اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : ---
الوقائع الإخبارية – تشهد سماء المملكة والمنطقة ذروة زخات شهب البرشاويات ليلة الثلاثاء 12 آب وحتى فجر الأربعاء 13 آب، وهي من أبرز الظواهر الفلكية السنوية التي تزيّن سماء الصيف. ويحدث هذا المشهد المميز نتيجة مرور الأرض عبر بقايا مخلفات المذنب 'سويفت-تتل' الذي يكمل مداره حول الشمس مرة كل 133 عامًا، وكان آخر اقتراب له عام 1992، وسيعود في 26 آذار 2126.
ورغم أن البرشاويات تُعرف بغزارتها وسطوعها، إلا أن ظروف الرصد هذا العام ليست مثالية؛ إذ يتزامن وقت الذروة مع وجود القمر في طور الأحدب المتناقص بنسبة إضاءة تقارب 84%، إلى جانب تأثير الغبار والغيوم، ما سيؤدي إلى تقليل وضوح الشهب الخافتة.
عدد الشهب المتوقع
في الظروف المثالية: بين 75 و100 شهاب في الساعة.
هذا العام: من 10 إلى 20 شهابًا في الساعة، أي شهاب واحد تقريبًا كل 5 دقائق.
أماكن واتجاهات الرصد وفقًا للإحداثيات الفلكية لموقع الأردن، تصل نقطة الإشعاع في كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول) إلى أعلى ارتفاع بعد منتصف الليل، وتُرى الشهب عادة في الجهة الشمالية الشرقية، لكن يُنصح بالنظر في جميع الاتجاهات مع الاستلقاء على الأرض بعيدًا عن أضواء المدن، وإعطاء العينين 20 دقيقة للتأقلم مع الظلام. يبدأ الظهور من الساعة العاشرة مساءً ويبلغ ذروته قبل الفجر.
الجانب العلمي أوضح خبراء الفلك أن معظم زخات الشهب تنجم عن مخلفات المذنبات، وعند دخول هذه الجسيمات — التي قد لا يزيد حجم الواحدة منها عن حبة الحمص — إلى الغلاف الجوي بسرعات هائلة، تحتك بالغازات فتسخن وتحترق وتترك خطًا لامعًا في السماء. بعض الجسيمات الأكبر حجمًا تتحول إلى كرات نارية زاهية الألوان تمتد لثوانٍ.
أهمية الرصد تساعد دراسة زخات الشهب العلماء على معرفة المزيد عن مدارات المذنبات والكويكبات، وفهم مكونات الغلاف الجوي، كما يمكن الاستفادة من تأين الهواء الناتج عنها في الاتصالات الراديوية.
موسم البرشاويات يمتد سنويًا من 17 تموز وحتى 24 آب، وتُعد من أكثر الزخات بريقًا وإثارة، وهي آمنة تمامًا إذ تحترق معظم الجسيمات قبل وصولها إلى الأرض
وكالة الانباء الاردنية