فيها من توفر محميات وغابات ومشاريع سياحية ومطاعم بمختلف الدرجات ومدينة أثرية ووجود سد الملك طلال الذي أصبح وجهة سياحية مميزة، أمور ستسهم في تنشيط الحركة السياحية، وخاصة السياحة البيئية وسياحة الغابات، لا سيما وأنها تعد سياحة مجانية، في وقت يعاني فيه المواطنون ضغوطا نفسية واجتماعية واقتصادية. 

في حين ما تزال الأعشاب والحشائش تتواجد بكثرة في الغابات ومواقع التنزه الطبيعية، مشيرين الى أن عمليات تنظيفها لم تبدأ بعد، وكل ما تقوم به الجهات المعنية حتى الآن تنظيف جوانب الطرقات من الأعشاب والحشائش التي تعيق حركة السير، ما يشكل خطورة على المتنزهين من الحرائق والحشرات والقوارض والأفاعي التي تتكاثر في هذه الفترة.

وقال الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، إن المواقع الحيوية في مدينة جرش والتي يستخدمها المواطنون والزوار، بحاجة إلى تنظيف وعناية واهتمام، خاصة هذه الفترة، حفاظا عليها من الحرائق مستقبلا، والحشرات والقوارض، وحرصا على سلامة المتنزهين خلال عطلة عيد الفطر وفصل الصيف المقبل، والذي سيتوجه فيه المواطنون إلى السياحة البيئية المجانية، نظرا لظروفهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية.

ويعتقد زريقات أن محافظة جرش ستكون وجهة سياحية داخلية مناسبة خلال عطلة العيد نظرا لأجواء الربيع فيها ومجانية التنزه وقربها من المحافظات الأخرى وتكاليف التنزه فيها متواضعة مقارنة بالظروف الاقتصادية للمواطنين لتكون أفضل الخيارات للسياحة الداخلية والسياحة البيئة وسياحة المغامرات والمسارات.

وأضاف أن الغابات ما تزال غير جاهزة رغم تحسن الظروف الجوية ونمو مساحات واسعة من الأعشاب والحشائش والتي تحتاج إلى تنظيف وتعشيب خاصة في المواقع التي يأمها الزوار سنويا للحافظ على راحتهم وحرصا علي حياتهم من القوارض والحشرات السامة وتجنب نشوب الحرائق بعد إنتهاء عمليات الشواء.

بدوره، قال الناشط نصر العتوم، إن مدينة جرش الأثرية يجب أن تكون ضمن أي برنامج سياحي على مستوى المملكة، بهدف تنشيط الحركة السياحية فيها والتي تعتمد عليها مئات من الأسر الجرشية في الحصول على مصدر دخل، مشيرا الى أن تنشيطها يعني بالضرورة توفير مصادر دخل للأسر، وخاصة تجار السوق الحرفي والمطاعم السياحية والمنشآت التي تقدم خدمات سياحية. 

ويرى أن مدينة جرش الأثرية لا تقل أهمية عن باقي المواقع الأثرية على مستوى العالم، وتحتاج إلى تنشيط ودعم مشاريعها وصيانتها وترميمها وتوفير مخصصات مالية مناسبة، تتناسب مع قيمتها الأثرية حتى يستفيد منها الزوار والمواطنون، وخاصة بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون بسبب تراجع كبير في السياحة الخارجية. 

وأكد رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة لـ 'الغد'، أن مديرية الزراعة بدأت هذا العام بتنظيف جوانب الطرقات فقط من الأعشاب والحشائش باستخدام تراكتور لمديرية الزراعة، ولم تقم بتنظيف داخل الغابات ومواقع التنزه لعدم تعيين عمال المياومة لغاية الآن ومن المتوقع أن يتم تعيينهم بعد عطلة عيد الفطر خاصة في المواقع التي ستشهد حركة سياحية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، حرصا على سلامة المتنزهين، وحفاظا على الغابات من خطر الحرائق.

وتوقع أن تشهد محافظة جرش حركة تنزه نشطة في عطلة عيد الفطر نظرا لأجواء الربيع المميزه فيها وإعتدال درجات الحرارة إلا أن مساحات الأعشاب والحشائش واسعة وكبيرة جدا بسبب جودة الموسم المطري، وتشكل خطرا على المتنزهين ولم تقم الزراعة لغاية الآن يتنظيفها أو رشها ولم تنفذ حملات نظافة فيها لغاية الأن ومن المتوقع أن تبدأ هذه الحملات منتصف هذا الشهر.

وبين أنهم سيقومون بعد عطلة العيد بفتح خطوط النار وتفعيل خطة مكافحة الحرائق وتنظيف مواقع التنزه من الأعشاب والحشائش والمخلفات والنفايات، وتنظيم حملات جمع النفايات.