اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
يحتفل أبناء الوطن في شهر حزيران من كل عام بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، وعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، وهي المناسبات الأبهى والأغلى على قلوبهم، مستذكرين البطولات والتضحيات الجسام التي قدَّمها الجيش العربي المصطفوي، منذ أن قاد الهاشميون أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، فكانت الثورة العربية الكبرى البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.
وما زال المتقاعدون العسكريون الذين قضوا سنوات عمرهم في خدمة الوطن، يحملون نفس الروح الوطنية والوفاء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم، فهم لم يغادروا ميدان الواجب، بل هم قوة رديفة تدعم استقرار الأردن، وتسهم في تعزيز الأمن المجتمعي، وستظل رهن إشارة جلالته، فهم درع الوطن وسند القيادة في مواجهة التحديات وسواعد تبني المجد لمستقبل واعد، وسيبقون دوما على العهد، مستعدين للوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك في الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا، حاملين معهم قيم الولاء والانضباط التي غُرست فيهم خلال سنوات خدمتهم.
وتحمل لقاءات جلالته بالمتقاعدين العسكريين في ثناياها رسائل ملكية مهمة في مقدمتها محبة جلالته وتقديره لهذه الشريحة لما تشكله من حلقة مهمة في الأمن الوطني، وهو ما يؤكده جلالته قائلا: 'أحيي إخواني وأخواتي رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى في يوم الوفاء، بصماتكم راسخة وخبراتكم محط الاهتمام دوماً في خدمة الوطن وأهله'، فهذه الكلمات تعكس تقدير جلالته لهذه الشريحة التي تشكل مخزوناً استراتيجياً من الخبرات العسكرية والقيادية.
ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني العرش في التاسع من حزيران عام 1999، أولى القوات المسلحة جلّ اهتمامه، كما حرص جلالته على تحسين أوضاع منتسبيها من العاملين والمتقاعدين، تقديراً لتضحياتهم العظيمة في خدمة الوطن.
واستمر الدعم الملكي للمتقاعدين العسكريين في عهد جلالته، لما قدموه من تضحيات عظيمة في خدمة وطنهم، وقد وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة إلى رئيس الوزراء في 21 آذار 2012، لإعلان يوم 15 شباط من كل عام، يومَ وفاءٍ للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين خدموا في صفوف القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وقدّموا التضحيات ونماذج البذل والعطاء في خدمة وطنهم وأمتهم، والذين نافحوا وذادوا بأجسادهم وصدورهم وهم يقاتلون على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والكرامة والجولان، وفي عمليات الأمن الداخلي.
وتجسد أندية المتقاعدين العسكريين، التي جرى إنشاؤها بتوجيهات جلالته في محافظات المملكة، جزءاً من الدعم الملكي المستمر لهذه الشريحة، إذ يقدّر عددها نحو 7 نواد، بالإضافة إلى الأندية التي تشرف عليها القوات المسلحة الأردنية في إربد ومادبا والزرقاء والتي تقدم خدماتها للعاملين والمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم.