اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعادت الرسائل الإلكترونية التي كشفها تصويت حديث بالكونجرس الأمريكي، رغم معارضة الرئيس ترامب، حول قضية جيفري إبستين طرح أسئلة جديدة عن طبيعة الروابط التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير الراحل، لكن الموجة الأخيرة من الجدل لم تتوقف عند الرئيس وحده، بل امتدت لتشمل زوجته ميلانيا ترامب، خاصة بعد تداول صور قديمة تجمعهما مع إبستين ومساعدته جيسلين ماكسويل في مناسبات اجتماعية.
هذه الصور، وإن لم تثبت وجود علاقة مباشرة، فإنها كشفت عن تشابك دوائر اجتماعية كانت ميلانيا جزءًا منها منذ أواخر التسعينيات، وهو ما جعل اسمها يعود بقوة إلى صدارة النقاش العام وفقا لمجلة دستراكتفاي الأمريكية.
وخلال الأيام الماضية، تصاعد الاهتمام الإعلامي بعد تداول فيديو مسرّب أعاد إشعال التكهنات حول علاقة ميلانيا بإبستين، وهو فيديو عُرض فيه جزء من محاضرة ألقاها المؤرخ البريطاني أندرو لاوني في جامعة كامبريدج.
وذكرت المجلة الأمريكية أن اللافت في الفيديو أن لاوني، وهو مؤلف السيرة غير المصرح بها الخاصة بالأمير أندرو، قال إن لديه إشارات متعددة في كتابه تُظهر أن ميلانيا كانت على علاقة بإبستين قبل ارتباطها بترامب، وإنه اضطر لحذف تلك الإشارات بعد أن “أمره ترامب بذلك”، رغم أن “ستين ألف نسخة كانت قد طبعت بالفعل”.
هذه المزاعم أثارت موجة هائلة من التعليقات على منصات التواصل، حيث رأى البعض أن القصة “قابلة للتصديق”، بينما استعاد آخرون روايات قديمة زعمت أن ترامب وإبستين “كانا يتواعدان مع نفس النساء” وفق ما نقله المتابعون عن مايكل وولف، وهي روايات تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى قصة لم تُغلق صفحاتها بعد، وفقًا لمجلة ذا ميري سو الأمريكية.
وبينما تتصاعد قصص الفيديوهات المسربة والاتهامات القديمة، أعادت هذه الضجة أيضًا تسليط الضوء على علاقة ميلانيا وترامب بإبستين خلال فترة التسعينيات وبداية الألفية. فوفقا رسائل إبستين التي ظهرت مؤخرًا، فإنه كان يتابع باهتمام أي محاولات لربط ترامب بقضاياه، مشيرًا في مراسلاته مع غيسلين ماكسويل إلى أن “الكلب الذي لم ينبح بعد هو ترامب”، في إشارة إلى عدم ذكر اسم الرئيس في الملفات القضائية.
ورغم أن هذه الرسائل لا تتضمن إشارات مباشرة إلى ميلانيا، فإن وجودها في الدائرة الاجتماعية نفسها جعلها جزءًا من الأسئلة التي تُطرح كلما عاد ملف إبستين إلى السطح.
وتجدد الجدل أكثر عندما خرج هانتر، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بمزاعم مثيرة قال فيها إن إبستين هو من قدم ميلانيا إلى ترامب، وهو ما اعتبرته ميلانيا “افتراءً فجًا”، وهددت برفع دعوى قضائية بمليار دولار ضد بايدن، مؤكدة أنها التقت بترامب خلال حفل للموديلز في نيويورك عام 1998.
بايدن بدوره رفض الاعتذار، واعتبر أن تهديداتها ليست سوى “تشتيت متعمد”، بينما رأى مراقبون أن هذا الاشتباك يعكس حساسية ملف إبستين بالنسبة لأسرة ترامب.
كما أشارت مراسلات أخرى إلى أن ترامب أنهى علاقته بإبستين بعد خلافات تتعلق بسلوكيات الأخير في نادي مارالاغو، حيث كتب إبستين في رسالة للكاتب مايكل وولف أن ترامب “طلب منه الاستقالة”، نافيًا أنه كان عضوًا في النادي أساسًا، مضيفًا أن ترامب “كان على علم بما يجري وطلب من غيسلين أن توقف الأمر”.
أما ترامب فخرج مهاجمًا “خدعة إبستين”، معتبرًا أن خصومه الديمقراطيين يستغلون الرسائل المسربة لإحياء روايات قديمة.
وفي الأثناء، تحاول السيدة الأولى، ميلانيا، النأي بنفسها عن الفوضى التي يثيرها اسم إبستين، مؤكدة أنها لم تربطها به أي علاقة شخصية، وأن ظهورها في محيطه كان جزءًا من المناسبات الاجتماعية التي كانت ترافق فيها ترامب.
لكن الجدل المتصاعد، والفيديوهات المسربة، والعودة المستمرة للوثائق، كلها عوامل تجعل اسمها على طاولة النقاش مهما حاولت الابتعاد.
ومع توالي التسريبات وتزايد اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، يبدو أن هذا الملف سيظل مفتوحًا، وأن ارتباط اسم ميلانيا ترامب بقصة إبستين لن يختفي في المستقبل القريب، لا سيما في ظل بيئة سياسية أمريكية مشحونة، تعتبر أي تفصيلة جديدة فرصة لتغذية الاستقطاب وإعادة تدوير الاتهامات القديمة في سياق انتخابي محتدم قبيل العديد من الاستحقاقات وعلى رأسها انتخابات التجديد النصفي في العام المقبل.


































