اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
في دراسة جديدة مثيرة، توقع فريق من الفيزيائيين في جامعة ماساتشوستس أمهيرست (UMass Amherst) وجود فرصة بنسبة 90% لأن نشهد انفجار ثقب أسود خلال العقد القادم؛ وهو حدث كوني قد يُحدث ثورة في فهمنا للكون.
وبحسب موقع 'ساينس ألرت' يعتقد العلماء أن هذه الانفجارات قد تكون ناتجة عن ثقوب سوداء بدائية (Primordial Black Holes) تشكّلت بعد الانفجار العظيم مباشرة. وبخلاف الثقوب السوداء العملاقة المعروفة، تتميز هذه الثقوب البدائية بأنها صغيرة بحجم الكويكبات، وقد تمر بعملية بطيئة من التبخر تُعرف باسم إشعاع هوكينغ، وهي ظاهرة تنبأ بها العالم الراحل ستيفن هوكينغ في عام 1974.
وفقًا للنظرية، فإن الثقب الأسود يفقد كتلته تدريجيا بسبب انبعاث الجسيمات، وفي لحظاته الأخيرة ينفجر بشكل مشابه لانفجار النجوم، مطلقا طيفا كاملا من الجسيمات الأساسية في الكون، بما في ذلك جسيمات لم تُكتشف بعد مثل المادة المظلمة، بل وربما جسيمات غير معروفة تماما.
وفي السابق، كانت التقديرات تشير إلى أن مثل هذه الانفجارات نادرة جدا، تحدث مرة كل 100,000 عام. لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن وتيرتها أعلى كثيرا، وقد تحدث مرة كل عشر سنوات؛ ما يعني أننا قد نكون قريبين جدا من مشاهدة أول انفجار من هذا النوع باستخدام التلسكوبات الخاصة بأشعة غاما الموجودة حاليا.
وقدّم الباحثون تفسيرا جديدا مفاده أن بعض هذه الثقوب قد تحمل شحنة كهربائية ناتجة عن جسيم افتراضي أطلقوا عليه اسم 'الإلكترون المظلم'، وهو نسخة أثقل من الإلكترون المعروف؛ ما قد يؤدي إلى تأخير عملية التبخر؛ ما يمنحنا فرصة لرؤية الانفجار في وقتنا الحالي.
وقال البروفيسور جواكيم إيغواز خوان من الفريق البحثي:'إذا رصدنا أحد هذه الانفجارات، فسنحصل على سجل شامل لكل جسيم مكوّن للكون. سيكون ذلك بمثابة إعادة كتابة لتاريخ الفيزياء بالكامل.'
ومشاهدة هذا الحدث ستؤكد وجود الثقوب السوداء البدائية، وتقدم أول دليل مباشر على إشعاع هوكينغ، وتكشف عن جسيمات جديدة قد تفسّر المادة المظلمة وبداية الكون.