اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
السوسنة - يشكّل الخامس والعشرون من أيار مناسبة وطنية يستذكر فيها الأردنيون استقلال بلادهم عام 1946، ويجددون التزامهم بمسيرة بناء الدولة وتعزيز ركائزها، ومن أبرزها الأمن المائي، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من السيادة الوطنية والاستقلال.
ويأتي عيد الاستقلال الـ79 في وقت يواصل فيه الأردن جهوده الاستراتيجية لضمان استدامة موارده المائية، وسط تحديات مناخية وديموغرافية معقدة. وأكد وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود أن التوجيهات الملكية شكلت خريطة طريق وطنية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن الأردن من أفقر دول العالم مائيًا، بحصة فرد سنوية لا تتجاوز 60 مترًا مكعبًا.
وأشار إلى إنجاز مشروع جر مياه الديسي كمثال بارز على الجهود الوطنية لمعالجة العجز، حيث يوفر المشروع نحو 100 مليون متر مكعب سنويًا، وساهم برفع حصة الفرد اليومية إلى 190 لتراً. كما تم تحقيق نسبة تزويد مائي تتجاوز 98% من التجمعات السكانية، وتغطي خدمات الصرف الصحي 67% من السكان.
وأوضح الوزير أن الحكومة قاربت على الانتهاء من المراحل النهائية لمشروع الناقل الوطني، الذي سيوفر 300 مليون متر مكعب سنويًا من المياه، مشيرًا إلى توقيع اتفاقية الأعمال المبكرة الخاصة به، وتخصيص دعم دولي لتنفيذه.
كما أطلقت الوزارة بالتعاون مع شركاء دوليين استراتيجية وطنية للمياه للأعوام 2023-2040، وخطة استراتيجية لسلطة وادي الأردن 2024-2026، تركّز على تقليل الفاقد المائي بنسبة 2% سنويًا، وتوسيع استخدام المياه المعالجة في الزراعة.
وبيّن أمين عام وزارة المياه الدكتور جهاد المحاميد أن الخطط تشمل تقنيات ري حديثة، وتجميع مياه الأمطار، وتوسيع الزراعة البعلية، فيما أشار أمين عام سلطة المياه المهندس سفيان البطاينة إلى ارتفاع عدد محطات الصرف الصحي من 7 عام 1999 إلى 36 محطة حاليًا، توفر 190 مليون متر مكعب من المياه المعالجة للزراعة، ضمن خطة بقيمة 930 مليون دينار.
وأكد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة أن الاستراتيجية الجديدة للسلطة تدعم الأمن المائي والزراعي، من خلال مشاريع للحصاد المائي والطاقة المتجددة، والتوسع في استخدام المياه المعالجة، وتحقيق شراكة مجتمعية في إدارة المياه عبر جمعيات مستخدمي مياه الري.
وتبرز جهود الأردن في هذا القطاع الحيوي كمثال على تلازم الاستقلال مع التنمية، حيث يستمر العمل على بناء مستقبل مائي آمن ومستدام، رغم التحديات الجغرافية والمناخية والإقليمية المتزايدة.
أقرأ أيضًا:
