اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
خلال مغادرته مراسم تأبين النائب التركي الراحل عن حزب الديمقراطية الاجتماعية وممثل إيمرالي سري ثريا أوندر في مركز أتاتورك الثقافي (AKM) بإسطنبول، تعرض أوزجور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري ، الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، لاعتداء.
فقد انقض رجل تركي أمس الأحد على زعيم المعارضة وصفعه على وجهه، بينما كان يغادر المركز.
إلا أن عناصر الأمن تمكنت لاحقاً من القبض على المعتدي وتوقيفه، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
في حين أكد أوزيل في أول تعليق له على الاعتداء، أن لا شيء سيثنيه عن المضي قدما. وقال في تصريح صحافي 'لو أن التهديدات والهجمات ستُثنينا عن مواصلة مسيرتنا لما خاطرنا بحياتنا'.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري أكد الشهر الماضي أن معركة المعارضة 'ستتواصل حتى النهاية'، مضيفاً أنه يريد 'إجبار' الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي واجه قبل أسابيع حركة احتجاجية إثر توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
يذكر أن النائب سري ثريا أوندر، العضو في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المناصر لقضايا الأكراد وأحد مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني كان توفي، أمس السبت، بحسب ما أعلن مستشفى فلورنس نايتنغال في إسطنبول الذي دخله منتصف أبريل الماضي، بعد إصابته بتمزق في الشريان الأبهر.
وأدى أوندر دورا رئيسيا في الحوار الذي بدأ في الخريف بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، على غرار ما فعل بين عامي 2013 و2015.
كما اجتمع النائب الراحل وعدد من مسؤولي حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مرات عدة مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان الذي دعا حزبه في نهاية فبراير الفائت إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه في خطوة أساسية نحو إنهاء نزاع مسلّح مع تركيا بدأ قبل 40 عاما وخلف أكثر من 40 ألف قتيل.
فيما رد حزب العمّال الكردستاني الذي تتحصن قيادته في الجبال شمال العراق، إيجابا في مطلع آذار/مارس على دعوة زعيمه التاريخي المعتقل منذ 26 عاما.
لكن المجموعة المسلحة التي تصنفها أنقرة وحلفاؤها في الغرب 'منظمة إرهابية' لم تعلن بعد حل نفسها، ومن المقرر ان يتم ذلك خلال مؤتمر مرتقب قريبا.