مستوطنون إسرائيليون يسرقون ويقتلون مئات رؤوس الأغنام بالأغوار الشمالية

#سواليف

ارتكبت مجموعات من #المستوطنين الإسرائيليين #المسلحين #جريمة بشعة فجر اليوم في منطقة ' #حمامات_المالح ' شرق طوباس، شمالي #الأغوار_الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث هاجم عشرات #المستوطنين المنطقة، وسرقوا وقتلوا مئات #رؤوس_الماشية بدم بارد، وذلك تحت حماية #قوات_الاحتلال.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، خلال تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن المستوطنين، بدعم وحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المنطقة وقاموا بسرقة نحو 350 رأسًا من الأغنام، قبل أن يُقدموا على قتل ما لا يقل عن 117 رأسًا منها باستخدام السكاكين والرصاص الحي، بعد اقتيادها إلى منطقة 'الشق' القريبة.

وأضاف دراغمة أن الهجوم شمل كذلك تدمير ممتلكات تعود للأهالي والاعتداء الجسدي عليهم، في محاولة لتهجيرهم قسرًا من أراضيهم.

كما أقدم #جنود_الاحتلال على اعتقال ثلاثة فلسطينيين من سكان القرية، تم تقييدهم وعصب أعينهم قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقًا.

تُعد منطقة المالح واحدة من 21 تجمعًا فلسطينيًا مستهدفًا بشكل متكرر في الأغوار الشمالية، التي تبلغ مساحتها نحو 720 ألف دونم، يسيطر الاحتلال على أكثر من نصفها بذريعة 'الاستخدام العسكري'. وتشكل الأغوار ما نسبته 50% من مجمل الأراضي الزراعية في الضفة الغربية.

ويعيش في تلك المنطقة أكثر من 11 ألف فلسطيني يواجهون خطر الاقتلاع والتهجير في أي لحظة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين ودعم وزراء في حكومة الاحتلال المتطرفة لتوسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي، خاصة في المناطق المصنفة 'C' حسب اتفاق أوسلو.

هذا الهجوم يُضاف إلى سلسلة متواصلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، وسط غياب أي تحرك جاد من قبل الجهات الرسمية للسلطة الفلسطينية أو المؤسسات الدولية المعنية بحماية السكان المدنيين وممتلكاتهم.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد نحو ألف فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 19 ألفا فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.