العقبة: زيادة الحدائق النموذجية بالمناطق السكنية

الوقائع الاخبارية:رغم محدودية المساحات داخل المناطق والاحياء السكنية في مدينة العقبة، إلا أن مخطط العقبة الشمولي أضاف عددا من المتزهات والحدائق والمسطحات الخضراء خدمة لأهالي مدينة العقبة وسكانها لإيجاد متنفس لهم في ظل التوسع العمراني وكثافة السكان.

ويشكو مواطنون في العقبة من غياب امكان ترفيهية ومتنفس لهم، خاصة في الأحياء السكنية، لاسيما منطقة التاسعة، والتي تعد الأكثر كثافة بالسكان، في وقت تسعى الجهات الرسمية إلى ايجاد مساحات ترفيهية لسكان المنطقة المحصورة، بالاضافة الى إعادة تأهيل متنزهات وحدائق عامة في المدينة ذات الكثافة السكنية، والتي تفتقد للمسطحات الخضراء وإظهارها بما يليق بأهميتها كقبلة السياحة الأردنية.

وعادة ما يقضي أبناء العقبة أوقات فراغهم على الشاطئ الممتد من وسط المدينة إلى جنوبها، وهو المتنفس الوحيد العام، في وقت تعاني بعض المناطق من عدم وجود اماكن للترويح عن النفس، سيما المسطحات الخضراء بعيداً عن أجواء البحر.

وعملت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على تحديد بعض الأماكن في مختلف مناطق العقبة لإقامة متنزهات عامة وزيادة الرقعة الخضراء في المدينة البحرية الوحيدة في المملكة.

ويبلغ عدد سكان العقبة أكثر من 210 آلاف مواطن، يقطنون في تجمعات سكنية تفتقر غالبيتها إلى الحدائق العامة، بينما تتميز العقبة تتميز بدرجات حرارة مرتفعة جداً، تصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية صيفا، ما يستدعي إيجاد متنفس أخضر فيها.

وبين المواطن محمد ابو عيشة، أن منطقة التاسعة تعاني من عدم وجود أي متنفس لسكان المنطقة، مؤكداً أنه تم مخاطبة مجلس المحافظة ومفوضية العقبة لإقامة متنزة يخدم الاطفال خاصة في فترات المساء، لاسيما وأن شاطئ العقبة الأوسط يبعد أكثر من 7 كلم ومزدحم بزوار وسكان المدينة، والشواطىء الأخرى تبعد أكثر من 20 كلم عن مركز المدينة.

ويقول سكان، إن العقبة تتميز بشاطئ محدود وآخر بعيد، فيما لا تتوافر في الأحياء السكنية المكتظة، أي متنفسات لهم ولأطفالهم، برغم وجود حدائق في بعض المناطق، لكنها لا تلبي متطلباتهم.

ويشيرون إلى أن أحقية السكان، بوجود بيئة خضراء في مناطقهم، بإنشاء حدائق عامة ومسطحات عشبية على غرار المدن الشاطئية في العالم.

ويبين المواطن محمود القرالة أن الأطفال في الأحياء السكنية لا يوجد لديهم أي متنفس، سوى اللعب في الشوارع، ما يعرضهم لمخاطر عديدة، مؤكدا أن العقبة بمنتجها السياحي الحالي، تفتقر لاهم منتج، هو الحدائق العامة والتي عددها حاليا محدود، مشيرا أن المساحات والمسطحات الخضراء، ذات فوائد اجتماعية واقتصادية، وينبغي أن ينظر إليها في سياق القضايا العالمية مثل تغير المناخ، والأولويات الأخرى المنصوص عليها في أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك المدن المستدامة والصحة العامة والمحافظة على الطبيعة.

وتنبه مسؤولون مؤخرا، إلى وجود حاجة ملحة للتوسع في ايجاد مرافق ترفيهية عامة، بخاصة زيادة المساحة الخضراء، حيث اعدت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة مخططا شموليا لإنشاء بعض الحدائق والمتنزهات في المدينة وتنفذ أعمالا تجميلية ومشاريع بنية فوقية في مناطق واسعة.

وباشرت السلطة وفق مفوض المدينة عبد الله نجادات، بإنشاء مجموعة من الحدائق بمواصفات جمالية خدمة لسكان المناطق وهي تولي اهتماماً كبيراً في إيجاد متنزهات ومسطحات خضراء في المدينة، مؤكدا أن مشروعا كبيرا اقيم بمحاذاة شارع الفاروق لمتنزة كبير على مساحة 1800 متر، وتتوافر فيه 4 مواقف للسيارات وأماكن شواء ومتنزهات أخرى في منطقة التاسعة والخامسة ستضيف قيمة ترفيهية وجمالية للمدينة السياحية، مثلما تعكف على زيادة المواقع الترفيهية في المدينة بإيجاد متنزهات ذات مواصفات عالمية في المناطق السكنية، إضافة إلى إعادة تأهيل مجموعة كبيرة من الحدائق العامة والمتنزهات في مختلف مناطق المدينة من خلال كوادرها وفرقها الفنية والعمل كذلك على إنشاء حدائق ومسطحات خضراء جديدة.

وبين النجادات أن السلطة استغلت مواقع محددة في مناطق سكنية في العقبة رغم شح الاراضي في تلك المناطق وعملت على تصميم حدائق نموذجية باشكال هندسية تلبي حاجة ابناء المناطق السكنية مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة لكبار السن وللنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً انه جرى تصميمها بأحجام مختلفة لاستيعاب المجموعات الكبيرة والصغيرة من الزوار، مع إضافة ألعاب مناسبة للأطفال، وانشاء الممرات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، لتسهيل حركتهم داخل الحديقة.