اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
إنّ من البيانِ لحكمة، ومن الصمتِ لفعل، وإنّي أرى في هذا الزمان أقوامًا تُنكر ضوء النهار، وتجحد المعروف إذا جاء من غير طريقتها، وتطعن في المروءة إذا لم تُشترَ في أسواق النفاق. أما سمعتم؟قالوا: إنّ الأردن يأخذ المال على نُصرة الملهوف!ويُقايضُ على عبور الشاحنات المحمّلة بالإغاثة!كأنّ من يُنقذ الجريحَ في ساحات الموت يُطالبه بإيصال، وكأنّ الشهامة لا تُقبَل إلا بختمٍ مصرفيٍّ أو فاتورة سياسية.وما علموا – أو علموا فأنكروا – أنّ من شأن الدول الراسخة أن تُعطي ولا تُزايد،وأن تُنفق من ذات يدها على المعروف، لا طلبًا لمدح، بل لأن الموقف الحقّ لا يُشترى… بل يُصنع.يا من تُشكّكون… إنّما أنتم قومٌ يُعادون الفعل لا الزلل،ويحقدون على الموقف لا على الخطأ.تكرهون مَن سبقكم، لا مَن خذلكم،وتغضبون من اليد النقية… لأنها تفضح أيديكم.أما الأردن، فما سأل أحدًا، ولا انتظر وسامًا.لم يُرسل أبواقًا مأجورة،بل أرسل طائراتٍ تحمل حياة،وشاحناتٍ لا تحمل رياءً،وصمتًا فيه من البلاغة ما يُسقط خطب المنابر.وإنّ من أبعد الديار – من ماليزيا –جاء التصريح لا من أقرب الجيران:لم يدفع أحدٌ للأردن… بل الأردن هو من دفع.فهل بعد هذا يُقال؟وهل بعد هذا يُساء الظنّ بمن أنفق دون مِنّة،وأنقذ دون استعراض،وكان له في كل نازلة يدٌ بيضاء وسيرةٌ مشهودة؟أما علمتم أن الحسين – طيّب الله ثراه –وقف ذات يومٍ على الحدّ بين الموت والاتفاق،وقال: إما أن يُنقذ مشعل… أو نُسقط العهد!وهذا هو الفارق…بين مَن يساوم على الأنفاس،ومن يجعل حياة الإنسان فوق كل الحروف والعهود.فلماذا يُشكّكون؟لأن الأردن لا يُشبههم.لا في منطقه، ولا في صمته، ولا في قيادته.لأنه لا يصيح كما يصيحون،ولا يتاجر كما يتاجرون،ولا يضع رجله في الطين… ليُقال عنه 'واكب الموجة'.فيا قوم،اعلموا أن الدفاع لا يكون إلا عن متهم،والأردن لم يُتّهم إلا في خيال الحاسدين،أما في الواقع، فهو صاحب الفعل،وصاحب اليد العليا،وصاحب الموقف الذي يُوجّه الصفعة دون أن يرفع الصوت.إنّ مَن رموه بالباطل…هم أكثر الناس علمًا بصدقه،لكنهم لا يحتملون الاعتراف،لأنّ الاعتراف عندهم فضيحة،والسكوت أهون من رؤية المرآة تعكس وجوههم المزوّرة.وإنّ مَن لا يُغفر له في حضرة المنافقين،هو من بقي نقيًّا…في زمنٍ صار فيه الدنس شارة السيادة،وصار النقاء جرمًا لا يُحتمل.
إنّ من البيانِ لحكمة، ومن الصمتِ لفعل، وإنّي أرى في هذا الزمان أقوامًا تُنكر ضوء النهار، وتجحد المعروف إذا جاء من غير طريقتها، وتطعن في المروءة إذا لم تُشترَ في أسواق النفاق.
أما سمعتم؟
قالوا: إنّ الأردن يأخذ المال على نُصرة الملهوف!
ويُقايضُ على عبور الشاحنات المحمّلة بالإغاثة!
كأنّ من يُنقذ الجريحَ في ساحات الموت يُطالبه بإيصال، وكأنّ الشهامة لا تُقبَل إلا بختمٍ مصرفيٍّ أو فاتورة سياسية.
وما علموا – أو علموا فأنكروا – أنّ من شأن الدول الراسخة أن تُعطي ولا تُزايد،
وأن تُنفق من ذات يدها على المعروف، لا طلبًا لمدح، بل لأن الموقف الحقّ لا يُشترى… بل يُصنع.
يا من تُشكّكون… إنّما أنتم قومٌ يُعادون الفعل لا الزلل،
ويحقدون على الموقف لا على الخطأ.
تكرهون مَن سبقكم، لا مَن خذلكم،
وتغضبون من اليد النقية… لأنها تفضح أيديكم.
أما الأردن، فما سأل أحدًا، ولا انتظر وسامًا.
لم يُرسل أبواقًا مأجورة،
بل أرسل طائراتٍ تحمل حياة،
وشاحناتٍ لا تحمل رياءً،
وصمتًا فيه من البلاغة ما يُسقط خطب المنابر.
وإنّ من أبعد الديار – من ماليزيا –
جاء التصريح لا من أقرب الجيران:
لم يدفع أحدٌ للأردن… بل الأردن هو من دفع.
فهل بعد هذا يُقال؟
وهل بعد هذا يُساء الظنّ بمن أنفق دون مِنّة،
وأنقذ دون استعراض،
وكان له في كل نازلة يدٌ بيضاء وسيرةٌ مشهودة؟
أما علمتم أن الحسين – طيّب الله ثراه –
وقف ذات يومٍ على الحدّ بين الموت والاتفاق،
وقال: إما أن يُنقذ مشعل… أو نُسقط العهد!
وهذا هو الفارق…
بين مَن يساوم على الأنفاس،
ومن يجعل حياة الإنسان فوق كل الحروف والعهود.
فلماذا يُشكّكون؟
لأن الأردن لا يُشبههم.
لا في منطقه، ولا في صمته، ولا في قيادته.
لأنه لا يصيح كما يصيحون،
ولا يتاجر كما يتاجرون،
ولا يضع رجله في الطين… ليُقال عنه 'واكب الموجة'.
فيا قوم،
اعلموا أن الدفاع لا يكون إلا عن متهم،
والأردن لم يُتّهم إلا في خيال الحاسدين،
أما في الواقع، فهو صاحب الفعل،
وصاحب اليد العليا،
وصاحب الموقف الذي يُوجّه الصفعة دون أن يرفع الصوت.
إنّ مَن رموه بالباطل…
هم أكثر الناس علمًا بصدقه،
لكنهم لا يحتملون الاعتراف،
لأنّ الاعتراف عندهم فضيحة،
والسكوت أهون من رؤية المرآة تعكس وجوههم المزوّرة.
وإنّ مَن لا يُغفر له في حضرة المنافقين،
هو من بقي نقيًّا…
في زمنٍ صار فيه الدنس شارة السيادة،
وصار النقاء جرمًا لا يُحتمل.