كالاس: انتهاك روسيا لأجواء إستونيا استفزاز متعمد يهدد أمن أوروبا

أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايّا كالاس، في كلمتها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن روسيا ارتكبت خرقاً خطيراً للقانون الدولي ولسيادة إستونيا عبر انتهاك مجالها الجوي بطائرات مقاتلة مسلّحة.

وقالت كالاس إن 'ثلاث مقاتلات روسية مسلّحة انتهكت الأجواء الإستونية لمدة 12 دقيقة، وهي الطائرات نفسها التي تقصف المدنيين الأبرياء في كييف بانتظام'، واصفة الحادث بأنه 'سابقة غير مسبوقة من حيث الحجم والاستهتار، واستفزاز متعمد كان يمكن أن يؤدي إلى عواقب مدمّرة'.

وأضافت أن هذا الانتهاك جاء بعد أسبوع واحد فقط من خروقات روسية لأجواء بولندا ورومانيا عبر الطائرات المسيّرة.

وشددت كالاس على أن 'من غير الممكن أن تكون هذه الانتهاكات المتكررة لأجواء أوروبا خلال أسبوعين مجرد خطأ عرضي'، مشيرة إلى أن روسيا لم تعتذر أو تعترف بالخطأ، بل تسعى بشكل منهجي لاختبار حدود أوروبا وتقويض أمنها.

وطالبت كالاس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الأفعال بشكل واضح، معتبرة أن ما حدث 'انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض على جميع الدول احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى'.

وانتقدت بـ 'سخرية' كون روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، تضطلع بمهام حفظ السلم بينما تعمل على تقويضه.

وأكدت أن 'أمن أوروبا يبدأ من أوكرانيا'، موضحة أن 'أي استفزاز ضد دول الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزمنا على دعم أوكرانيا'.

وأعلنت كالاس أن رد الاتحاد الأوروبي سيكون موحداً وحازماً من خلال: التضامن الكامل مع إستونيا وبولندا ورومانيا، الإدانة الجماعية لانتهاكات روسيا، تعزيز الدفاع الأوروبي والردع بالتعاون مع الناتو، وزيادة الدعم لأوكرانيا مع كل انتهاك أمني جديد.

وختمت كالاس بالقول: 'القانون الدولي ليس خياراً، والسيادة والأمن لدولة عضو واحد هما السيادة والأمن للجميع. أدعوكم جميعاً لإدانة انتهاك روسيا للأجواء الإستونية'.