اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
للمرة الثالثة خلال عام: مستوطنون يدخلون 'ماعز' إلى المسجد الأقصى على طريق فرض القربان الحيواني
اقتحم ثمانية مستوطنين المسجد الأقصى في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر من باب الأسباط في السور الشمالي للأقصى، مصطحبين معهم ماعز صغيرة، في محاولة لفرض القربان الحيواني التوراتي داخل الأقصى.
وتعد هذه المحاولة الثالثة خلال عام 2025 حيث سبق للمستوطنين المحاولة في يوم 12-5-2025 في عيد يعرف بـ 'الفصح الثاني'، وهو عيد توراتي هامشي تعتبره الشريعة التوراتية بمثابة فرصة بديلة للاحتفال بـ'الفصح العبري' لمن فاته الاحتفال به في وقته.
أما المحاولة الثانية فقد كانت بإدخال قطع لحم تقطر دماً لحيوان حديث الذبح مع أرغفة خبز إلى صحن قبة الصخرة، وذلك في يوم 2-6-2025 فيما يعرف بـ 'عيد الأسابيع'، وهو أحد 'أعياد الحج' الثلاثة المرتبطة توراتياً بأسطورة الهيكل، لكنه أخذ يُهمش اليوم في الكيان الصهيوني لقربه من مناسبة قومية باتت تطغى عليه وهي الذكرى العبرية لاحتلال القدس.
الجديد في محاولة اليوم أنها جاءت في يوم عادي لا يحمل أية أهمية دينية توراتية أو قومية صهيونية، وهو ما قد يؤشر إلى تصعيد مسعى جماعات الهيكل إلى فرض القربان الحيواني للمسجد الأقصى.
ويشكل ذبح القربان الحيواني ذروة العبادة في الهيكل وفق الأسطورة التوراتية، وهذا ما يجعل المستوطنين حريصين على فرضه كشكل من أشكال تهويد الأقصى والتعامل معه وكأنه قد بات هيكلاً.
وتركز جماعات الهيكل على 'قربان الفصح' تحديداً لارتباطه بفكرة الخلاص وإرسال الرب للمخلص، وهو الهدف النهائي للصهيونية الدينية من كل هذه الأعمال، حيث يشكل استجلاب تدخل الرب ومعجزته التي 'يخضع بها الأمم' الهدف السياسي الأسمى لذلك التبار، الذي يشكل فكره مزيجاً من القومية المطعّمة بالمعاني الدينية الخفية والنبوءات الخلاصية.












































