اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ نيسان ٢٠٢٥
رد على تطاولات (قناة محمد المصري) يا أستاذ محمد ناصر،لقد اطلعت على ما ورد في قناتكم الرسمية بشأن الأردن وتاريخه، ووجدتني مضطراً للرد على ما تفضلتم به من تحليلات أرى أنها تجاوزت حدود الموضوعية بل والصواب.بدايةً، أود أن أذكركم بأن الأردن بتاريخه العريق والمتجذر في عمق المنطقة، ليس ساحة لتناولات سطحية أو اختزالات مبتسرة. تاريخ الأردن، الذي يشرف كل العالم ، هو تاريخ من الصمود والتضحيات، من الحفاظ على الهوية والقيم العربية والإسلامية الأصيلة، ومن لعب دور محوري في قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.أما بخصوص ما أشرتم إليه حول 'عدم دعم غـ ـزة'، فإنني أرى أن هذا الطرح يجانب الحقيقة ويتجاهل الجهود المضنية التي يبذلها الأردن على كافة الأصعدة نصرةً للأهل في فلسطين. الدعم الأردني لم يتوقف يومًا، سواء كان سياسيًا في المحافل الدولية، أو إنسانيًا عبر المساعدات المتواصلة، أو حتى على صعيد التضحيات الجسام التي قدمها الأردنيون دفاعًا عن القضية.وإذ تدعي الخبرة والإعلامية وتستند في حديثك عن تاريخ الأردن إلى 'أجندة ومذكرات الصهاينة' - وهو أمر بالغ الغرابة والاستنكار - فكيف تغفل ذكر شهداء الجيش الأردني البواسل الذين رووا بدمائهم الزكية أسوار القدس دفاعًا عن ثرى فلسطين الطهور ومقدساتها؟ كيف تتجاهل بطولاتهم وتضحياتهم التي سطرت أنصع صفحات العروبة والإسلام؟ألم تقرأ عن صمودهم الأسطوري في وجه العدوان؟ ألم تسمع عن تضحياتهم التي شهد بها القاصي والداني؟ إن تجاهلكم لهذه الحقائق الناصعة لهو دليل قاطع على التحيز وعدم الموضوعية في طرحكم. وتعريب الجيش'، فهذه مغالطة أخرى تتجاهل سياق الأحداث ودور الأردن الريادي في التحرر والاستقلال. الأردن كان من أوائل الدول التي نالت استقلالها ودافعت عنه بكل غالٍ ونفيس.وإننا نؤكد أن الهاشميين هم من قدموا الغالي والنفيس لفلسطين على مر التاريخ، ولا يزالون على هذا العهد مدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.والشاهد على هذا، وهو أمر لا يمكن إنكاره، هو أن الجيش الأردني كان ولا يزال الجيش الوحيد في العالم الذي تجده تحت القصف يقدم المساعدات الإنسانية ويبني المستشفيات الميدانية في أرض المعركة، مخاطرًا بأرواح جنوده البواسل نصرةً للأشقاء وقيامًا بالواجب الإنساني والأخوي. هذه ليست مجرد ادعاءات، بل هي حقائق موثقة يشهد عليها القاصي والداني.وإذ أقول هذا، فإني أضيف كامل الاحترام والتقدير لشعب مصر الشقيق، لدوره التاريخي والمحوري في خدمة قضايا الأمة العربية، ولدعمه المستمر للقضية الفلسطينية .إنني أنصحك، وأقولها بكل احترام، أن تتريث قبل الخوض في تاريخ ومواقف دول وشعوب لها بصماتها الواضحة في المنطقة. ربما من الأجدر أن تركز تحليلاتكم على مواضيع أخرى تجدون فيها إلمامًا أكبر، كتحليل المعكرونة والفسيخ . ، فهذه المجالات قد تكون أبعد عن التعقيدات التاريخية والسياسية التي تتطلب فهمًا أعمق للسياقات والخلفيات.ختامًا، الأردن سيظل شامخًا بتاريخه ومواقفه الثابتة، ولن تزعزعه مثل هذه التحليلات التي أرى أنها تفتقر إلى الدقة والموضوعية وتعتمد على مصادر مشبوهة.حفظ الله الاردن والهاشمين
رد على تطاولات (قناة محمد المصري) يا أستاذ محمد ناصر،
لقد اطلعت على ما ورد في قناتكم الرسمية بشأن الأردن وتاريخه، ووجدتني مضطراً للرد على ما تفضلتم به من تحليلات أرى أنها تجاوزت حدود الموضوعية بل والصواب.
بدايةً، أود أن أذكركم بأن الأردن بتاريخه العريق والمتجذر في عمق المنطقة، ليس ساحة لتناولات سطحية أو اختزالات مبتسرة. تاريخ الأردن، الذي يشرف كل العالم ، هو تاريخ من الصمود والتضحيات، من الحفاظ على الهوية والقيم العربية والإسلامية الأصيلة، ومن لعب دور محوري في قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أما بخصوص ما أشرتم إليه حول 'عدم دعم غـ ـزة'، فإنني أرى أن هذا الطرح يجانب الحقيقة ويتجاهل الجهود المضنية التي يبذلها الأردن على كافة الأصعدة نصرةً للأهل في فلسطين. الدعم الأردني لم يتوقف يومًا، سواء كان سياسيًا في المحافل الدولية، أو إنسانيًا عبر المساعدات المتواصلة، أو حتى على صعيد التضحيات الجسام التي قدمها الأردنيون دفاعًا عن القضية.
وإذ تدعي الخبرة والإعلامية وتستند في حديثك عن تاريخ الأردن إلى 'أجندة ومذكرات الصهاينة' - وهو أمر بالغ الغرابة والاستنكار - فكيف تغفل ذكر شهداء الجيش الأردني البواسل الذين رووا بدمائهم الزكية أسوار القدس دفاعًا عن ثرى فلسطين الطهور ومقدساتها؟ كيف تتجاهل بطولاتهم وتضحياتهم التي سطرت أنصع صفحات العروبة والإسلام؟
ألم تقرأ عن صمودهم الأسطوري في وجه العدوان؟ ألم تسمع عن تضحياتهم التي شهد بها القاصي والداني؟ إن تجاهلكم لهذه الحقائق الناصعة لهو دليل قاطع على التحيز وعدم الموضوعية في طرحكم.
وتعريب الجيش'، فهذه مغالطة أخرى تتجاهل سياق الأحداث ودور الأردن الريادي في التحرر والاستقلال. الأردن كان من أوائل الدول التي نالت استقلالها ودافعت عنه بكل غالٍ ونفيس.
وإننا نؤكد أن الهاشميين هم من قدموا الغالي والنفيس لفلسطين على مر التاريخ، ولا يزالون على هذا العهد مدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
والشاهد على هذا، وهو أمر لا يمكن إنكاره، هو أن الجيش الأردني كان ولا يزال الجيش الوحيد في العالم الذي تجده تحت القصف يقدم المساعدات الإنسانية ويبني المستشفيات الميدانية في أرض المعركة، مخاطرًا بأرواح جنوده البواسل نصرةً للأشقاء وقيامًا بالواجب الإنساني والأخوي. هذه ليست مجرد ادعاءات، بل هي حقائق موثقة يشهد عليها القاصي والداني.
وإذ أقول هذا، فإني أضيف كامل الاحترام والتقدير لشعب مصر الشقيق، لدوره التاريخي والمحوري في خدمة قضايا الأمة العربية، ولدعمه المستمر للقضية الفلسطينية .
إنني أنصحك، وأقولها بكل احترام، أن تتريث قبل الخوض في تاريخ ومواقف دول وشعوب لها بصماتها الواضحة في المنطقة. ربما من الأجدر أن تركز تحليلاتكم على مواضيع أخرى تجدون فيها إلمامًا أكبر، كتحليل المعكرونة والفسيخ . ، فهذه المجالات قد تكون أبعد عن التعقيدات التاريخية والسياسية التي تتطلب فهمًا أعمق للسياقات والخلفيات.
ختامًا، الأردن سيظل شامخًا بتاريخه ومواقفه الثابتة، ولن تزعزعه مثل هذه التحليلات التي أرى أنها تفتقر إلى الدقة والموضوعية وتعتمد على مصادر مشبوهة.
حفظ الله الاردن والهاشمين