اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
السوسنة - شهد شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي في محافظة الإسكندرية حادثة غرق مأساوية أودت بحياة ست فتيات، وأثارت موجة من الحزن والغضب في الأوساط المحلية، بعد أن كشفت التحقيقات وشهادات المنقذين عن تفاصيل صادمة تتعلق بملابسات الحادث.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام مصرية، فإن الحادث وقع خلال رحلة صيفية نظمتها إحدى الأكاديميات المتخصصة في مجال الضيافة الجوية، وشارك فيها نحو 150 شخصًا، معظمهم من الفتيات صغيرات السن، برفقة عدد من المشرفين.
أحد المنقذين العاملين في الشاطئ أفاد بأن الرايات الحمراء كانت مرفوعة منذ ثلاثة أيام متتالية، في إشارة واضحة إلى خطورة النزول إلى البحر بسبب ارتفاع الأمواج، وهو ما يُعد تحذيرًا رسميًا يمنع السباحة تمامًا.
وأكد أن التعليمات كانت مشددة، وأن فرق الإنقاذ كانت على أهبة الاستعداد لأي طارئ، متوقعًا التزام المشاركين في الرحلة بالبقاء على الرمال كما تم الاتفاق مع المشرفين.
لكن الأحداث أخذت منحى مأساويًا حين قررت إحدى الفتيات خرق التعليمات والنزول إلى المياه، لتبدأ الأمواج بسحبها بسرعة نحو العمق. وعلى الفور، تحرك فريق الإنقاذ لمحاولة انتشالها، ونجح بالفعل في إنقاذها، إلا أن المفاجأة كانت في اندفاع عشرات الفتيات إلى البحر في محاولة عشوائية لإنقاذ زميلتهن، غير مباليات بالتحذيرات المرفوعة، مما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة داخل المياه.
المنقذ أشار إلى أن الأمواج كانت عنيفة بشكل فاق قدرة فرق الإنقاذ على السيطرة، ورغم النجاح في إنقاذ الفتاة الأولى، إلا أن الأخريات وقعن ضحية الغرق في مشهد مأساوي.
ومع تزايد عدد المعرضين للخطر، تم استدعاء فرق إنقاذ إضافية من الشواطئ المجاورة، لكن الحصيلة النهائية كانت مؤلمة، حيث توفيت ست فتيات، بينما تم إنقاذ أربع وعشرين أخريات، بعضهن في حالة صحية حرجة.
الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول مدى الالتزام بإجراءات السلامة في الرحلات الجماعية، ودور المشرفين في منع مثل هذه التصرفات الفردية التي قد تؤدي إلى كوارث جماعية.
كما أعادت إلى الواجهة أهمية التوعية المستمرة بمخاطر البحر، خاصة في ظل التقلبات الجوية وارتفاع الأمواج، التي قد تتحول في لحظات إلى فخ قاتل لمن يستهين بها.
اقرأ ايضاً:
