المعايطة: حادثة "المعبر" تفتح باب التذرّع الإسرائيلي وتكلّف الأردن جهودا دبلوماسية أكبر

قال وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة، إن حادثة قتل إسرائيليين على الطرف الآخر من جسر الملك الحسين (معبر الكرامة)، تتنافى مع الالتزامات والاتفاقيات التي تبرمها الدولة الأردنية، وتفتح باب التذرّع الإسرائيلي، لا سيما وأن الأخيرة أوقفت إدخال المساعدات.

وأضاف المعايطة لـ'المملكة'، أن الحادثة عرقلت جهود دبلوماسية طال العمل عليها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب، مشيرا إلى أن الأردن قيادة وشعبا وحكومة الأكثر تضامنا مع القضية الفلسطينية.

وأوضح أن التجارب السابقة من حوادث مشابهة، كلّفت الأردن جهودا دبلوماسية كبيرة لاستعادة إدخال المساعدات.

وبين المعايطة أن الأردن استخدم ثقله الدبلوماسي على مدى الأشهر الماضية، من أجل إعادة الممر الإنساني إلى غزة الذي يشكل شريان حياة للفلسطينيين.

وأكد أن الأردن ملتزم بحزمة اتفاقيات سياسية تستعملها لمصالحها الذاتية ودعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث تكبح من الاستفادة منها.

وفي بيان، أكد الأردن إدانته ورفضه لحادثة إطلاق نار وقعت بعد ظهر اليوم على الطرف الآخر من جسر الملك الحسين (معبر الكرامة)، وعدها خرقًا للقانون وتعريضًا لمصالح الأردن وقدرته على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن الأجهزة الرسمية الأردنية بدأت تحقيقًا في حادثة إطلاق النار.

وأكّدت وزارة الخارجية موقف الأردن الثابت في إدانة كل أعمال العنف، ورفض كل الأعمال غير القانونية التي تعرض مصالح الأردن ودوره وعمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للأذى.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن وقف إدخال المساعدات من الأردن حتى إشعار آخر.

وأوقف الأردن، الخميس، حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر.

وأهابت مديرية الأمن العام، بالمسافرين متابعة وسائل الإعلام لحين إعادة فتح المعبر.

المملكة