فوائد صحية للأرز الأسود وتحذير من التوسع في زراعته

رغم محدودية زراعته فى مصر وضعف الطلب عليه، إلا أن «الأرز الأسود» أحد المحاصيل ذات الفائدة الطبية العالية خاصة لمرضى القلب والسكر وكبار السن والأطفال الذين يعانون من نقص الحديد، حسب ما وصفه متخصصون فى وزارة الزراعة.

وقال الأستاذ بقسم بحوث وتدريب الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، الدكتور سعد محمد شبل، إن «الأرز الأسود» ــ المسمى نسبة إلى لونهــ يزرع لأغراض غذائية وتصنيعية وليست لأغراض إنتاجية، مشيرا إلى أنه يحتوى على 23 نوعًا من مضادات الأكسدة، المفيدة لمحاربة الالتهابات فى جسم الإنسان.

وأضاف شبل، أن الأرز الأسود يستخدم كمكمل غذائى للأطفال وكبار السن الذين يعانون من نقص الحديد، موضحًا أن المصدر الوحيد لتقاوى الأرز الأسود فى مركز بحوث تكنولوجيا الأرز بسخا فى كفر الشيخ.

وأكد رئيس قسم بحوث الأرز بكفر الشيخ، الدكتور اسماعيل الرفاعى، أنه رغم فائدة الأرز الأسود الكبيرة لمرضى السكر لقلة الدهون وكثرة الفيتامينات بين عناصره، إلا أنه ليس متداولا ولا يباع فى الأسواق، ولا يتم زارعته بكثرة خوفا من تأثير زراعته على أصناف الأرز الأبيض.

وأضاف الرفاعى ، أن المحصول مسجل كنوع من أنواع الأرز الخاصة ويتم زراعته بكميات قليلة وتقتصر على محافظة كفر الشيخ وتحديدًا مدينة سخا، مشيرا إلى أنه لا يباع للتجار أو المزارعين، وإنما يمنح كهدايا لبعض المحتاجين لفوائده الطبية، مؤكدا أنه صنف وغير مصرح بتداوله بين المزارعين، والوزارة لا تنصح بالتوسع فى زراعته.

فيما أكد رئيس البرنامج القومى لتطوير الأرز الهجين بوزارة الزراعة، الدكتور حمدى موافى، أن المساحة المزروعة من الأرز الأسود محدودة للغاية، وهو صنف صينى بالأساس، وتم التعاون مع الجانب الصينى فى عمل بحوث لاستنباط الصنف المصرى منه، لكن الطلب عليه ضعيف جدا، لعدم مناسبة طعمه لنمط الاستهلاك المصرى.

وحذر موافى، من خطورة زراعة الأرز الأسود بجوار الأصناف العادية تحسبًا لحدوث تلقيح يخلط الأصناف بما يؤثر على عدم ثبات الصفات الخاصة بالأرز الأبيض، بجانب التأثير على الإنتاجية، حيث إن الصنف الأسود لا ينتج أكثر من 2.5 طن للفدان، بخلاف الأرز العادى الذى تجاوزت إنتاجية الفدان منه الـ5 أطنان.