اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: في مقال لافت، تناول الكاتب د. محمد أبو بكر ظاهرة التمسك بالألقاب الرسمية في المجتمع الأردني مثل 'دولة'، 'معالي'، 'عطوفة'، و'سعادة'، معتبراً أنها أصبحت جزءًا من ثقافة اجتماعية قائمة على المظاهر والتمييز، لا على القيمة الحقيقية للأشخاص أو المناصب.
أبو بكر أشار إلى أن الأردنيين يبالغون في استخدام الألقاب، ويشعرون بسعادة كبيرة عند استقبال أصحاب المناصب السابقة في المناسبات الاجتماعية، في حين أن هذه الظاهرة تكاد تكون معدومة في الدول الأوروبية، حيث يُخاطب المسؤول باسمه فقط، باعتباره مواطنًا يؤدي وظيفة عامة، دون أي تفخيم أو تبجيل.
الكاتب استعرض تجربة تاريخية مهمة، حين اتخذ مجلس الوزراء في عهد مجلس الوصاية على العرش قرارًا بإلغاء جميع الألقاب الرسمية في المملكة، وهو ما لاقى ارتياحًا شعبيًا في ذلك الوقت، مؤكداً أن هذا القرار كان خطوة جريئة قلّما تتكرر في بيئتنا الأردنية.
أبو بكر دعا إلى إعادة النظر في هذه الظاهرة بعد مرور أكثر من سبعين عامًا على ذلك القرار، مشددًا على أن إلغاء الألقاب قد يسهم في إزالة الفوارق الاجتماعية، ويحد من المظاهر الاستعراضية التي أدمن عليها المجتمع، ويعيد الاعتبار لمبدأ المساواة بين المواطنين. وختم مقاله بالإشارة إلى أن هذه الدعوة قد تثير غضب الكثيرين من أصحاب الألقاب، الذين يعتبرونها مكسبًا لا يمكن التنازل عنه، قائلاً إن الألقاب باتت 'تعادل الروح، وياروح ما بعدك روح'.












































