اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البرغوثي: التطبيع مع كازاخستان دليل على فشل محاولات توسيع التطبيع بالمنطقة
خاص _ قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن إعلان إسرائيل عن إقامة علاقات دبلوماسية مع كازاخستان يمثل 'هروباً سياسياً' نحو دول بعيدة جغرافياً وسياسياً عن الصراع العربي الإسرائيلي، وهو دليل واضح على فشل محاولاتها في توسيع دائرة التطبيع داخل المنطقة العربية والإسلامية.
وأوضح البرغوثي لـ'الأردن ٢٤' أن الاحتلال يحاول من خلال هذا التطبيع إظهار إنجازات سياسية شكلية بعد تعثّر مساعيه في كسب تأييد شعوب المنطقة، التي باتت أكثر وعياً بطبيعة سياسات حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، والمستمرة في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وأضاف أن هذا التطبيع مع 'حكومة الإبادة الجماعية'، كما وصفها، لا يمكن أن يغيّر من الحقائق التاريخية والإنسانية، مشدداً على أن السلام الحقيقي والعادل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تلبية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسراً.
وبيّن البرغوثي أن استمرار بعض الدول في عقد اتفاقيات مع الاحتلال في ظل مشاهد المجازر اليومية في غزة يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية عميقة، إذ لا يمكن تبرير التطبيع مع دولة تمارس الأبرتهايد والتمييز العنصري بحق شعب بأكمله، وتواصل سياساتها الاستيطانية التي تلتهم الأرض وتقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأكد أن الطريق إلى الاستقرار في الشرق الأوسط لا يمر عبر بوابة التطبيع أو التحالفات المؤقتة، بل من خلال إنهاء الاحتلال، وتفكيك منظومة الفصل العنصري، ووقف المشروع الاستعماري الاستيطاني، وتحقيق العدالة التي هي الأساس لأي سلام حقيقي ودائم.
وختم البرغوثي بالقول إن كل محاولات الالتفاف على جوهر القضية الفلسطينية مصيرها الفشل، لأن الشعوب الحرة لا تنخدع بالمظاهر الدبلوماسية، ولأن إرادة الفلسطينيين في الحرية والاستقلال ستبقى أقوى من كل محاولات العزل أو التهميش السياسي.












































