حليب كامل الدسم أم قليل الدسم؟ جدل حول الخيار الأفضل للقلب

الوقائع: - لطالما كان الحليب جزءاً أساسياً من نظامنا الغذائي، لكن الجدل مستمر منذ عقود حول أيهما أفضل لصحة القلب: الحليب كامل الدسم أم قليل أو خالي الدسم؟ ركزت الإرشادات الغذائية الرسمية سابقاً على تقليل الدهون المشبعة، مما جعل منتجات الألبان كاملة الدسم في دائرة الاتهام. لكن هذا التوجه بدأ يتغير مؤخراً مع ظهور أبحاث جديدة.

مقارنة بين الحليب كامل الدسم وقليل الدسم

المكونات: كوب الحليب كامل الدسم يحتوي على حوالي 5 جرامات من الدهون المشبعة و149 سعرة حرارية. أما الحليب خالي الدسم، فلا يحتوي على دهون مشبعة تقريباً ويحتوي على 91 سعرة حرارية فقط.

القيمة الغذائية: كلاهما يوفر نفس الكمية من البروتين (8 جرامات)، والكالسيوم (300 ملغ)، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأساسية الأخرى.

الجدل والأبحاث الجديدة

كان الرأي السائد أن الدهون المشبعة في الحليب كامل الدسم تزيد من مخاطر أمراض القلب. وبناءً على ذلك، تم إزالة الحليب كامل الدسم من المدارس الأمريكية في عام 2012.

لكن دراسات حديثة أظهرت أن منتجات الألبان كاملة الدسم قد لا تكون بالضرر الذي كان يُعتقد سابقاً. وأكد خبراء التغذية أن الدهون الموجودة في الحليب تختلف عن الدهون المشبعة الأخرى الموجودة في اللحوم المصنعة أو الزيوت المهدرجة، مما يجعل تأثيرها على صحة القلب أقل خطورة.

الخلاصة: أيهما تختار؟

الحليب كامل الدسم: قد يكون خياراً أفضل للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل الوزن أو أمراض القلب، والذين يرغبون في الاستفادة من نكهته الغنية وإحساسه بالشبع لفترة أطول.

الحليب قليل أو خالي الدسم: يُعد الخيار الأنسب لمن يسعون إلى تقليل السعرات الحرارية أو الدهون في نظامهم الغذائي.

في النهاية، لا يتعلق الأمر بالحليب بحد ذاته، بل بالنظام الغذائي الكامل. إذا اخترتَ الحليب كامل الدسم، فمن الأفضل تقليل مصادر أخرى للدهون المشبعة مثل اللحوم المصنعة. في جميع الأحوال، يبقى الحليب، بغض النظر عن نوعه، مصدراً مهماً للبروتين والكالسيوم.