اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
حين تتقاطع الجغرافيا بالرمز، وتلتقي الدول لا فقط بأجسادها الرسمية بل بروحها الحضارية، تبرز المعارض الدولية مثل (إكسبو 2025) كمساحات لتبادل الرؤى، وصياغة مستقبل مشترك على قاعدة التنوع والاحترام المتبادل. وفي هذا السياق، جاءت زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى اليابان، لا كزيارة بروتوكولية فقط، بل كمشاركة رمزية عميقة تُجسِّد انفتاح الأردن على العالم، وتؤكد حضوره الفاعل في المشهد الدولي.فكما قلت في مقالاتي السابقة، وجب على الأردن أن يُوزِّع علاقاته بوعي استراتيجي ما بين الغرب ودول شرق آسيا وأفريقيا. وهنا، يبرز دور ولي عهدنا الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظهما الله ورعاهما – بوصفه امتدادًا حيًّا وقديمًا لرؤية الدولة في الانفتاح الواعي، لا الخضوع، وفي البناء على المشتركات الإنسانية والثقافية، لا فقط السياسية.وتأتي هذهِ الخطوة في زيارة اليابان والمشاركة في (إكسبو 2025) كترجمة عملية لتعزيز نهج الأردن في توسيع العلاقات الخارجية بشكل عام، وتوسيع المعرفة وتبادل الأفكار بشكل خاص، بما يخدم الحضور الأردني الراسخ والمستنير في العالم.وعلى المسؤولين في الجهاز الحكومي أن يُدركوا القيمة العميقة لمثل هذه الخطوات الرائدة، لا بالاكتفاء بالإشادة بها، بل بالسعي لترسيخ نهج مماثل في السياسات والمبادرات. فالمطلوب اليوم هو الاستثمار الحقيقي في طاقات الشباب الأردني، وتزويدهم بأدوات العصر من تقنيات وتكنولوجيا؛ ليكونوا قادرين على مواكبة التغيرات العالمية لا من موقع التلقي، بل من موقع الإبداع والمنافسة. فالأردني، متى ما أُعطي الفرصة العادلة، أثبت دومًا أنَّه قادر على أن يُبدع، ويُذهل، ويتفوَّق.إنَّ توقيع الأردن على اتفاقية المشاركة في إكسبو 2025 لا يمكن فهمه خارج سياق التحولات العالمية المتسارعة، حيث تتنافس الدول اليوم لا فقط على الأسواق والتكنولوجيا، بل على سرديات الهوية والمستقبل. وفي هذا المعرض الذي يُتوقَّع أن يستقطب أكثر من 28 مليون زائر، لا تشارك الدول لتعرض فقط منتجاتها، بل لتقدِّم صورتها وفلسفتها وشكلها الأخلاقي في العالم الجديد.اليابان، الدولة التي جمعت بين التقاليد الصارمة وحداثة الإبداع، تفتح أبوابها للعالم في أوساكا، والأردن يدخل من هذا الباب حاملًا تراثه العريق، وشبابه الواعد، وإرثه الإنساني الذي لا يمكن اختزاله في مساحة جغرافية ضيقة. فمن البتراء إلى أوساكا، ومن وادي رم إلى منصات الابتكار، يمتدُّ الأردن كجسر بين الشرق والغرب، بين المعنى والتقنية، بين القيم والأسواق.وفي الوقت الذي يحتفل فيه الأردن باليوم الوطني على أرض اليابان، يصبح الاحتفال ذاته إعلانًا عن الحضور الإنسانيِّ العميق لدولة صغيرة بحجمها، كبيرة بدورها، فكل دولة تشارك في إكسبو هي دولة تسعى لأن تُرى لا فقط بما تنتجه، بل بما تؤمن به، وما تدافع عنه من رؤى للسلام، والتنمية، والتضامن العالمي.ولي العهد الأردني، بشخصيته الشابة المتزنة، يُمثِّل اليوم ما هو أبعد من السياسة؛ إنَّه حامل رسالة أمل، ومبعوث جيل جديد لا يخجل من تراثه، ولا يخاف من مستقبله، بل ينظر إليه بثقة، ويصوغه بمسؤولية.وفي نهاية المطاف، تبقى هذهِ المشاركة الأردنية فرصة لإعادة تعريف الذات أمام الآخر، ومناسبة لتأكيد أنَّ الأردن، وإنْ ضاق اقتصاده، فإنَّ روحه لا تزال واسعة، وضميره لا يزال يقظًا، وأحلامه لا تزال قادرة على أن تُروى في كل محفل، وتُصغى لها كل أمة تؤمن أنَّ الإنسان هو القيمة العُليا لكل مشروع حضاري.
