علّان: “الجمعة البيضاء” أحدثت خللاً في السوق.. والتجار يبيعون بالخسارة لتأمين السيولة #عاجل

علّان: “الجمعة البيضاء” أحدثت خللاً في السوق.. والتجار يبيعون بالخسارة لتأمين السيولة #عاجل

خاص _ قال نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة، سلطان علّان، إن موسم 'الجمعة البيضاء' هذا العام تعرّض لخلل خلّف آثاراً سلبية على الأسواق والتجار، إذ دفعت هذه المناسبة عدداً من المحال إلى تقديم عروض بأسعار لا تتناسب مع طبيعة بضائعهم ولا مع مواسم البيع المعتادة.

وأضاف علّان لـ'الأردن 24' أن التاجر يلجأ عادةً إلى تقديم العروض عندما تتراكم لديه كميات تفوق حجم الطلب، أو عند تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، لافتاً إلى أن غالبية السلع التي تُطرح عليها الخصومات تكون موسمية وترتبط بفترات محددة، ما يفرض على التاجر بيعها ضمن وقتها المناسب، خاصة في القطاعات المرتبطة بالموضة.

وبيّن أن ضعف الحركة في الأسواق يزيد من حجم العروض، إلا أن هذه التخفيضات لا تعكس الكلفة الحقيقية للبضاعة في كثير من الأحيان، إذ قد يضطر التاجر للبيع دون هامش ربح أو حتى ضمن حدود الخسارة. كما قد يلجأ بعض التجار إلى تقديم عروض واسعة بهدف تحصيل السيولة اللازمة للإيفاء بالتزامات مالية مترتبة عليهم، ما يدفعهم إلى البيع بأسعار أقل من المعتاد.

وأكد علّان أن المنافسة في قطاع الألبسة 'شديدة جداً'، ما يجعل الاعتقاد بأن التجار يحققون أرباحاً كبيرة من العروض أمراً غير دقيق. وأضاف أن الضرائب المفروضة على الألبسة المستوردة تصل إلى نحو 32% من قيمة السلعة، أي ما يعادل 3.25 دينار عن كل عشرة دنانير، دون احتساب الكلف التشغيلية والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي إن وجد، وجميعها تزيد من الأعباء على التاجر.

وأشار علّان إلى أن أسعار الملابس خلال السنوات الخمس الماضية لم تشهد ارتفاعاً رغم وجود معدل تضخم سنوي تراكمي، وهو ما يعكس عدم قدرة التجار على رفع الأسعار أو تحميل المستهلك جزءاً من أثر التضخم في هذا القطاع.