الملكة رانيا لـ BBC: الأمل في السلام ليس سذاجة بل تحد.. وتشيد بجهود ترامب في وقف إطلاق النار

الوقائع الإخباري: أشادت جلالة الملكة رانيا العبدالله بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، معتبرة أنه أول رئيس أميركي منذ سنوات طويلة يمارس ضغطاً فعلياً على إسرائيل لوقف التصعيد.

وقالت الملكة في مقابلة مع برنامج 'بانوراما' على قناة 'بي بي سي' البريطانية، إن ترامب استخدم أدوات الضغط الدبلوماسية والعسكرية والمالية لإجبار الأطراف على التهدئة، مضيفة:

'إنصافاً له، فقد نجح في حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القبول بوقف إطلاق النار، وآمل أن يواصل الانخراط في العملية السياسية'.

وأكدت الملكة أن تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن، لكنه يتطلب جهداً دولياً وضغطاً جماعياً لدفع الطرفين نحو حل عادل، مضيفة:

'الأمل في السلام ليس ساذجاً، بل هو شكل من أشكال التحدي. فاختيار الأمل في هذه المرحلة الصعبة هو الطريق الوحيد الذي لا ينكر على الفلسطينيين حقوقهم ولا على العالم إنسانيته'.

وشددت جلالتها على أن حالة العداء والغضب والحزن المتبادل بين الشعبين تجعل من الصعب تحقيق السلام بشكل منفرد، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء معاناة المدنيين ودعم الحلول السياسية طويلة الأمد.

وانتقدت الملكة رانيا فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب على مدى عامين، مشيرة إلى أن استمرار معاناة الأطفال والنساء في القطاع أمر لا يمكن تجاهله، وقالت:

'هل يمكن أن تتخيل شعور والد يرى أبناءه جائعين وخائفين على مدى عامين والعالم يشاهد ولا يفعل شيئاً؟ هذا كابوس يومي عاشه الفلسطينيون طيلة هذه الفترة'.

وذكرت قناة 'بي بي سي' أن الأردن شارك في جهود دولية مكثفة لإيصال المساعدات إلى القطاع، حيث نفذت طائرات ملكية ثلاث عمليات إنزال جوي لإيصال المساعدات، كما تم إجلاء 253 طفلاً مريضاً لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، ضمن مبادرة إنسانية أشاد بها الرئيس الأميركي ترامب ووصفها بأنها 'لفتة نبيلة'.

وأشارت القناة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن توجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي طلب دعم المجتمع الدولي لإجلاء نحو 2000 طفل يعانون من أمراض خطيرة، في إطار التزام الأردن بدوره الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.