اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت مناطق جنوب قطاع غزة، يوم الاحد، تصاعدا ملحوظا في حدة العمليات العسكرية، شملت قصفا جويا وبريا وبحريا، وأسفرت عن استشهاد مواطن على الأقل في بني سهيلا.
وبالتوازي مع هذا التصعيد الميداني، برز تطور سياسي لافت تمثل في مطالبة الاحتلال الفورية باستعادة رفات الضابط هدار جولدن، ووصف الأمر بـ 'الخطير للغاية'.
يعد ملف الضابط هدار جولدن، الذي فقد خلال العملية البرية للاحتلال في رفح عام 2014، واحدا من الملفات الأكثر حساسية وتعقيدا. وقد شكل اسمه، إلى جانب الجندي أورون شاؤول، عنصرا ثابتا في أي مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومات الاحتلال المتعاقبة. وتأتي المطالبة الجديدة بهذه اللهجة الحادة لتضيف بعدا جديدا من التوتر، خاصة أنها تتزامن مع تحركات عسكرية ملموسة على الأرض.
التصعيد الميداني في الجنوب
ميدانيا، أفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، بوصول شهيد واحد على الأقل، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال. وذكرت المصادر أن الاستهداف طال مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بني سهيلا، شرقي مدينة خان يونس.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلون ميدانيون بأن أجواء المناطق الشرقية لخان يونس شهدت تحليقا مكثفا للمروحيات الحربية، التي أقدمت على إطلاق نيرانها بكثافة تجاه تلك المناطق. ولم يقتصر القصف على الجو والبر، حيث رصدت أيضا الزوارق الحربية التابعة لبحرية الاحتلال وهي تطلق نيران رشاشاتها صوب المناطق الشرقية لمدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
المطالبة بجثة جولدن سياسيا، وفي تطور متزامن، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن إكيان الاحتلال تطالب حركة حماس بإعادة جثة الضابط هدار جولدن 'فورا'.
وأضاف المصدر ذاته أن الجانب الإسرائيلي 'ينظر إلى الأمر بخطورة بالغة'. ولم يوضح المصدر السبب الفوري لهذه اللهجة الحادة، أو ما إذا كانت لدى إسرائيل معلومات جديدة حول مصير الرفات.
يأتي هذا التصعيد المزدوج، العسكري في الميدان والسياسي فيما يخص ملف المحتجزين القديم، ليعقد المشهد الهش أصلا.
ويربط المراقبون بين هذا الضغط العسكري المتجدد في جنوب القطاع والتحريك السياسي لملف جولدن، معتبرين أنه قد يكون محاولة لتحسين شروط التفاوض، أو مؤشرا على نية لتوسيع عدوان الكيان الصهيوني.












































