الاتحاد يتوّج بالكأس ويمنح النصر هدية آسيوية

السوسنة- في ليلة سعيدة لجماهيره، تُوّج نادي الاتحاد بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 2024-2025، بعد فوزه على القادسية في المباراة النهائية. واحتفلت جماهير 'العميد' بالإنجاز الكبير الذي حمل في طياته هدية غير متوقعة لجاره وغريمه النصر.

فبفوز الاتحاد بالكأس، حجز لنفسه مقعدًا في دوري أبطال آسيا للنخبة، مما يعني أن المقعد المؤهل إلى دوري أبطال آسيا 2 (المعروف سابقًا بكأس الاتحاد الآسيوي) أصبح من نصيب صاحب المركز الثالث في دوري روشن السعودي، وهو نادي النصر.

لكن ورغم هذه الفرصة القارية، يواجه 'العالمي' بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو قرارًا مفصليًا:

هل سيقبل خوض منافسات البطولة الآسيوية الثانية بكل جدية ويستفيد منها لبناء فريق أكثر جاهزية واستقرارًا؟

أم أنه سيُفضل الانسحاب والتركيز على الأهداف المحلية والمنافسات الكبرى؟

القرار لا يزال محل نقاش داخل أروقة النادي، لكن المؤكد أن جماهير النصر تنتظر حسم الموقف في الأيام القادمة، وسط آمال بأن تُستثمر هذه الفرصة لتعويض موسم لم يُرضِ طموحاتهم بالكامل.

مزايا اللعب في دوري أبطال آسيا 2

الميزة الأولى ستكون إمكانية التتويج بلقب قاري رغم أن دوري أبطال آسيا 2 ليس البطولة القارية الأهم على الإطلاق، إلا أنه يظل لقبا قاريا ذا قيمة الفوز به يضيف إنجازا جديدا لسجل النادي ويُعزز من مكانته الإقليمية، بالنسبة لنادٍ بحجم النصر فإن أي لقب قاري هو مكسب وقد يكون بوابة لعودة قوية للمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في المواسم القادمة.

أما الميزة الثانية فهي العوائد المادية للمشاركة في البطولات القارية، فدائما ما تُجلب عوائد مالية وإن لم تكن ضخمة مقارنة بدوري أبطال آسيا للنخبة أو البطولات الأوروبية الكبرى، هذه العوائد من حقوق البث والجوائز يمكن أن تُسهم في دعم ميزانية النادي وتوفير موارد إضافية للاستثمار في سوق الانتقالات.

وأخيرا الميزة الثالثة وهي جاذبية نوعية في سوق الانتقالات، فوجود النادي في بطولة قارية حتى لو كانت من الدرجة الثانية يضيف إليه نوعا من الجاذبية للاعبين، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن إثبات أنفسهم أو المشاركة في محافل قارية قد يرون في هذه البطولة فرصة.

كما أنها تُعزز من مكانة النادي على الخريطة الآسيوية؛ ما قد يسهل استقطاب لاعبين ذوي جودة في المستقبل.

عيوب اللعب في دوري أبطال آسيا 2

أما العيوب، فأبرزها الإرهاق الإضافي على بطولة ثانوية، حيث تُعد هذه النقطة هي الأبرز والأكثر إثارة للجدل المشاركة في دوري أبطال آسيا 2، كما ستُضيف عددا كبيرا من المباريات إلى جدول النصر المزدحم بالفعل بالدوري وكأس الملك وكأس السوبر، هذا الإرهاق الإضافي خاصة مع السفر الطويل داخل القارة الآسيوية قد يؤثر سلبا على أداء الفريق في البطولات المحلية الأكثر أهمية مثل دوري روشن السعودي، الذي يُعد الهدف الأسمى للنصر، وقد يرى أن التركيز على المنافسة المحلية سيكون أكثر فائدة من تشتيت الجهد في بطولة قد لا تُلبي طموحاته العليا.

العيب الثاني سيكون صعوبة تقبل رونالدو لدور في بطولة توازي الدوري الأوروبي، فالنقطة الأكثر حساسية تتعلق بالأسطورة البرتغالي نفسه، اللاعب الذي يُعرف بلقب 'مستر تشامبيونز ليغ' لكونه الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا والفائز بها خمس مرات قد يجد صعوبة كبيرة في تقبل اللعب في بطولة توازي الدوري الأوروبي في أوروبا.

من حيث الأهمية والتصنيف طموح رونالدو لا يتوقف، وهو دائما ما يبحث عن المحافل الكبرى، والمشاركة في دوري أبطال آسيا 2 قد يُنظر إليها كخطوة إلى الوراء في مسيرته اللامعة، وقد تُقلل من حماسته وتأثيره، وقد يرى رونالدو وربما إدارة النصر أن هذه البطولة لا تتماشى مع طموحاته ولا تُقدم القيمة المضافة التي يبحث عنها لاعب بحجمه.

اقرأ المزيد عن: