اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
فجّرت القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس النواب 2025 حالة من الاستنكار في الأوساط السياسية عقب استبعاد مجموعة من الأسماء ذات الثقل السياسي في البرلمان الحالي، ما يدفع البعض للتساؤل ول أسباب هذا التغيير المفاجئ، وتداعياته على تركيبة المجلس المقبل.
وكشفت مصادر حزبية مطلعة عن استبعاد عدد من أبرز رؤساء اللجان النوعية وأعضاء البرلمان الحاليين من الترشح على القائمة 'الوطنيّة من أجل مصر'، التي تضم أحزاب الموالاة والمعارضة، وتقودها أحزاب الأغلبية، وفي مقدمتها حزب مستقبل وطن، ومعه حزبي حماة وطن والجبهة الوطنية.
وأشارت المصادر إلى استبعاد أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من الترشح ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر.
وينشر 'الرئيس نيوز' أسماء أبرز المستبعدين حتى الآن من القائمة الوطنية من أجل مصر، بعد تأكيدات من عدة مصادر حزبية.
قائمة المستبعدين.. أسماء بارزة تخرج من المشهد
ضمت القائمة الأولية للمستبعدين عددًا كبيرًا من النواب البارزين، وعلى رأسهم:
الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة.
النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات ونائب رئيس حزب مستقبل وطن.
النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان.
النائب سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم.
النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة.
النائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة.
اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي.
النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي وزعيم الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن.
المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية.
كما شملت القائمة النائبتين مايسة عطوة وهالة أبو السعد، إلى جانب النواب رياض عبد الستار، وأحمد عثمان، وقيادات أخرى من الصفوف الأولى داخل الحزب، بالإضافة إلى شخصيات من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من بينهم النواب محمود بدر، ومحمد عزت، وطارق الخولي.
وجوه مخضرمة تغيب بعد أدوار بارزة
عدد من المستبعدين كانوا من الوجوه النيابية المخضرمة التي لعبت أدوارًا مهمة داخل اللجان النوعية خلال السنوات الماضية.
فالنائب أحمد السجيني، الذي ترأس لجنة الإدارة المحلية لعدة دورات، والنائب محمد الحسيني، وكيل اللجنة، إلى جانب محمد السلاب، الذي قاد لجنة الصناعة، وعبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية الذي تولى رئاسة لجنة التضامن الاجتماعي وقيادة الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، جميعهم لن يكونوا جزءًا من التشكيل النيابي القادم.
ويُعد هؤلاء من القيادات التي ساهمت في صياغة التشريعات الاقتصادية والاجتماعية الهامة، وكان لهم حضور دائم في الملفات السياسية الكبرى داخل البرلمان.
علاء عابد يعلن انسحابه رسميًا
من بين أبرز الأسماء التي أعلنت قرارها بشكل صريح، النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، الذي أكد في تصريحات صحفية أنه لن يخوض السباق الانتخابي المقبل، موضحًا أن قراره جاء عن 'قناعة شخصية بأهمية إفساح المجال لجيل جديد من القيادات النيابية'، مشددًا على أن ضخ دماء جديدة في الحياة البرلمانية 'سيساهم في تحقيق انطلاقة مختلفة للبرلمان المقبل'.
تدوير داخلي
بحسب مصادر برلمانية، فإن هذه التغييرات تأتي في إطار عملية 'تدوير واسعة' داخل التشكيلات البرلمانية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة، وتمكين عناصر شابة داخل الأحزاب الكبرى، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وإتاحة الفرصة أمام الكفاءات الجديدة.
وأكدت المصادر أن البرلمان المقبل سيشهد تركيبة مختلفة تعتمد على مزيج من الخبرات والكوادر الشابة، في محاولة لإعادة رسم خريطة الحياة النيابية بما يتلاءم مع طبيعة الملفات المقبلة، وعلى رأسها الإصلاح المالي والإداري، وتحسين الخدمات العامة.
ردود فعل حزبية هادئة.. واستيعاب الغضب
في مقابل حالة المفاجأة داخل بعض الدوائر البرلمانية، حاولت قيادات حزب الأغلبية احتواء الغضب بهدوء، فقد نُقل عن الدكتور عبد الهادي القصبي، خلال لقاءات داخلية، أن 'الانتخابات ليست نهاية المطاف'، مشيرًا إلى أن هناك مواقع قيادية وتنفيذية أخرى داخل المجالس المحلية المنتظر إعادة تفعيلها، إضافة إلى مناصب داخل الحزب نفسه، يمكن أن تستوعب القيادات المستبعدة، مؤكدًا أن 'الترشيحات الجديدة لا تمثل خروجًا على مبادئ الحزب، بل تعكس مرحلة تجديد ضرورية'.
استقالات من الجبهة الوطنية وحماة الوطن
فيما تفجرت أزمة داخل حزبي الجبهة الوطنية وحماة الوطن، بسبب استبعاد بعض القيادات في الأمانات من الترشح في انتخابات البرلمان المقبل ما دفع البعض لتقديم استقالته.
وتقدم عصام خلاف، باستقالته من منصبه كأمين مساعد لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة بني سويف، ومن أي موقع تنظيمي أو عضوية بالحزب.
وأوضح خلاف في نص استقالته أن قراره جاء لأسباب وظروف شخصية، متمنيًا التوفيق والسداد لقيادات وأعضاء الحزب في مواصلة مسيرتهم، مؤكدًا في الوقت نفسه دعمه الدائم للوطن والقيادة السياسية ومؤسسات الدولة، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها.
وعلى خلفية استقالة عصام خلاف، تقدم أعضاء أمانة مركز الواسطى بحزب الجبهة، باستقالة جماعية، مؤكدين أن قرارهم جاء بعد ما وصفوه بغياب الدعم المعنوي والمادي الكامل من أمانة المحافظة، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي مساندة تُذكر خلال الفترة الماضية، على الرغم من جهودهم الواضحة في دعم الحزب ميدانيًا وتنظيميًا.
كما تقدم النائب ربيع عبدالتواب أبو الطبيعة، أمين تنظيم حزب حماة الوطن بمحافظة الفيوم، باستقالته من منصبه ومن عضوية الحزب نهائيًا، بعد نحو خمس سنوات من العمل التنظيمي، مؤكدًا أن قراره جاء احتجاجًا على ما وصفه بـ'هيمنة المال السياسي وتهميش كوادر الحزب'.