حين تتقاطع الجغرافيا بالرمز، وتلتقي الدول لا فقط بأجسادها الرسمية بل بروحها الحضارية، تبرز المعارض الدولية مثل (إكسبو 2025) كمساحات لتبادل الرؤى، وصياغة مستقبل مشترك على قاعدة التنوع والاحترام المتبادل. وفي هذا السياق، جاءت زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى اليابان، لا كزيارة بروتوكولية فقط، بل كمشاركة رمزية عميقة تُجسِّد انفتاح الأردن على العالم، وتؤكد حضوره الفاعل في المشهد الدولي.
فكما قلت في مقالاتي السابقة، وجب على الأردن أن يُوزِّع علاقاته بوعي استراتيجي ما بين الغرب ودول شرق آسيا وأفريقيا. وهنا، يبرز دور ولي عهدنا الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظهما الله ورعاهما – بوصفه امتدادًا حيًّا وقديمًا لرؤية الدولة في الانفتاح الواعي، لا الخضوع، وفي البناء على المشتركات الإنسانية والثقافية، لا فقط السياسية.
وتأتي هذهِ الخطوة في زيارة اليابان والمشاركة في (إكسبو 2025) كترجمة عملية لتعزيز نهج الأردن في توسيع العلاقات الخارجية بشكل عام، وتوسيع المعرفة وتبادل الأفكار بشكل خاص، بما يخدم الحضور الأردني الراسخ والمستنير في العالم.
وعلى المسؤولين في الجهاز الحكومي أن يُدركوا القيمة العميقة لمثل هذه الخطوات الرائدة، لا بالاكتفاء بالإشادة بها، بل بالسعي لترسيخ نهج مماثل في السياسات والمبادرات. فالمطلوب اليوم هو الاستثمار الحقيقي في طاقات الشباب الأردني، وتزويدهم بأدوات العصر من تقنيات وتكنولوجيا؛ ليكونوا قادرين على مواكبة التغيرات العالمية لا من موقع التلقي، بل من موقع الإبداع والمنافسة. فالأردني، متى ما أُعطي الفرصة العادلة، أثبت دومًا أنَّه قادر على أن يُبدع، ويُذهل، ويتفوَّق.
إنَّ توقيع الأردن على اتفاقية المشاركة في إكسبو 2025 لا يمكن فهمه خارج سياق التحولات العالمية المتسارعة، حيث تتنافس الدول اليوم لا فقط على الأسواق والتكنولوجيا، بل على سرديات الهوية والمستقبل. وفي هذا المعرض الذي يُتوقَّع أن يستقطب أكثر من 28 مليون زائر، لا تشارك الدول لتعرض فقط منتجاتها، بل لتقدِّم صورتها وفلسفتها وشكلها الأخلاقي في العالم الجديد.
اليابان، الدولة التي جمعت بين التقاليد الصارمة وحداثة الإبداع، تفتح أبوابها للعالم في أوساكا، والأردن يدخل من هذا الباب حاملًا تراثه العريق، وشبابه الواعد، وإرثه الإنساني الذي لا يمكن اختزاله في مساحة جغرافية ضيقة. فمن البتراء إلى أوساكا، ومن وادي رم إلى منصات الابتكار، يمتدُّ الأردن كجسر بين الشرق والغرب، بين المعنى والتقنية، بين القيم والأسواق.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه الأردن باليوم الوطني على أرض اليابان، يصبح الاحتفال ذاته إعلانًا عن الحضور الإنسانيِّ العميق لدولة صغيرة بحجمها، كبيرة بدورها، فكل دولة تشارك في إكسبو هي دولة تسعى لأن تُرى لا فقط بما تنتجه، بل بما تؤمن به، وما تدافع عنه من رؤى للسلام، والتنمية، والتضامن العالمي.
ولي العهد الأردني، بشخصيته الشابة المتزنة، يُمثِّل اليوم ما هو أبعد من السياسة؛ إنَّه حامل رسالة أمل، ومبعوث جيل جديد لا يخجل من تراثه، ولا يخاف من مستقبله، بل ينظر إليه بثقة، ويصوغه بمسؤولية.
وفي نهاية المطاف، تبقى هذهِ المشاركة الأردنية فرصة لإعادة تعريف الذات أمام الآخر، ومناسبة لتأكيد أنَّ الأردن، وإنْ ضاق اقتصاده، فإنَّ روحه لا تزال واسعة، وضميره لا يزال يقظًا، وأحلامه لا تزال قادرة على أن تُروى في كل محفل، وتُصغى لها كل أمة تؤمن أنَّ الإنسان هو القيمة العُليا لكل مشروع حضاري.