اخبار الاردن
موقع كل يوم -جريدة الغد
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢
صابرين الطعيمات
جرش– ساهم ارتفاع أثمان زيت الزيتون هذا الموسم بنسبة زادت على 30 % مقارنة بمواسم سابقة، بزيادة نشاط تجار الزيت الذين يعمدون على شراء كميات وفيرة من المزارعين والمعاصر ومن ثم بيعها لمواطنين بالأقساط، مقابل هامش من الربح يصل في بعض الأحيان إلى 50 دينارا للصفيحة الواحدة.
ويضطر العديد من المواطنين إلى الشراء على طريقة التقسيط، رغم وجود زيادة في الأسعار لعدم توفر ثمن صفيحة الزيت والتي وصلت إلى 90 دينارا سعة 16 كلغم.
وبدأ تجار الزيت بشراء كميات كبيرة من المزارعين والمعاصر حتى بدت مستودعات المزارعين فارغة من زيت الزيتون على خلاف ما كان يحدث في السنوات السابقة من تكدس لصفائح زيتون الزيتون في مستودعاتهم، إذ يقوم التجار ببيع الزيت بنظام الأقساط وإتاحة الفرصة للمواطنين بشرائه بطريقة ميسرة ولكن بأسعار مرتفعة مراعاة للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون ومتطلبات فصل الشتاء ليصل سعر الصفيحة التي تزن 16 كيلو غراما 150 دينارا على نظام الأقساط.
وقال مزارعون إن سعر صفيحة الزيت لم ينخفض عن 90 دينارا ووصل إلى 100 دينار وأكثر وقد انعكس هذا الارتفاع على المزارعين والتجار الذين يقومون ببيع الزيت بالأقساط للمواطنين خاصة من فئات الموظفين إضافة إلى وجود مواطنين غير قادرين على دفع ثمن الزيت مرة واحدة واعتمادهم على نظام الأقساط في الدفع.
يقول المعلم فادي بني حمدان إنه يقوم سنويا بشراء صفيحة من الزيت على نظام الأقساط من بعض التجار المعتمدين في محافظة جرش ومنهم مواطنون يقومون بشراء كميات كبيرة في ذروة الموسم وبيعها بنظام الأقساط، خاصة وأن وضعه المادي لا يمكنه من شراء الزيت مباشرة من المزارع أو المعصرة بعد أن بلغ سعر الصفيحة التي تزن 16 كيلو هذا الموسم ما بين 90 الى 100 دينار.
وأوضح أن المواطنين يعانون هذه الفترة من زيادة احتياجاتهم المادية وحاجتهم إلى توفير وسائل تدفئة مناسبة وشراء الملبوسات الشتوية لأسرهم، أما مادة زيت الزيتون فيمكن شراؤها بالأقساط من تجار معروفين ومعتمدين في المحافظة.
وقالت حنان مفلح المختصة في تجارة الزيت، إنها تقوم سنويا بشراء المئات من صفائح الزيت وبيعها بنظام الأقساط للمواطنين، وقد توقف عملها خلال سنوات الجائحة بسبب انخفاض أثمان الزيت وتعطل العديد من المواطنين عن العمل، لافتة إلى أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا في أثمان زيت الزيتون وتحسنت الظروف الاقتصادية وقد عادت مجددا الى شراء المئات من صفائح الزيت وبيعها على نظام الأقساط.
وأوضحت أنها تقوم ببيع الزيت بنفس النظام لزبائن في محافظة الزرقاء ومحافظة المفرق وهم ملتزمون معها منذ سنوات وقد ارتفع الطلب على شراء الزيت هذا العام على نظام الأقساط بنسبة لا تقل عن 50 %، وفق تقديرها.
إلى ذلك، قال المزارع محمود الزيادنة إن أسعار الزيت مرتفعة هذا العام وهذا الارتفاع ينعكس إيجابا على المزارعين وقد قام أغلبيتهم ببيع كامل إنتاجهم لهذا الموسم، على عكس ما كان سائدا خلال مواسم سابقة حيث كان المزارعون يعانون من تكدس الإنتاج لديهم رغم تدني الأسعار.
وأكد أن كميات الزيت التي يتم إنتاجها يتم بيعها مباشرة بالمعاصر للتجار، لأن عدد الصفائح التي تباع كبير مقارنة بحاجة الأسر والعبوات تباع لتجار ويقوم التجار ببيعها بالأنظمة المتعارف عليها، كون أسعارها مرتفعة هذا العام ويتم بيعها بالأقساط وتحقيق هامش ربح مرتفع مقارنة مع الأسعار في السنوات السابقة.
ويعتقد أن طرق البيع المختلفة تسهم في تنشيط بيع الزيت والتخلص من كافة الكميات المتكدسة في المستودعات منذ سنوات كذلك، ما يحسن من مدخولات المزارعين الذين يعتمدون على موسم الزيتون في تغطية تكاليف العمل الزراعي.
من جانبه، قال رئيس قسم الثروة النباتية في زراعة جرش المهندس هاني البكار إن عدد المعاصر التي تعمل على مدار الساعة حاليا في جرش تبلغ 16 معصرة وتعتبر هذه الفترة ذروة عملها والتي بدأت قبل نحو شهر وتستمر حتى بداية العام المقبل.
وأوضح أن كمية الإنتاج وفيرة هذا العام وتقارب الكميات التي أنتجت العام الماضي ولن تقل عن 1500 طن من زيت الزيتون ويتمتع بنوعية وجودة عالية وأسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار الزيت السنوات الماضية.
ويرى البكار أن تقديم مختلف أشكال الرعاية الزراعية للأراضي تضمن الحافظ على نوعية وكمية المنتج الزراعي والحفاظ على الشجر وديمومة إنتاجه.
يذكر أن المساحة الكلية لأشجار الزيتون في المحافظة تبلغ 130 ألف دونم، وتبلغ نسبة المثمر منها 110 آلاف دونم، تتوزع بين مختلف المناطق.