جمعية الفنادق: نسب إشغال متواضعة في عطلة العيد وتراجع كبير في السياحة الخارجية

جمعية الفنادق: نسب إشغال متواضعة في عطلة العيد وتراجع كبير في السياحة الخارجية

جمعية الفنادق: مطالبات بتصنيف القطاع السياحي المتضرر إلى فئات

هلالات: الإقبال على برنامج 'أردننا جنة' ما زال ضعيفا

هلالات: الضغوطات المالية جعلت السياحة الترفيهية في أدنى سلم أولويات المواطنين

جمعية الفنادق: انخفاض عدد الزوار الأجانب للبترا من 6000 إلى 800 يوميا

هيئة تنشيط السياحة: ارتفاع عدد الزوار الأوروبيين في أيار 2025 إلى 78 ألفا والعرب إلى 327 ألفا

تشير تقديرات جمعية الفنادق الأردنية إلى 'تراجع حاد في السياحة الخارجية' نحو الأردن بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، نتيجة استمرار الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر ودخلت شهرها العشرين، والتي أثرت بشكل مباشر على السياحة الأوروبية لمناطق البترا ووادي رم، مدللة على ذلك بانخفاض عدد الزوار الأجانب للبترا من 5-6 آلاف يوميا إلى 500-800 فقط.

فيما تكشف هيئة تنشيط السياحة على لسان مديرها عبد الرزاق عربيات، عن ارتفاع عدد السياح القادمين للأردن في أيار 2025 إلى 571 ألف سائح، بزيادة 27 بالمئة عن الفترة ذاتها لعام 2025، عازيا الزيادة إلى استئناف رحلات الطيران، وتوسع الطيران منخفض التكاليف الذي أضاف 14 خطًا جديدًا وحقق 102 ألف راكب، 86 بالمئة منهم سياح أجانب. حيث ارتفع عدد الزوار الأوروبيين في أيار 2025 إلى 78 ألفا والعرب إلى 327 ألفا. واعتبرت الهيئة أن هذه 'الأرقام تعكس تعافيا في القطاع السياحي ونجاح الحملات الترويجية'، ما يعكس تباينا واختلافا في منظور القياس، من حيث تشغيل الفنادق والاستثمار مقابل حركة الدخول الكلية للأردن.

هلا أخبار – محمد فريج – قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، إن قطاع الفنادق في الأردن يشهد نسب إشغال متواضعة مع اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك، مقارنةً بالأعياد السابقة، مؤكدًا أن هذه النسب لا تزال 'دون الطموح'، خاصة في مدينة البترا التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الأجنبية.

وأوضح هلالات، في حديثه لبرنامج 'هنا الأردن' عبر أثير إذاعة جيش إف إم، أن نسب الإشغال الحالية بلغت حوالي 55 بالمئة في فنادق العاصمة عمّان، و70 بالمئة في فنادق البحر الميت، بينما لم تتجاوز في البترا حاجز 10 بالمئة.

وبيّن أن ضعف الإشغال في البترا يعود إلى اعتمادها الأساسي على السياحة الأوروبية، والتي 'شهدت تراجعا حادا منذ اندلاع الحرب في المنطقة'، مشيرا إلى أن عدد الزوار الأجانب انخفض من نحو 5-6 آلاف سائح يوميا في مثل هذه الفترة إلى ما بين 500 و800 فقط.

وأضاف: 'الطلب الحالي على الفنادق في البحر الميت والعقبة يأتي بشكل رئيسي من الأردنيين وبعض الزوار من دول الجوار، لكن لا يزال دون التوقعات مقارنة بعيد الفطر أو الأضحى في السنوات السابقة'.

وعزا هلالات هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها تأخر الأردنيين عادة في اتخاذ قرار الحجز، إضافة إلى الضغوط المالية التي يعاني منها المواطنون، ما يجعل السياحة الترفيهية في أدنى سلم أولوياتهم.

وأشار إلى أن السياحة الخارجية المتجهة نحو الأردن تشهد كذلك انخفاضا بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، بسبب استمرار الحرب التي دخلت شهرها العشرين منذ اندلاعها في 7 أكتوبر، مضيفًا أن ذلك أثّر بشكل خاص على مناطق كالبتراء ووادي رم اللتين تعتمدين على السياحة الأوروبية والأمريكية.

وذكر هلالات أن مدينة البترا استقبلت في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 نحو 1.2 مليون زائر، بينما لم يتجاوز عدد زوارها طوال عام 2024 حاجز 220 ألفًا، وهو ما وصفه بـ'التراجع الكبير'.

على الجانب الآخر، قال المدير العام لهيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، أمس الثلاثاء، خلال لقاء في منتدى التواصل الحكومي، إن عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال شهر أيار 2025 فقط، بلغ نحو 571 ألف سائح، بزيادة نسبتها 27 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في 'مؤشر واضح على تعافي القطاع السياحي'.

وأوضح عربيات، في حديثه الثلاثاء، أن هذه الزيادة تعود إلى استئناف رحلات الطيران، بما في ذلك خطوط الملكية الأردنية، وتوسع الطيران منخفض التكاليف، الذي أضاف 14 خطًا جديدًا منذ نيسان، بواقع 27 رحلة أسبوعية من دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا. وسجل الطيران منخفض التكاليف 102 ألف راكب حتى نهاية أيار، 86 بالمئة منهم سياح أجانب.

وأشار إلى أن المملكة استقبلت خلال أيار فقط أكثر من 327 ألف زائر عربي، بزيادة 35.6 بالمئة، بالإضافة إلى 78 ألف زائر أوروبي، بارتفاع 56 بالمئة، 'ما يعكس نجاح الحملات الترويجية في الأسواق العربية والأوروبية'.

وأكد نائب رئيس الجمعية أن هناك جهودا تبذل بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لتنشيط السياحة الداخلية، من خلال برامج مثل 'أردن جنة'، التي تقدم عروضا بأسعار رمزية تبدأ من 10 دنانير لليلة في فنادق ذات تصنيف نجمتين، وتشمل الإقامة والتنقل ووجبات الطعام، إلا أن الإقبال على هذه البرامج ما يزال ضعيفا.

وفيما يتعلق بأزمة الفنادق في البترا، كشف هلالات أن 31 فندقًا أُغلقت في الفترة السابقة، ثم أعادت فتح أبوابها مطلع العام الجاري على أمل تعافي السياحة، إلا أن الحرب المتجددة أعادت نسب الإشغال إلى مستوياتها المتدنية مجددًا، مما يهدد استمرارية هذه المنشآت.

وطالب هلالات الحكومة بتصنيف القطاع السياحي المتضرر إلى فئات، حتى تتمكن الدولة من دعم المناطق الأشد تضررا مثل البترا، عبر مساعدات تتعلق بالرواتب، والأقساط البنكية، والضرائب، والضمان الاجتماعي، خاصة وأن عدد فنادق البترا يقارب 94 فندقًا، وتمثل استثمارات ضخمة بحاجة إلى حماية.