اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٤
اعترف الدبلوماسيون الإقليميون بأنه حتى مع ضعف الرد الانتقامي العسكري من إيران وحزب الله على إسرائيل، فإن صمتهم هو عقاب فرضت به إيران وحلفاؤها ثمنًا باهظًا على إسرائيل، وجعلها تخسر الكثير، وخصوصًا حلفاءها وعرضها لضغوط دولية وإقليمية كبرى.
وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، أنه بخلاف خسائر الانتظار التي تحملتها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، فقد وضعتها إيران في موقف صعب في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وتابعت أنه من خلال إظهار أن إيران منحت إسرائيل فرصة للتهدئة من خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وأن تكون وقف حرب غزة هي الأولوية، وهي المحادثات التي يُنظَر إليها على نطاق واسع على أنها متعثرة بسبب نتنياهو، فقدت وجدت إيران فرصة لإلحاق الضرر بإسرائيل.
وأضافت أن قرار إيران انتظار مفاوضات الهدنة في غزة، كان بمثابة فرصة لإفساد العلاقة بين إسرائيل وحلفائها الغربيين، حيث أصبح على عاتق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبرام صفقة من أجل وقف حرب غزة وتحرير المحتجزين ومنع اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وأشارت إلى أنه بالفعل حذر الكثير من الدبلوماسيين الغربيين إسرائيل من عدم إبرام صفقة، وهو ما وضع نتنياهو في حلقة ضغط عالمية وإقليمية جديدة.
وأضافت، أن الأمر لم يقتصر على الضغوط الدولية فقط، حيث يطالب مواطنو إسرائيل أيضًا غير القادرين على العودة إلى ديارهم بضرورة العمل لمنع أي حرب مع حزب الله وإيران، وهم يشعرون بالإحباط على نحو متزايد إزاء حكومتهم، التي لا تفعل أي شىء لوقف هذه الحرب.
من جانبه، قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، لأتباعه الشهر الماضي: 'على مدى 75 عامًا، كنا نحن الذين نزحوا وظل الإسرائيليون في مستعمراتهم، لقد هُدِمت منازلنا وبقيت مستعمراتهم؛ وأُحرِقَت مصانعنا وبقيت مصانعهم. والآن تغير كل هذا'.
وشهد جميع مخيمات الشمال الإسرائيلي والمستوطنات نزوحا جماعيا من سكانها في أعقاب الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي وتصاعد التوترات مع حزب الله بصورة كبيرة تسببت في رحيلهم خشية من الانتقام.