اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية: قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن تعرض الشعب الفلسطيني عبر عقود طويلة من الاحتلال والاستعمار البربري نتج عنه تدمير أكثر من 550 قرية ومدينة فلسطينية بالكامل وتعرض ما تبقى منها حتى اليوم لنهج التهويد والأسرلة خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وقال كنعان اليوم الأحد بمناسبة يوم المتاحف العالمي، 'خلال مسيرة النضال الفلسطينية طيلة عقود الاحتلال والنكبة استشهد مئات الآلاف من الشهداء جراء مئات المجازر آخرها حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية حاليا على قطاع غزة، حيث ارتقى خلالها اكثر من 53 ألف شهيد وما يزيد على 125 ألف جريح، إضافة الى ملايين اللاجئين والمشردين والمحاصرين دون ماء ودواء وسط صمت عالمي وممارسات لبعض القوى العالمية تتمثل بدعم الاحتلال وممارساته باتباعها سياسة الكيل بمكيالين'.
وأشار الى انه الى جانب الإبادة الوحشية الممنهجة ضد الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية وكل ما له صلة بالإنسان الفلسطيني، قام الاحتلال الاسرائيلي بحرب على الهوية والثقافة العربية والإسلامية والإنسانية التاريخية الفلسطينية، شملت تدمير الآثار من العمارة والنقوش والمكتبات والمتاحف كان آخرها تدمير اكثر من 200 معلم اثري في غزة فقط، الى جانب سرقة الثقافة الفلسطينية ومحاولة عبرنتها وتزويرها.
وأضاف، إن الكثير من الآثار الفلسطينية تم نهبها وبيعها والاتجار بها في مختلف بقاع العالم، واليوم يوجد الكثير من المجموعات الكبيرة من الوثائق والخرائط والنقوش والمخطوطات التاريخية في المتاحف العالمية معنونة تحت عنوان 'فلسطين والأراضي المقدسة'، ما يؤكد الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في أرضه وثقافته المسلوبة، كما يؤكد بأن الرواية التاريخية الفلسطينية هي الوحيدة الحقيقية ولا مكان لرواية الاحتلال التلمودية المخادعة والقائمة على التزوير والأساطير.
وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والمتزامن مع الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية تذكّر بأن هذه الجريمة الإنسانية المستمرة حتى اليوم في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة، تظهر للرأي العام العالمي أن الإنسانية أمام مشهد غير مسبوق لإبادة وتهجير وتدمير للثقافة والإنسان والتاريخ الفلسطيني من قبل احتلال لا يقيم وزناً للشرعية الدولية ومنظماتها القانونية والإنسانية والثقافية ويضرب بعرض الحائط بجميع القوانين والقرارات والبروتوكولات والتفاهمات الدولية، الأمر الذي يتطلب اليوم تفعيل جميع القوانين وجهود الضغط الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على الانسان والثقافة والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن المطلوب اليوم هو عمل جماعي مؤسسي دولي دبلوماسي وقضائي قانوني وثقافي وإغاثي إساني لدعم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مؤسسات دولية فاعلة تقوم على حماية الاثار والمتاحف الفلسطينية التي تتعرض للنهب والتدمير ولا بد من جهود دولية منظمة لرصد وتوثيق كل الوثائق الخاصة بتاريخ القدس وفلسطين والموزعة في متاحف ودور الكتب والوثائق في العالم، فهي شاهد ودليل ناطق على حجم جريمة الابرتهايد والنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، علماً بأن موقف الأردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ثابت ومستمر في دعم الشعب الفلسطيني سياسياً ودبلوماسياً واغاثياً وثقافياً بما في ذلك الرعاية والدعم الثقافي لحفظ الهوية الفلسطينية والمقدسية وحمايتها من التهويد والإبادة.
يشار الى أن يوم 18 أيار من كل عام يصادف مناسبة لليوم الدولي للمتاحف، وقد جاءت بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف( (ICOM)، بهدف التوعية بالقيمة الانسانية والثقافية والتاريخية للمتاحف، فهي أرشيف الشعوب والأمم وذاكرتها المحفوظة للأجيال، ولا شك أن قيمة موجودات المتاحف سواء الوطنية أو العالمية منها، تتمثل في حفظ وتسجيل إرث وهوية الشعوب المستعمرة والمحتلة في مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يعيش اليوم الذكرى 77 للنكبة والاستعمار.