اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
في الوقت الذي يتزايد فيه استخدام التحاليل للكشف عن تعاطي المخدرات في أماكن العمل والمؤسسات التعليمية وحتى داخل الأسرة، يتساءل كثيرون هل تدخين السجائر تظهر فى التحاليل؟
هذا السؤال يعتبر شائعا ومصدر قلق لدى البعض، خاصة الشباب، وللإجابة عنه توضح أخصائي التحاليل سارة سلامة، الفارق العلمي بين التدخين العادي وتعاطي المخدرات، وتأثير كلٍ منهما على نتائج التحاليل.
تشير سلامة إلى أن السيجارة العادية، التي تحتوي على التبغ فقط، لا تظهر في تحليل المخدرات، لأن التحليل مصمم لاكتشاف مواد معينة مثل:
الحشيش
الكوكايين
الأفيون
وبالتالي فإن مجرد تدخين سيجارة عادية حتى ولو كان الشخص مدخنًا شرهًا لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية في تحليل المخدرات.
تضيف الطبيبة أن المشكلة تبدأ عندما لا تكون السيجارة عادية، بل مخلوطة بمواد مخدرة مثل الحشيش أو غيره من المواد المؤثرة على الجهاز العصبي، وهي ما يُعرف بين المتعاطين بـ الجوينت أو السيجارة المحشوة، وهذه تظهر في التحليل بوضوح شديد، حتى لو كانت لمرة واحدة فقط.
تشير الطبيبة إلى أن مادة THC، وهي المركب الفعال في الحشيش، يمكن أن تبقى في الجسم لعدة أيام أو حتى أسابيع حسب:
كمية التعاطي
مدة الاستمرار
معدل الحرق والوزن
نوع التحليل بول دم شعر لعاب
على سبيل المثال
إذا تم تعاطي الحشيش لمرة واحدة فقط، قد يظهر في تحليل البول لمدة من 3 إلى 5 أيام.
أما إذا كان الشخص يتعاطاه بانتظام، فقد تبقى آثاره لأكثر من 20 يومًا.
يؤكد بعض الباحثين أن الوجود في بيئة بها حشيش لفترة قصيرة قد يسبب دخول نسبة ضئيلة جدًا من THC إلى الجسم، لكنها غالبًا لا تكون كافية لإيجابية التحليل. ولكن عند الجلوس لساعات في مكان مغلق مع متعاطين، خاصة مع ضعف التهوية، قد يؤدي ذلك إلى ظهور آثار طفيفة.
نصيحة الطبيبة
توجه سلامة نصيحة واضحة لكل من يخضع لتحليل المخدرات:لا داعي للقلق من السيجارة العادية، لكن يجب الحذر من تدخين أي سيجارة غير معلومة المصدر أو قبول سجائر من غرباء، فقد تكون مخلوطة بمواد مخدرة دون علمك.