. مجلس الشيوخ يصوت وترمب يهاجم الديمقراطيين !

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء على التحرك سريعا بشأن مشروع قانون يطالب بالإفراج عن ملفات مرتكب الجرائم الجنسية جفري إبستاين، لتمهيد عرضه على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب،ويعني هذا التحرك أن المشروع الذي كان قد أقر بأغلبية كاسحة في مجلس النواب بـ 427 صوتا مقابل صوت واحد، سيتم تمريره في مجلس الشيوخ فور استلامه، ليحال بعدها مباشرة إلى مكتب الرئيس للتوقيع عليه.

وكان الرئيس ترمب قد شن على مدى أشهر حملة شرسة لإحباط هذا التصويت في مجلس النواب وفي مواجهة موجة الغضب والانشقاقات المتزايدة داخل حزبه قبل التصويت، تراجع ترمب عن موقفه يوم الأحد الماضي ، معلنا تأييده لمشروع القانون وقائلا:'ليس لدينا ما نخفيه'، منتقدا مجددا ما اعتبره 'خديعة' دبرتها المعارضة الديمقراطية.

وعلق الرئيس ترمب على سير الإجراءات التشريعية في منشور له على منصة 'تروث سوشال'، حيث نأى بنفسه عن التوقيت وربط الأمر بالإنجازات:'لا يهمني ما إذا كان مجلس الشيوخ سيمرر مشروع قانون مجلس النواب الليلة أو في وقت لاحق قريبا، فالمسألة ليست التوقيت، ما يهم هو ألا يتجاهل الجمهوريون حجم الإنجازات التي حققناها'، منوها على سلسلة من الإنجازات مثل 'إيقاف ثماني حروب، وإعادة بناء الجيش، وجذب تريليونات الدولارات من الاستثمارات'.

وعلى صعيد النفي، أكد الملياردير الجمهوري أمس الثلاثاء مجددا أنه 'لا علاقة له بجفري إبستاين'، مشيرا إلى أنه طرد الخبير المالي م ن ناديه الفاخر بدارته في مارالاجو في فلوريدا لأنه رأى فيه 'منحرفا مريضا'.

رغم تأكيد ترمب على عدم معارضته للتشريع، فإن التساؤل يبقى حول سبب عدم إصداره أمرا مباشرا إلى وزيرة العدل بنشر الوثائق من دون المرور بالتصويت في الكونغرس ، ويشكل التحرك السريع لمجلس الشيوخ لغزا سياسيا، حيث يحيل القانون إلى مكتب الرئيس، ملزما إياه بوضع توقيعه على الملفات التي كان قد حارب نشرها علنيا لأشهر طويلة.