اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
زعيم حزب بريطاني: سأقاطع مأدبة الملك تشارلز على شرف ترامب لتذكيره وستارمر بمعاناة غزة!
نشرت صحيفة 'الغارديان” مقالاً لزعيم 'الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني”، إد ديفي، قال فيه إنه بالرغم من حبه وولائه للملك تشارلز، فإنه سيقاطع المأدبة التي سيقيمها على شرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء زيارته الشهر المقبل، احتجاجاً على موقفه من غزة.
وقال في بداية مقاله: 'أم تحمل رضيعاً نحيفاً جداً من الجوع لدرجة أنك تستطيع رؤية هيكله العظمي، جثث أطفال هامدة قُتلوا وهم ينتظرون الماء. رهائن هزيلون، لا يزالون محتجزين لدى حماس بعد عامين تقريباً من تلك الهجمات الإرهابية المروعة”.
وعلّق قائلاً: 'هذه الصور، وغيرها الكثير، أرعبتنا جميعاً في الأشهر الأخيرة. يجب أن تتوقف الأزمة الإنسانية في غزة. يجب أن تنتهي المجاعة. يجب إعادة الأسرى إلى أهاليهم”.
وقال: 'هناك رجل واحد، أكثر من أي شخص آخر، يملك القدرة على تحقيق ذلك. رجل واحد يستطيع الاتصال ببنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويطلب منه إنهاء حصار المساعدات الذي يسبب معاناة ومجاعة على نطاقٍ مروّع. رجل واحد يستطيع استخدام نفوذه على قطر ودول الخليج الأخرى للمساعدة في تأمين الإفراج العاجل عن أسرى حماس”. ألا وهو ترامب الذي يستطيع – كما يقول ديفي – 'القيام بهذه الأمور اليوم إن شاء. لديه القدرة أكثر من أي شخص آخر على فرض وقف إطلاق النار أخيراً ووضع إسرائيل وفلسطين على طريق السلام الدائم القائم على حل الدولتين”.
لكن ترامب – كما يقول السياسي البريطاني – قرر حتى الآن عدم القيام بذلك، و”بدلاً من ذلك، منح نتنياهو دعمه الكامل. في الأسبوع الماضي، بينما كان يطلق تفاخره الزائف بإنهاء ست حروب، قال ترامب إن أوكرانيا (هي الوحيدة المتبقية) – مظهراً أنه لا يرى حتى ما يحدث في غزة حرباً يريد إيقافها”.
وبعد ثلاثة أسابيع، سيصل ترامب إلى بريطانيا في زيارته الرسمية الثانية، والتي ستتضمن مأدبة رسمية في قصر وندسور يستضيفها الملك تشارلز.
ويقول ديفي: 'من أعظم امتيازات كوني قائداً لحزبي أني وزوجتي إميلي مدعوان لحضور المآدب الرسمية. فتلقّي دعوة من الملك شرف عظيم، وأنا أتحمل واجبي تجاه ملكنا بكل جدية. بصفتي عضواً في البرلمان، أقسمت بفخر بالله العظيم أن أكون وفياً ومخلصاً لجلالة الملك تشارلز، وورثته وخلفائه. إن رفض دعوة كهذه يتعارض مع كل غرائزي”.
و”لكن بعد تفكير عميق وصلوات طويلة مع إميلي، توصلت إلى أنه يجب عليّ الرفض في هذه المناسبة”.
وبرر رفضه قائلاً: 'لا يتعلق الأمر بالقضايا الأخرى العديدة التي أختلف فيها بشدة مع الرئيس ترامب. أعتقد أن كير ستارمر محق في التواصل معه، مع أنني أتمنى لو كان أكثر صرامة معه في كل شيء، من الرسوم الجمركية إلى فلاديمير بوتين. في الواقع، جادلت، في كانون الثاني/يناير الماضي، بأنه يجب علينا استخدام عرض زيارة الدولة – وهو أمر يتوق إليه ترامب بشدة – كوسيلة ضغط لإقناعه بفعل الصواب. أعتقد أن الولايات المتحدة حليف مهم، بغض النظر عمّن في البيت الأبيض، وأؤمن بشدة بالجلوس والتفاوض مع الرئيس، بغض النظر عن خلافاتنا”.
والخلاصة الآن هي: 'أخشى أن نصل إلى وضع يأتي فيه ترامب إلى بلدنا، ويُكرّم بعشاء فاخر في أحد أفخم قصورنا، ولا أحد يذكره بأنه يملك القدرة على وقف المجاعة المروعة والموت والأسرى في غزة. ولا أحد يستغل هذه اللحظة لمطالبة الرئيس الأمريكي بالاتصال بنتنياهو والقطريين وفعل الصواب”.
ومن هنا يقول ديفي: 'أشعر بمسؤولية بذل كل ما في وسعي لضمان عدم نسيان أهل غزة خلال هذه الاحتفالات، ولضمان أن تجعل المملكة المتحدة مسؤولية ترامب الشخصية في تأمين السلام في إسرائيل وفلسطين قضية”.
و”لم أكن أرغب في مقاطعة مأدبة الدولة، لكنني أعتقد أنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها إرسال رسالة إلى كل من ترامب وستارمر مفادها أنهما لا يستطيعان غضّ الطرف عن هذا الأمر والتمني أن ينتهي من ذاته. يتعين على دونالد ترامب أن يتحرك الآن لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة وإطلاق سراح الأسرى”.