اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
السوسنة - مع بداية فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة، يشهد العالم موجة متصاعدة من الإصابات بفيروسات تنفسية، أبرزها الأنفلونزا ومتحورات كوفيد-19، مما يطرح تحديًا صحيًا جديدًا يتمثل في صعوبة التمييز بين الفيروسين لدى المصابين، خاصة مع تشابه الأعراض.
وبحسب صحيفة 'إندبندنت' البريطانية، فإن الأنفلونزا وكورونا يتشاركان في العديد من الأعراض، ما يجعل التفريق بينهما أمرًا معقدًا بالنسبة للمريض العادي.
إلا أن هناك اختلافات في طريقة ظهور الفيروسين والمخاطر التي يشكلانها، والتي يجب معرفتها لضمان الحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.
وتُعد الأنفلونزا عدوى تنفسية موسمية تظهر فجأة، وتسبب الحمى وآلام الجسم والإرهاق، وتُعد أكثر إضعافًا للجسم من الزكام العادي.
وتشكل خطرًا خاصًا على كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، فيما يبقى التطعيم الوسيلة الأنجع للوقاية وتقليل حالات الدخول إلى المستشفى.
أما كوفيد-19، فلا تزال متحوراته تسبب أمراضًا خطيرة، خاصة بين الفئات الضعيفة صحيًا، وتنتشر بسهولة عبر الرذاذ التنفسي.
وقد تغيرت أعراضه منذ بداية الجائحة، لتشمل أعراضًا شبيهة بالبرد مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق، إلى جانب الحمى والقشعريرة والسعال المستمر والإرهاق والصداع وضيق التنفس، إضافة إلى مشاكل في المعدة مثل الغثيان والإسهال.
ويشير الأطباء إلى أن 'بحة الصوت' أصبحت من السمات البارزة في سلالة كورونا الحديثة المعروفة بـ'ستراتوس'، التي تنقسم إلى متحورين XFG وXFG.3.
ورغم أن هذه السلالة تمثل نسبة كبيرة من الحالات الجديدة، فإن الخبراء لا يشعرون بالقلق من انتشارها، مؤكدين أن تحور الفيروسات أمر طبيعي.
ويحق لمن تجاوزوا 65 عامًا، ونزلاء دور الرعاية، والمصابين بأمراض مزمنة، الحصول على جرعة معززة من لقاح كوفيد-19.
ومع حلول الشتاء، ترتفع معدلات الإصابة بالأنفلونزا وكوفيد-19، إلى جانب أمراض موسمية أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) و'نوروفيروس'.