اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:رحّبت فاعليات تربوية بتأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة تطوير النظام التعليمي ليواكب متطلبات العصر، معتبرة أن ما تضمّنه خطاب العرش أمام مجلس الأمة يشكّل خارطة طريق واضحة لتجديد المنظومة التعليمية في المملكة وتعزيز قدرتها على إعداد أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة.
وأكدت تلك الفاعليات، اليوم الأحد، أن تركيز جلالة الملك على التعليم يجسد قناعة راسخة بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الوطن، وأن التعليم الحديث هو المدخل الحقيقي لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز مكانة الأردن في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
وقال مدير تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور زياد الجراح، إن توجيهات جلالة الملك تمثل دعوة لمواصلة تطوير التعليم بأساليب تركز على التفكير النقدي والإبداعي، بعيدًا عن الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أن الإصلاح التربوي يشكل الركيزة الأهم لمجتمع منتج ومواكب للتطور التكنولوجي.
وأضاف أن جلالته شدد على ضرورة مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل من خلال تحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية في المدارس.
بدورها، أوضحت المدير الفني في تربية المزار الشمالي الدكتورة رانيا الديك أن جلالة الملك أكد مجددًا مركزية التعليم في نهضة الوطن، لافتةً إلى أن الاستثمار في المعلم والمناهج والبنية التحتية هو الأساس لصناعة جيل مبدع ومنتج يسهم بفاعلية في التنمية الوطنية.
ودعت الديك الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تعزيز شراكاتها مع القطاعات الاقتصادية والتقنية لتخريج كوادر تمتلك مهارات المستقبل، انسجامًا مع رؤية التحديث الوطني التي يقودها جلالته.
من جانبه، قال الباحث التربوي محمد تيسير الطنش إن تركيز جلالة الملك على التعليم يشكل بوصلة لوزارة التربية في صياغة خططها المقبلة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على ترجمة الرؤى الملكية إلى برامج تنفيذية واضحة تهدف إلى تحسين البيئة المدرسية ورفع كفاءة المعلمين وتوسيع استخدام التكنولوجيا التعليمية.
وأضاف أن الخطاب الملكي جاء متسقًا مع أولويات خطة التحديث التربوي التي تنفذها الوزارة، وتشمل تطوير المناهج بما يلائم احتياجات سوق العمل وتعزيز التفكير الإبداعي والانتماء الوطني لدى الطلبة.
وبيّن الطنش أن جلالة الملك وضع الجميع أمام مسؤوليات وطنية تتطلب عملاً تكامليًا بين الوزارة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي لضمان انعكاس التطوير على جودة التعليم والخدمات التربوية المقدمة للمواطنين.
أما رئيس مجلس تربوي إرحابا وزوبيا محمد الزومط، فرأى أن الخطاب الملكي تميز بشموليته التربوية والتنموية، إذ وضع التعليم في قلب الإصلاح الإداري والخدمي، مؤكدًا أن تطوير التعليم يرتبط مباشرة بتحسين أداء القطاع العام والخدمات المقدمة للمواطن.
وأشار الزومط إلى أن الإرادة الملكية تشكّل حافزًا كبيرًا للمعلمين والإداريين لبذل المزيد من الجهد في تطوير العملية التعليمية وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، مؤكدًا أن التعليم ظلّ دائمًا أولوية وطنية في فكر جلالة الملك، وأن إدراجه ضمن محاور خطاب العرش يجسّد الرؤية الملكية لبناء الإنسان الأردني المؤهل والمبادر.
كما شدد الزومط على أهمية التحرك نحو التحول الرقمي وتعزيز التعليم المهني والتقني، بما يتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل للشباب.












































