البحوث الزراعية يختتم ورشة حول الخطة الاستراتيجية للمياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية

رعى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الاستاذ الدكتور إبراهيم محمد الرواشدة، فعاليات اختتام ورشة عمل حول الخطة الاستراتيجية لتكاملية المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية لوادي الأردن، والتي نظمها المركز بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين ضمن مشروع Eco Future، واستمرت ثلاثة أيام بمشاركة أعضاء اللجنة الزراعية في مجلسي الأعيان والنواب والأمناء العامين والمدراء العامين لعدد من الوزارات، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية ذات العلاقة.

وأكد الرواشدة، في كلمته أن الخطة الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة أهداف رئيسية مترابطة تتمثل في تعزيز إدارة الموارد المائية والطاقية والغذائية من خلال الحصاد المائي وإعادة استخدام المياه العادمة، ومكافحة تدهور الأراضي واستعادة خصوبة التربة، وتعزيز الزراعة المستدامة ودعم النظم البيئية. وبين أن وادي الأردن يشكل سلة الغذاء للأردن والقلب النابض للمنظومة الزراعية والبيئية، لكنه يواجه في الوقت ذاته تحديات كبيرة أبرزها شح المياه وزيادة تملح التربة وتراجع التنوع الحيوي، وهي ضغوط تهدد الموارد الطبيعية والأمن الغذائي وسبل عيش المجتمعات المحلية.

وأضاف الرواشدة، أن مشروع Eco Future جاء استجابة لهذه التحديات من خلال مقاربة اجتماعية–بيئية تقوم على تكامل قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، حيث تم إعداد الخطة بناءً على أبحاث معمقة ومشاورات واسعة وتجارب ميدانية أثبتت جدواها العملية. وأوضح أن نتائج التجارب أظهرت فعالية أنظمة الري الذكي في تقليل استهلاك المياه، كما أن حصاد مياه الأمطار من البيوت البلاستيكية في منطقة دير علا وفر ما يقارب عشرة في المئة من الاستخدام المائي الحالي في وادي الأردن، فيما أسهمت إضافة المواد العضوية والكمبوست إلى التربة بنسب مدروسة في تحسين خصائصها وزيادة الإنتاجية الزراعية.

وشدد الرواشدة على أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب دعماً تشريعياً وحوكمة فعالة وتنسيقاً عابراً للقطاعات لضمان أن يبقى وادي الأردن سلة غذاء الأردن ونموذجاً إقليمياً في الصمود والاستدامة، من خلال إصلاح شبكات الري والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة واعتماد تقنيات الزراعة الذكية مائياً.